بسم الله الرحمن الرحيم
وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدونِ
تاريخ النشر : 20141020

مرشح برلماني انتحاري

لاتختلف جميع الطوائف في العراق على ان ( داعش الارهابي ) فئة ضالة مضلة لادين لهم . وان مايقومون به خارج الدين والاخلاق والاعراف وكل القيم السماوية والارضية . وانهم خوارج العصر بإمتياز لما يقومون به من مجازر بحق المدنيين والعسكريين . والشواهد كثيرة لاتعد ولاتحصى .
قيل فترة قرأت مقالة لكاتب امريكي في صحيفة أمريكية يذكر فيها صور من الإرهاب . لكنه لم يذكرها في شرقٍ من الأرض أو في غربها . لم يقص علينا ما تقصه علينا وسائل الإعلام العالمية التي صمّت آذاننا وأعيت قلوبنا وأزهقت نفوسنا بما تردده من كلام أكثره باطل وكثير منه مزوّر . يقول هذا في قصص يذكرها ويذكر أسماء فاعليها ولا أحب ذكر الأسماء عموماً .
رجل يهودي مستوطن متعصب معه اثنا عشر من أتباعه يخرجون إلى الطريق السريع رقم ستين في الضفة الغربية ويضعون فيه الصخور ويعترضونه بالأسلاك الشائكة ويحرقون فيه الإطارات ثم يتخندقون على جانبيه . ويقول هذا اليهودي الإرهابي المتعصب لأتباعه : اقتلوا أكبر عدد ممكن من العرب مصاصي الدماء . فنحن نقوم بما لم يستطع شارون فعله وهو قتل أبناء ...
من سب قبيح لا يليق مقامنا هذا بذكره ولا خُلقنا بنطقه - ثم من هو هذا اليهودي ؟ يهودي عمره اثنان وأربعون عاماً لم يصل إلى إسرائيل ويستوطن فيها إلا قبل ثلاث سنوات قادماً من نيويورك العاصمة الاقتصادية للدولة العظمى .
يقول : إن لم يستطع شارون أن يخلصنا من الدنس الإسلامي فسنفعل ذلك بأيدينا !!!
ثم ينطلق الكاتب ليخبرنا أن إرهاب اليهود لم يكن مقتصراً على هذه الأفعال الإجرامية الوحشية البشعة . وإنما إلى ما هو أعظم من ذلك وهو الاعتداء الديني على المقدسات ويخبرنا بما يكتبونه ونحن قد سمعنا ذلك كثيراً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن القرآن وعن دين الإسلام يكتبونه على الطرقات وعلى الجدران في ألفاظ كلها فُجر وعُهر وكفر ونوعاً من التحدي الصارخ . ثم يخبرنا أيضاً عن المضايقات التي تتعرض لها النساء المحجبات وما يتعرضن له من النقد ومن خلع الحجاب ونحو ذلك . ويذكر لنا قصصاً كثيرة حتى أنه يبرز أن بعض الجنود الإسرائيليين يتذمرون ويضيقون من إرهاب هؤلاء المستوطنين المتطرفين .
وهؤلاء ليسو متطرفين فقط وانما عديمين الشفقة والرحمة لاتوجد في قلوبهم نهائيا .
ونحن نسمع يوميا من مختلف انحاء العالم يلتحقون بـ ( داعش الوهابي ) لإشباع نزواتهم من القتل والذبح والتفخيخ ورغباتهم الجنسية بما يسمى ( جهاد النكاح ) .
وامثال هؤلاء ( داعشي ) تداولت بعض المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت صورًا لـهذا ( الانتحاري ) قالت إنه مصري الجنسية نفذ عملية تفجير في العراق . ونشرت صوره مرتدياً زي عناصر تنظيم ( داعش ) حاملًا سلاحًا ناريًا !
كما ذكرت أن الانتحاري الذي يظهر في الصور يدعى ( أحمد الدروي ) وكان مرشحًا سابقًا لانتخابات مجلس الشعب . مدعية ( أنه تاب ونفر إلى أرض الخلافة . فنفذ عملية انتحارية ضد الجيش العراقي ) !!
يذكر أن أحمد الدروي كان مرشح لانتخابات مجلس الشعب عام 2012 عن دائرة حلوان والمعادي و15 مايو والتبين . أنشأ لنفسه صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) للدعاية الانتخابية . كتب فيها رسالة لأهالي دائرته . بعنوان ( رسالة من مرشح لمجلس الشعب ) قال فيها إن حلمه في خدمة الوطن ضاع بسبب تزوير الانتخابات . التي كانت تتم بناء على تعليمات من مكتب الرئيس المخلوع !!!
http://im72.gulfup.com/Xr8Mty.jpg صورة البرلماني وهو في زي داعش .
http://im56.gulfup.com/7AYrwR.jpg صورة المصري في زي مدني
اقول هل ان هذه الشراذم التي تدعي الاسلام والاسلام منهم براء قرأ احدهم القران وفهم معانيه ؟ ألم يقل الله عز وجل (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدونِ ).
والله جل وعلا يخاطبنا هنا خطاب الامة الواحدة . ثم ألم يخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تلاحمنا ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ؟ أين هم من هذا الخطاب وهذه الافعال ؟
وسأنقل لكم قصة السفاح الامريكي كمثال على انحراف هؤلاء . وهذا يعني انهم مدمنين قتل وذبح وسبي النساء والاطفال . وليسوا مثل باقي البشر الاخرين .
عاش في مدينته ( مليووكي ) بولاية ( ويسكونسن ) . قتل 17 ضحية من الشواذ الذين كان يجلبهم إلى شقته . وكان يقتل الضحية ويستمتع بأكل لحمها . وافتضح أمره لما استطاع أحدهم النجاة من مصيره على يد ( داهمر ) .
ولما اقتحمت الشرطة شقته وجدت بانوراما الموت هناك !!!
حيث عثرت على جماجم بشرية منزوعة الجلد والشعر على رفوف ثلاجة ضخمة .
ووجدت جذع إنسان موضوعاً رأسياً على بالوعة الحمام ومشقوقاً من الرقبة إلى الحوض . ووجدت برطماناً فيه قضيب محفوظ في حمض . وقضيباً آخر على البالوعة وآخر داخل الثلاجة . ووجدت وعاء ين كبيرين بهما بقايا جذوع بشرية متحللة. وقد حكم عليه بالإعدام 1994 إلا أن نهايته كانت على يد قاتل محترف ضربه بقضيب من حديد . ( وهما في مصحة نفسية تحت حراسة مشددة ) .
حتى أجهز عليه . وكان ذلك في نوفمبر 1994 .
وقد طالبت أم ( داهمر ) بالاحتفاظ بمخ ابنها لدارسته . والعجيب أنه لما طالب أقارب الضحايا ببيع معدات القتل التي كان يستخدمها ( داهمر ) . في مزاد علني لصالح أقارب الضحايا . سارعت الجمعية الأهلية بالمدينة إلى شراء المخلّفات . وهي عبارة عن مطارق ومثاقيب وبلط ومناشير وثلاجة . مقابل حوالي 400 ألف دولار . ثم قامت بتدميرها حفاظاً على سمعة مدينتهم من هذا العار التاريخي !!!
وهنا اقول متى نتخلص من عار داعش الذي دنس ارض دجلة والفرات الى الابد ؟

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .