بغداد/المسلة: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "جبهة النصرة "الإرهابية، جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب سنية أخرى سيطرت على منطقة تقع إلى الجنوب من قرية شيعية في شمال سوريا بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مؤيدين للحكومة.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن المقاتلين تقدموا ليل السبت باتجاه قرية الزهراء شمالي مدينة حلب وسيطروا على أراض إلى الجنوب منها وأنهم يحاولون الاستيلاء على أراض إلى الشرق سعيا لانتزاع السيطرة على القرية.
وكانت جماعات معارضة قد فرضت حصارا طويلا على الزهراء وقرية نبل القريبة منهاوتقعان في منطقة شيعية منعزلة. وقالت الأمم المتحدة في مارس/ آذار إن الجماعات المسلحة التي تحاصر القريتين قطعت الكهرباء والماء عن سكانهما البالغ عددهم 45 ألفا. واستخدم الجيش طائرات الهليكوبتر لإسقاط المؤن على القرويين.
وقال نشطاء معارضون إن المقاتلين استهدفوا ايضا نبل ويسعون للاستيلاء على القريتين اللتين تقعان على طريق سريع مؤد الى تركيا. ومن شأن السيطرة على القريتين أن تفتح لمقاتلي المعارضة طريق إمداد جديد الى حلب.
وانتقد مواطنون سورين التجاهل العالمي والعربي لما ينتظر قرية الزهراء والمناطق من حولها،
وكيف ان العالم يتجاهلها ، فيما عمل ماب وسعه لإنقاذ كوباني الكردية في سوريا أيضاً.
وقال الناشط احمد حميدو الذي يرافق كتائب تشارك في الحملة إن مقاتلي المعارضة استهدفوا البلدة بعشرات من قذائف المورتر وقذائف المدفعية وإن مقاتلي جبهة النصرة أحرزوا تقدما ويسيطرون على مبان على خط الدفاع الأول في نبل.
وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل من المسلحين الذين يتقدمون باتجاه الزهراء كما قتل عدد من مقاتلي قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة.
وقال نشطاء إن قرويين من الزهراء ونبل ساندوا القوات في محاولة لصد الحملة التي تقودها جبهة النصرة وأضافوا أن القوات الجوية السورية ردت ايضا بقصف عدة قرى أخرى الى الشمال من حلب.
وكان متحدث باسم المعارضة قد صرح في يناير /كانون الثاني بأن المنطقة محاصرة لأن الجيش السوري يستخدمها كمنصة إطلاق لمهاجمة حلب. وقالت المعارضة في ذلك الحين إن من الممكن أن ترفع حصارها اذا رد الجيش السوري بالمثل في مناطق أخرى لكن هذا لم يحدث.
ويُتوقع مذبحة طائفية رهيبة اذا ما تمكن افراد جبهة النصرة من احتلال المنطقة.
وتشهد حلب والمناطق المحيطة بها قتالا عنيفا في صراع دخل عامه الرابع وقالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط نحو 200 ألف قتيل.
وقال المرصد إن مقاتلي تنظيم داعش الارهابي اسقطوا طائرة حربية سورية يوم الأحد قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا. وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها التنظيم طائرة في هذا الجزء من البلاد.