بغداد - بلادي اليوم أعلن وزير النفط عادل عبد المهدي،امس الاثنين، أن أزمة الغاز السائل انتهت وتم تجاوزها، وبين أن بعض "النفوس الدنيئة" حاولت العبث بمقدرات الوطن والمواطن وافتعلت أزمة الغاز. وقال عبد المهدي في بيان صحفي: إن أزمة الغاز السائل انتهت ولا وجود لها في بغداد وبقية محافظات البلاد، موضحاً أن محاولات يائسة لبعض ضعاف النفوس للانتفاع باءت بالفشل. وأضاف عبد المهدي: إن سوح القتال تشهد بطولات منقطعة النظير تعكس حالة الجود بالنفس لقواتنا الأمنية وابطال الحشد الشعبي، مشيرا الى أن بعض النفوس الدنيئة تحاول ان تعبث بمقدرات الوطن والمواطن وافتعلت أزمة الغاز لتلبي جشعها. وفي غضون ذلك، القت مفارز مفتشية الطاقة ومديرية الامن الاقتصادي القبض على عدد من محتكري مادة الغاز في بغداد . وذكر مصدر في تصريح صحفي ان مفارز مفتشية الطاقة ومديرية الامن الاقتصادي بالتعاون مع غرفة عمليات الامانة العامة لمجلس الوزراء القت القبض على عدد من محتكري مادة الغاز في بغداد. وكان وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع معتصم اكرم اكد ان انتاج معامل تعبئة اسطوانات الغاز السائل ببغداد ارتفع الى ضعف حاجة اهالي العاصمة من غاز الطبخ. وقال: إن الانتاج وصل امس الاول الى 165 الف اسطوانة فيما لا يتعدى استهلاك الاسر البغدادية 85 الف اسطوانة يوميا. واوضح اكرم خلال جولة نظمتها الوزارة لعدد من الصحف ووسائل الاعلام المختلفة ان الوزارة لا تعاني اية مشاكل في الانتاج او التجهيز على وفق ما اطلع عليه الصحفيون من خلال طوافهم على معامل تعبئة الغاز وساحات التجهيز في جانبي الكرخ والرصافة. واشار الى ان الوزارة كثفت اتصالاتها مع وزارة الداخلية من اجل متابعة وملاحقة المهربين والمتلاعبين باسعار اسطوانات الغاز السائل. وكانت وزارة النفط اكدت ان ما يشاع عن وجود ازمة في وقود الغاز السائل هي اخبار بعيدة عن الواقع ومنافية لمعدلات انتاج وزارة النفط من هذه المادة , اذ اكدت انها ضاعفت انتاجها بمعدل 100% وهو مايفيض عن معدلات الحاجة الفعلية للمواطنين , مؤكدا في الوقت نفسه اتخاذ اجراءات صارمة بحق المتجاوزين والمتلاعبين بهذه المادة واحتكارها بغية رفع سعر اسطوانة الغاز. وقال مدير هيئة التفتيش في وزارة النفط وسام الجزائري في تصريح صحفي: إن وزارة النفط شكلت خلية ازمة بين شركة توزيع وتعبئة الغاز كما ضاعفت انتاجها من الغاز السائل ووزعت مفتشي الوزارة على مصانع الغاز وساحات البيع من جهة ومتابعة الباعة المتجولين والتنسيق مع مجالس المحافظات من جهة اخرى. ولفت الجزائري الى ان افتعال ازمة الغاز كان مثار استغراب من الوزارة ومسؤوليها وان كانت الاحداث الامنية قد تسببت بنقص الخزين في غاز الجنوب الا انها لا ترقى الى مستوى خلق ازمة في الغاز. واتهم الجزائري بعض وسائل الاعلام بافتعال الازمة والتطبيل من اجل اثارة الشارع العراقي وبث الشائعات فيه حتى وصلت حد المبالغة في نقل الصورة, ما دفع المواطنين لتخزين كميات كبيرة من اسطوانات الغاز نتيجة تاثرهم بالاشائعات التي اطلقتها القنوات المغرضة. واضاف مدير هيئة التفتيش في وزارة النفط: إن الوزارة ستتخذ إجراءات صارمة بحق المتجاوزين وامرت بزيادة الانتاج. وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات شحة في غاز الطبخ ما ادى الى ارتفاع اسعار المعروض منه حتى وصل في بعض المناطق الى 20 الف دينار للاسطوانة الواحدة في حين نفت وزارة النفط وجود ازمة في الغاز مؤكدا مضاعفة انتاجها من الغاز السائل , وكانت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة أكدت امس الاول ان ازمة الغاز في المحافظة انتهت والايام المقبلة ستشهد عودة سعر اسطوانة الغاز الى مبلغه المقرر رسميا. وقال النائب الثاني لمحافظ كربلاء المقدسة علي حسين الميالي في تصريح صحفي: إن أزمة الغاز في المحافظة قد انتهت حيث ان حاجة المحافظة تصل الى12 الف اسطوانة غاز يوميا فيما تم توزيع 18 الف اسطوانة لسد النقص الحاصل لدى المواطنين وتخوفهم من تكرار الازمة.واوضح الميالي انه وبعد اكمال اعمال الصيانة في شركة غاز الجنوب سيتم تزويد مستودع محافظة بابل والديوانية ومحافظة كربلاء بحصة مفتوحة استعدادا لاستقبال الزيارة الاربعينية ودعا المواطنين الى الابلاغ عن بائعي القناني المتجولين والذين يتاجرون ببيع اسطوانات الغاز باسعار عالية. كما اعلنت الشركة العامة للمنتجات النفطية في بابل انتهاء ازمة غاز الطبخ التي افتعلها المتطفلون ورفعوا سعر القنينة الى اكثر من 25 الف دينار. وقال مدير اعلام الشركة منير جبر في تصريح صحفي: إن معمل غاز الحلة استلم امس اكثر من 378 طنا من الغاز السائل واكثر من 29 الف اسطوانة وسيتم توزيعها في عموم المحافظة مما سيشكل فائضا عن الحاجة. واوضح : إن الحكومة المحلية قامت بمعاقبة عدد من الوكلاء والمتلاعبين لقيامهم بالاتجار باسطوانات الغاز واستغلال حاجة المواطنين.

النفط تعلن انتهاء أزمة الغاز واعتقال عدد من محتكريه في بغداد