بغداد / بلادي اليوم اشاد عدد من اعضاء مجلس النواب بمبادرة وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري بطلبه من البرلمان استضافته داخل المجلس لتوضيح نتائج زياراته الاخيرة للخارج وما حققته لصالح العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، مبينين انه لم يسبقه احد من الوزراء بهكذا مبادرة. وقالت النائبة عن اتحاد القوى نورة البجاري لـ"بلادي اليوم": هناك مفهوم خاطئ لدى بعض المسؤولين للاستضافة داخل البرلمان ، والدورة السابقة للمجلس شهدت رفض الكثير من المسؤولين الحضور للبرلمان، لكن الدورة الحالية رغم انها في بدايتها لكنها شهدت استضافات كثيرة منها استضافة رئيس الوزراء ومبادرة وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري بتقديم طلب لاستضافته لمناقشة زياراته الاخيرة لدعم العراق في الحرب ضد داعش. واوضحت البجاري: نحن نتبشر خيرا من الحكومة الجديدة ومجلس النواب ايضا، مطالبة ان يكون هناك استفادة من الاستضافات داخل المجلس وتطبيقها على ارض الواقع وليس بمجرد حضور وإعلام. واضافت: إن حضور وزير الخارجية الدكتور الجعفري شيء جيد وايجابي واستمع لكل الاسئلة التي طرحت عليه واستمرت استضافته لوقت كثير. من جانبه، اوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود لـ"بلادي اليوم"، ان هناك مشكلة في عدم ترسيخ مفاهيم الديمقراطية بشكل صحيح وهذه جاءت نتيجة المحاصصة الطائفية او التوافقية، وللاسف حينما يطلب مجلس النواب استضافة او استجواب وزير معين ترى الكتلة التي ينتمي اليها الوزير بان الاستجواب استهداف لها. واشار الصيهود الى ان الوزير الذي امضى فترة طويلة في المجلس قبل ان يصبح وزيرا لا يتهيب من المجيء للبرلمان، لانه يجد في البرلمان البيت الذي احتضنه ومبادرة الدكتور ابراهيم الجعفري لاستضافته في مجلس النواب لتوضيح زياراته الاخيرة في امريكا وباريس والسعودية تأتي من هذا الباب، فهو ياتي للبرلمان ولا يجد صعوبة في الحضور لانه قضى وقتا طويلا في هذا البيت. واوضح الصيهود: إن الوضع الذي يمر به العراق حتم على الدكتور الجعفري ان يوضح المؤتمرات التي حضرها في الخارج، لافتا الى ان تقديم الجعفري طلبا الى المجلس لاستضافته حالة صحية لم يسبقه احدا فيها. الى ذلك، قال رئيس كتلة الاصلاح الوطني البرلمانية النائب هلال السهلاني لـ"بلادي اليوم": إن طلب وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري من مجلس النواب باستضافته داخل المجلس لتوضيح نتائج زياراته الاخيرة في الخارج لمحاربة داعش، تمثل حالة ايجابية وجيدة جدا لمد جسور الثقة بين الحكومة والبرلمان، وهو اول وزير يُقدِم على مثل هذه المبادرة ليس في هذه الدورة فقط، بل حتى في الدورات السابقة لم يفعلها احد قبله. واكد السهلاني ان الجعفري قدم شرحا مفصلا عن زياراته ونتائجها لمصلحة العراق، مشيرا الى ان الجعفري استمع الى 71 مداخلة من اعضاء مجلس النواب وتم الاجابة عنها من قبل الدكتور الجعفري بالكامل بصدر رحب وبمهنية عالية. ولفت السهلاني الى ان اغلب اعضاء البرلمان اشادوا باداء الجعفري خلال جلسة الاستضافة، مبينا ان جلسة استضافة الجعفري مثلت جلسة حوار ودية بين الحكومة والبرلمان. وتابع السهلاني: نأمل ان يبادر باقي الوزراء لمثل مبادرة الدكتور الجعفري لتكون الصورة واضحة امام الجميع وتكون هناك شفافية عالية بين الجهة التنفيذية والجهة التشريعية.