الحياة : «داعش» يتخذ إجراءات مشددة تحسباً لبدء الهجوم على الموصل




أكد مسؤول كردي توسيع «داعش» الخندق الأمني المحيط بمدينة الموصل وتشديد إجراءاته ضد الأهالي عبر فرض الأتاوات على كل من يرفض القتال إلى جانبه، فيما أفاد مصدر أمني بأن التنظيم أعدم أربعة من قادة وحداته بتهمة التجسس لمصلحة الأجهزة الأمنية.
وأكد مسؤولون في محافظة نينوى، أن التحضير لاستعادة الموصل قطع مراحل متقدمة، بعد ارتفاع عدد المتطوعين وعناصر الأجهزة الأمنية السابقين إلى 20 ألفاً في معسكر تدريبي أنشئ قرب أربيل، وسط حديث عن قرب موعد إطلاق عملية تحرير المدينة.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى، سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «داعش بدأ توسيع الخندق الذي كان الجيش حفره حول الموصل، في خطوة تعكس اتخاذه احتياطات تحسباً لتحرير المدينة»، مشيراً إلى أن «التنظيم طبق إجراءات جديدة زادت مأساة السكان، فعناصره يطرقون أبواب المنازل المأهولة بمساعدة مخاتير الأحياء، ويأمر كل أسرة لديها رجلان بضم أحدهما إلى مقاتليه وإلا عليها دفع مليون ونصف مليون دينار».
وأوضح أن «هناك المئات من الذين رفضوا القتال يقبعون في سجون داعش، وآخرون ألقوا السلاح بسبب الشعور بأن موعد تحرير المدينة بات قريباً، ونقل التنظيم 70 شخصاً إلى مكان غير معروف، وسبق له قبل أيام أن فخخ عدداً من المساجد لتفجيرها، فضلاً عن مبنى المحافظة»، وكشف عن أن «مجموعة مسلحة غير معروفة هاجمت مسلحين تابعين لداعش على طريق بغداد وتمكنت من قتل خمسة منهم».
وعلى صعيد حركة السكان في المدينة، قال المسؤول الكردي إن التنظيم «يفرض على كل راغب بالخروج منها الحصول على موافقة من المحكمة الشرعية، فضلاً عن تأمين كفيل، وبالنسبة إلى دوام المؤسسات التربوية، فإن معظم السكان لا يرسلون بناتهن للدراسة خشية إقدام المسلحين على الزواج منهن قسراً، كما أن جامعة الموصل تعاني غياب الأساتذة الذي غادروا المدينة»، وختم بالقول إن «داعش أمر بغلق دار العجزة، باعتبار أن وجود الدار يخالف الشريعة الإسلامية».
وفي السياق، أفاد مصدر أمني أن «داعش أعدم أربعة مسؤولين في التنظيم بتهمة التخابر لصالح الحكومة»، لافتاً إلى أن «المسؤولين هم: مصطفى كنعان، وحسين عفوي، وإبراهيم عفوي، ووليد الجبوري». في حين كشفت النائب عن نينوى نهلة الهبابي، عن أن «مواجهات وقعت بين عناصر التنظيم من العراقيين والأجانب، جراء قرار يقضي بمنح نسبة 80 في المئة من الغنائم للأجانب، و20 في المئة فقط للعراقيين».
ووفق شهود عيان، فإن وتيرة عمليات سرقة المنازل والمحال التجارية سجلت تصاعداً في أوقات المساء في ظل غياب رجال الحراسة، وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات.