~ بغداد - بلادي اليوم
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود من يضيع ثروات البلد ويحاول الاستيلاء عليها بشكل غير نزيه. وقال في كلمته بمؤتمر اطلاق تقرير التنمية البشرية لعام 2014 :"إن زيادة ايرادات الدولة هو ليس بالضرورة مقياسا لرفاهية المجتمع ، لان زيادتها في بعض الاحيان تؤدي الى اتساع الفارق بين فئات وشرائح المجتمع وبالتالي تصبح وبالاً على المجتمــع ".
واضاف :" ومن هذا المنطلق تأتي التنمية التي تقوم بوضع منهجية لتوزيع الثروات بشكل عادل على فئات المجتمع " ، مبينا: " إن الثروة هي بيد نفر قليل من المجتمع وهذا خطأ فادح لابد من تلافيه من اجل تحقيق التنميـــــة".
واكد " ان الدولة تعاني من وجود حالة تهميش كبيرة لفئات عديدة من المجتمع ولن نتمكن من القضاء على هذه الحالة الا بتحقيق ما جاء بشأنها في البرنامج الحكومي " ، مبينا ان اهم ما جاء في ذلك البرنامج هو رعاية فئة الشباب وتنمية قدراتهم ، وامام الدولة مسؤولية عظيمة برعاية فئة الشباب وتنمية قدراتها. وبيّن العبادي: " إن التنمية في العراق تعني الكثير نظرا لما تعانيه البلاد من تحديات خطيرة تتمثل بالارهاب واعمار المدن المحررة من سيطرته ، ولايمكن ان تتحقق تلك التنمية الا بوجود موازنة مالية تعمل على تحريك قدرات المجتمع " ، لافتا الى ان الحكومة تجاهد من اجل محاولة الوصول الى موازنة فاعلة لاقرارها سريعا في مجلس النواب.
ودعا القيادات السياسية الى " الاتجاه لطبقات المجتمع الاكثر ضعفا والتعامل معها ورعايتها كون الناس جميعا مكرمين " ، مشيرا الى ان البعض قام بفرض الحرب الاهلية واضاع الثروات واستولى عليها بعد عام 2003 ما ساهم بشكل كبير في ضياع فرص الشباب وطموحاتهم. ونوه بان " هنالك مسؤولية اخلاقية على الدولة برعاية مختلف فئات المجتمع وخاصة المهمشة منها " ، داعيا الى استثمار الامل من اجل تحقيق التنمية واستغلال طاقات الشباب بالرغم مما تمر به البلاد من تحديات الارهاب والفساد.


العبادي: الحكومة تحاول الوصول لموازنة فاعلة وعلى السياسيين التوجه لطبقات المجتمع الضع