وكان مجلس النواب أستضاف وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري لمناقشة سياسة العراق بشأن التحالف الدولي ونتائج المؤتمرات الدولية. واكد الجعفري في كلمته خلال الاستضافة حرصه على التنسيق والتواصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية، مشيرا الى حضوره اجتماعات في جدة وباريس ونيويورك التي مثلت اطلالة واسعة للعراق لايصال رسالة من الحكومة بطي صفحة الماضي مع الدول الاقليمية.وبيّن، أن العراق يتعرض لهجمة ارهابية شرسة ادت الى اوضاع انسانية صعبة وتداعيات عديدة على مختلف الاصعدة، منوها الى ان رسالتنا خلال المؤتمرات التي شارك فيها العراق الى الدول الاقليمية كانت التأكيد على تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك بها الجميع. ولفت الى ان مؤتمر جدة كان فرصة مهمة لترتيب اوضاع الدول في مواجهة داعش الارهابية وتم عقد لقاءات عديدة مع وزراء الخارجية المشاركين ومنهم وزير الخارجية التركي ووزير الخارجية السعودي الذي اكد تصميم بلاده على تمتين العلاقات مع العراق وفتح صفحة جديدة، إضافة الى فتح السفارة السعودية في بغداد. واشار الجعفري الى ان العراق حاول اشراك ايران في الحوارات الاقليمية والدولية لمواجهة الارهاب الا ان الفرصة لم تسنح على الرغم من وجود ايران لاعبا فاعلا على الارض، لافتا الى حصول العراق من خلال مشاركاته في المؤتمرات على دعم دولي واقليمي واسع لمحاربة الارهابيين ومنع تدفق مواطنين من بلدان عربية واجنبية الى العراق. وفي رده على مداخلات واستفسارات عدد من النواب ، اكد الجعفري ان العراق غير مسؤول عن تشكيل التحالف الدولي الذي تجمع لمواجهة خطر داعش " ، مشددا على رفض الحكومة القاطع وجود قوات برية اجنبية لدخول العراق وانما تأمين غطاء جوي للقوات المسلحة. وبين: إن من غير السهل تحديد سقف زمني للقضاء على داعش الذي يحظى بدعم اقليمي لتطوير قدراته، مؤكدا ان الولايات المتحدة تعهدت بانهاء تواجد داعش واعادة تحرير المدن التي استولى عليها. وقال : إن كلفة العمليات العسكرية ستكون على عاتق الدول المشاركة في الحملة الجوية لان العراق غير مستعد لدفع اي مبلغ. واضاف الجعفري: إن العراق ركز في مسألة التعاون مع التحالف الدولي على التنسيق التام في ضرورة حفظ سيادة البلد وعدم بناء قواعد عسكرية او اللجوء الى سياسة المحاور في المنطقة، مؤكدا ان الحكومة لا ترغب بخلق عداوات وانما تأسيس علاقات صداقة وفقا للمصالح ومكافحة الاخطار والعمل على استعادة حقوقنا.واكد حاجة العراق لتوفير الاسلحة لمواجهة خطر داعش، مبينا عدم مطالبة اية دولة بارسال قوات او معدات عسكرية الى العراق وان التعامل مع الدول الاجنبية عسكريا يتم وفق شروط منها التنسيق مع القوات العراقية وتقديم الاسناد الجوي لها وعدم قصف الاهداف المدنية وعدم استهداف السكان وحفظ السيادة الوطنية والتركيز على الدعم الانساني للنازحين.ولفت وزير الخارجية الى ان العلاقات مع السعودية تنوء بثقل من المرحلة السابقة لكن مبادرة الامير سعود الفيصل برغبة بلاده بفتح صفحة جديدة كانت بادرة خير لتحسين العلاقات ضمن ستراتيجية الانفتاح على العالم، مبينا ان الدور التركي ايجابي لكنه مازال غير قوي ويراوح مكانه حتى في ظل مشاركتها بكل المؤتمرات ومواقفها مناهضة للارهاب.

نواب يشيدون بطلب الجعفري إستضافته في البرلمان ويعدونه حالة الصحية