وكالات:طالب مختصون ومسؤولون حكوميون بايجاد حلول سريعة لتلكؤ مشاريع وزارية ستراتيجية بقطاع المجاري احيلت منذ عدة سنوات.وفي المقابل طالب سكان محليون بإيجاد حلول انية لمناطقهم التي فاضت بعد موجة امطار في بداية موسم الشتاء الذي يتوقع ان تزداد معدلات سقوط امطاره عن الاعوام السابقة.ويقول رشيد السراي نائب رئيس لجنة الخدمات بمجلس ذي قار في حديث لـ"شفق نيوز" ان "مشاريع الوزارات بصورة عامة ومشاريع وزارة البلديات والأشغال بصورة خاصة مثل مشاريع المجاري عليها ملاحظات كثيرة وفيها مشاكل في التصميم والتنفيذ ولم تكن الوزارة سابقا متعاونة معنا للأسف".واضاف "ليست وزارة البلديات الوحيدة التي توجد على مشاريعها ملاحظات لكنها وزارة ذات تماس مباشر بحياة المواطنين".وبين أن "التصاميم توضع في بغداد بدون التواصل مع الحكومة المحلية او معرفة اولوياتها او خصوصية المكان الذي تقام عليه، كما حدث مع مشروع مجاري الناصرية الكبير الذي نفذ شبكات بعدة كيلو مترات ولعدة احياء كبيرة دون تنفيذ خطوط ناقلة ولا محطات رفع للمياه المصرفة".وتابع "هذا الامر تسبب بغرق مناطق عدة بالناصرية العام الماضي، والأمر نفسه تكرر في قضاء الشطرة (45 كم شمال الناصرية) وعدة اقضية ونواحي في المحافظة ونحن بدورنا طالبنا بزيارة لوزير البلديات لعرض معاناة المحافظة من مشاريع الوزارة".مختارو مناطق عدة بالناصرية تقام بها مشاريع وزارية شكوا مما وصفوه الاهمال لمناطقهم.وقال حسين ياسر رئيس رابطة مختاري قضاء الناصرية إن "عدة مناطق بشمال وجنوب الناصرية تعاني من المشاريع الوزارية المتلكئة في قطاع المجاري ولا نعرف لمن نشتكي لان المقاولين يردون كل شكاوى مختاري المناطق المتضررة لإيجاد حلول لشوارعهم التي ستفيض حتما هذا الشتاء بادعاء انهم اخذوا عملهم من الوزارة بصورة مباشرة وليس للحكومة المحلية أي صلاحية عليهم".واضاف "ننتظر رحمة السماء لان رغم زيارة عدة مسؤولين لمنطقتنا بغياب رئيس لجنة الخدمات بمجلس ذي قار، وتقديمهم وعود كثيرة الا ان الحال لم يتغير فلازالت شوارعنا تشكو الحفر والمطبات الناتجة عن الحفر لنصب انابيب المجاري دون ان يتم تبليطها او تسويتها على الاقل بمادة السبيس، كما في مناطق الشعلة والشموخ والمهيدية والتضحية والاسكان الصناعي واور الثانية و أريدو ومدينة الصدر ومناطق قرب الكراج الموحد التي ستفيض حتما".المواطن علي العبودي (موظف) من منطقة الشموخ قال "منطقتنا وللشتاء الثاني مازالت شوارعها محفورة وتفيض من ابسط موجة امطار بعد ان تم نصب انابيب المجاري بها الا ان الشركة المنفذة فاجئتنا ان مشروع مجاري الناصرية يتضمن حفر الشوارع ونصب الانابيب وردمها فقط وليس تبليط الشوارع بعدها".وقال إن "وزارة البلديات لم تعالج لحد الان الخلل الواضح بمشروع مجاري الناصرية العملاق، وتتعاقد مع جهات تبلط الشوارع بعد هذه الشركة بمعظم مناطق الناصرية التي سيتم حفرها ضمن المشروع المهم".وتابع "الحلول الانية التي تم استخدامها العام الماضي عن طريق فرش الشوارع بالسبيس الحق اضرارا كبيرة بالمناطق التي تم نصب المجاري بها واغلقت معظم فتحاتها مما يعني ان المشروع فشل قبل ان يعمل".دائرة المجاري اكدت ان مشاريع المجاري الوزارية متلكئة وليس هنالك حلول سريعة لها.وقال المهندس محمد هاشم مدير المجاري بالوكالة ان "المشاريع الوزارية متلكئة في عموم المحافظة وأدت الى مشاكل كبيرة في عمل دائرة مجاري ذي قار، مثلا لدينا مشروع لانشاء وحدتي معالجة في صوبي الجزيرة والشامية في الناصرية، متعرقل انجازه منذ عام 2008 ولحد الان، على الرغم من انه كان يجب ان يسلم في الشهر الخامس من العام الحالي بعد ان اضيفت له عدة مدد اضافية، لكنه لم يكتمل لحد الان"، مضيفا "نطالب الجهات الحكومية بحث الشركة على انجاز المشروع بأسرع وقت ممكن لان المشروع ادخل الدائرة بمشاكل عديدة مع سكان المناطق وكذلك مع الدوائر المحلية".ولفت الى ان "مشروع مجاري الناصرية الكبير والذي تعول مديرية مجاري ذي قار عليه كثيرا يعاني من نفس المشكلة، حيث انجز منه 55% من 660 كم طولي، وكان يجب ان ترافقها محطات رفع وخطوط ناقلة، لكن الشركة لم تنفذ اي محطة رفع من مجموع 40 محطة ونفذت خط ناقل واحد فقط من المحطة الوسطية باتجاه نهر الهولندي مرورا بالكراج الموحد الامر الذي اربك عمل المديرية، وسيتسبب لنا في ازمة في فصل الشتاء".ويبلغ طول شبكة مجاري الناصرية والتي تعد الاكبر بذي قار 331 كم تغطي16,9% من حاجة الناصرية، فيما احيل مشروع مجاري الناصرية الكبير الى شركة من محافظة ميسان، وبكلفة تقدر بـــ 251 مليون دولار ومن المؤمل ان يتم افتتاحه منتصف 2015، وهو من المشاريع الاستثمارية لوزارة البلديات والاشغال العامة لعام 2013 ويشتمل المشروع على تنفيذ نحو 1000 كيلو متر من المجاري ويتضمن تنفيذ شبكات ومحطات رفع خطوط ناقلة، ومحطة معالجة تنقل المياه المعالجة الى قناة أروائية، ضمن مشروعا متكامل في المناطق غير المخدومة بصوبي الجزيرة والشامية وسيوفر الخدمة لأكثر من 800 ألف نسمة.