تنظر دولة الامارات العربية الصغيرة الى الإرهاب بعين "عوراء"، بعد ان صنّفت تشكيلات عراقية قاتلت النظام العراقي البائد، في الماضي، وتقاتل اليوم تنظيم "داعش" الإرهابي، بانها تدعم، او تمارس "الإرهاب".
والقائمة الإماراتية السوداء، تضم فيما تضم، منظمات وتنظيمات وأحزاب بينها منظمة "بدر"، و "حزب الله" العراق.
وليس غريبا في هذه القائمة، اذا ما رصدت العين الفصيحة خطوطها "الطائفية"، كما لا يخفى تماهيها مع القائمة السعودية مع بعض الاختلافات.
لقد كان الأولى بالإمارات ان تضع دعاة الفتنة والتكفير على قائمتها السوداء، الذي يتنقلون بكل حرية بين دول الخليج ويطلّون يوميا من على المنابر والفضائيات، وهم يخطبون بلسان "طائفي" فصيح.
وعلى رغم ان الفصائل المقاتلة في العراق لا يهمها هذا التصنيف، وهو تدحر الإرهاب في ارض العراق، وتهزم "داعش"، ما يصب في مصلحة دول الخليج نفسها، الا ان الجانب الإيجابي في السياسة الامارتية، انها تجسد حرص الدول على مصالحها أولا من دون مجاملة لهذا الطرف او ذاك، فحين اعتبرت الامارات ان هذا التصنيف يصب في مصلحتها لم تلتفت الى هذه الدولة او تلك بقدر التركيز على ما يخدم سياساتها في الحرب على "الإسلام السياسي" بحسب تعبير اعلامها.
وعلى هذا الأساس، يجب ان تستند السياسية الخارجية العراقية المتراخية حيال الدول الداعمة للارهاب، فمنذ حقبة هوشيار زيباري، والى الان تتخبّط السياسية العراقية في استجداء الدعم والتأييد على أبواب الدول حتى الصغيرة منها.
ان علينا تسمية الأسماء بأسمائها كما فعلت الأمارات، وان كانت على خطأ، وان نبدأ بقائمة عراقية للإرهاب كخطوة أولى لوضع الاصبع على الجرح النازف.