بغداد - بلادي اليوم اشاد التحالف الوطنيُّ العراقي بالانفتاح الدبلوماسيِّ للعراق، والزيارات التي تحقـَّقت من أجل بناء علاقات قويّة مع مُختلِف دول العالم، وتوسيع جبهة مُواجَهة داعش والإرهاب، وتمتين العلاقات على قاعدة المصالح المُتبادَلة. واستذكر التحالف خلال اجتماع الهيئة السياسيّة للتحالف الوطنيِّ العراقي في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفري وبحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، مُناسَبة استشهاد الإمام عليِّ بن الحسين زين العابدين (ع)، ودعوا إلى استلهام العِبَر والدروس من حياته الحافلة بالعطاء من أجل الإسلام، وحماية الدين الحنيف، وتكريس القِيَم النبيلة. كما هنـَّأ التحالف الوطنيُّ أبناء شعبنا العراقيِّ بالانتصارات النوعيّة التي تحقـَّقت على جبهات التصدِّي لداعش، وتحرير المُدُن والأراضي من دنسهم، وحيّا بطولات قواتنا المُسلـَّحة، والحشد الشعبي، والمُجاهِدين، وتضحياتهم السخيّة في تحقيق هذه الانتصارات التي بدأت تتوالى يوماً بعد آخر. ورحَّب التحالف الوطنيُّ بالاتفاق الذي تحقق بين الحكومة الاتحاديّة وحكومة إقليم كردستان بشأن الملفِّ النفطيِّ كخطوة أولى تـُعبِّر عن حُسن النوايا لإنجاز اتفاق ستراتيجيٍّ يحفظ حقوق جميع أبناء شعبنا العراقيِّ على قاعدة العدالة، والنصوص الدستوريّة. كما تضمَّن الاجتماع مُناقـَشة موضوع إدراج دولة الإمارات العربيّة المُتحِدة عدد من القوى الوطنيّة العراقيّة في قائمة الإرهاب، وقرَّر إصدار بيان خاصٍّ بذلك، عد فيه قرار مجلس وزراء دولة الإمارات العربيّة المُتحِدة باستهداف مُجاهِدي الحشد الشعبيِّ، وإدراج عدد من مُنظـَّماته الجهاديّة على لائحة القوى الإرهابيّة، سابقة خطيرة في توصيف كفاح الشعوب بغير حقيقته. وذكر بيان لمكتب رئيس التحالف الدكتور ابراهيم الجعفري ،انه"بغضِّ النظر عن القيمة القانونيّة لهذا الإجراء الذي يُعَدُّ تدخـُّلاً سافراً في الشؤون الداخليّة لجمهوريّة العراق فإنَّ اتهام هذه القوى بالإرهاب سابقة خطيرة في توصيف كفاح الشعوب بغير حقيقته". واضاف: إنَّ" قوات الحشد الشعبيِّ -بفضل تصدِّيها الشجاع، وتضحياتها الجسيمة- هي التي استطاعت درء الإرهاب، وكسر شوكته، وهي التي استطاعت أن تهزم داعش، وأن تـُدافِع عن جميع العراقيِّين بمُختلِف انتماءاتهم، وأعراقهم، ومذاهبهم. وتابع: ندعو جميع الأشقاء العرب إلى استذكار اليد الآثمة التي طالت بعمليّات الاغتيال، والاختطاف العديد من الشخصيّات الوطنيّة العراقيّة في مُختلِف البلدان في زمن النظام الصدّاميِّ المقبور، ونـُشدِّد على أنَّ هذه القوى الوطنيّة مُنظـَّمات غير إرهابيّة، بل هي من ضحايا الإرهاب، وهي اليوم تـُمثـِّل الحارس الأمين؛ لحماية العراق الجديد من شرور التنظيمات الإرهابيّة؛ تلبية للتكليف الشرعيِّ، ودعوة المرجعيّة الدينيّة العليا، واستجابة للمسؤوليّة الوطنيّة، وقد قدَّم أبناء شعبنا أكثر من نصف مليون شهيد في زمن النظام المقبور، ولاتزال قوافل الشهداء تترى للدفاع عن العراق شعباً، وأرضاَ، وحضارة، ومُقدَّسات". واوضح:"إنـَّنا إذ نشجب هذه الاتهامات الباطلة نـُذكـِّر أنَّ هذا الموقف غير المُبرَّر، وغير المقبول يُعَدُّ موقفاً عدائيّاً ضدَّ أبناء شعبنا العراقيِّ، بل يُمكِن اعتباره مُسانـَدة واضحة للإرهاب، وقواه المُجرِمة، ويُمثـِّل حبل إنقاذ لرقبة داعش وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة خصوصاً أنَّ هجمات داعش الوحشيّة لم تبدأ في العراق، ولن تنتهي بالعراق، وقد تمتدُّ إلى الساحتين الإقليميّة والدوليّة؛ وهو ما يستدعي الردَّ المسؤول إقليميّاً ودوليّاً؛ لمنع انتشار هكذا تنظيمات إرهابيّة تستهدف الإنسانيّة كلـَّها". وقال:"إنـَّنا إذ نـُعلِن موقفنا هذا نـُؤكـِّد على رغبتنا الجادّة في تطوير العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة، والارتقاء بها على جميع الصُعُد؛ بما يخدم مصالح البلدين؛ لذا فإنـَّنا ننتظر من دولة الإمارات العربيّة الشقيقة أن تعدل عن هكذا اتهامات باطلة، وأن تـُؤكـِّد موقفها الأخويَّ، والمُسانِد لأبناء شعبنا المظلوم وهو يخوض معركته الشريفة ضدَّ الإرهاب.



التحالف الوطني يشيد بانفتاح العراق الدبلوماسي ويرحب باتفاق بغداد وأربيل النفطي