صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 24 من 24
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز ينعى الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود
    وهو حزين
    :
    وفاته خسارة حقيقية !








  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    هيومن رايتس ووتش: "عبدالله" أخفق في تأمين الحقوق الأساسية للسعوديين وعلى "سلمان" وقف اضطهاد المعارضين

    24/01/2015م




    قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن "عهد الملك عبد الله قد جلب للمرأة بعض التحسنات الهامشية لكنه أخفق في تأمين الحقوق الأساسية للمواطنين السعوديين في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع"، داعية خليفة عبد الله، الملك سلمان "أن يوقف اضطهاد المعارضين السلميين والأقليات الدينية، وأن يضع حداً للتمييز المتفشي ضد المرأة، وأن يضمن تدابير حماية أقوى للعمالة الوافدة".
    وأضافت المنظمة في تقرير لها بعد وفاة الملك عبدالله إنه "على مدار عهد الملك عبد الله الذي استمر أربعة عشر عاماً ونصف العام، تجلى الإصلاح بشكل أساسي في تسامح أكبر مع توسع هامشي في الدور العام للمرأة، لكن المبادرات الملكية كانت رمزية، وأدت إلى مكتسبات ملموسة شديدة التواضع. كما أن انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي قد مكّن مواطني السعودية من المناقشة الصريحة للقضايا الاجتماعية والسياسية المثيرة للجدل، مما أنتج وعياً أوسع نطاقاً بأوجه القصور في السعودية، لكن السلطات السعودية في ما بعد 2011 سعت إلى وقف الانتقاد على الإنترنت من خلال الترهيب والاعتقالات والملاحقات وأحكام السجن المطولة".
    وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "وصل الملك عبد الله إلى السلطة واعداً بالإصلاح، لكن جدول أعماله قصر كثيراً دون تحقيق مكتسبات مؤسساتية دائمة للحقوق الأساسية لمواطني السعودية. وعلى الحاكم الجديد، الملك سلمان، أن يدفع البلاد إلى الأمام بوضع حد لانعدام التسامح مع حرية التعبير، واستئصال التمييز الطائفي والجنسي، ورعاية نظام قضائي عادل ومحايد".
    وطالبت المنظمة "الملك سلمان باتخاذ خطوات لحظر التمييز ضد المرأة والأقليات الدينية، وإقرار تدابير لحماية حرية التعبير. وقد تكون الخطوة الأولى إلغاء التشريعات المبهمة المستخدمة لملاحقة السعوديين للتعبير السلمي عن الرأي، واستحداث قانون عقوبات مكتوب يشتمل على تدابير حماية شاملة لحقوق الإنسان، والإفراج الفوري عن المواطنين السعوديين المسجونين لمجرد المطالبة بإصلاحات سياسية".

    وبرغم افتتاح الملك عبدالله قطاع جديد لتوظيف السيدات وتعيينه 30 سيدة في مجلس الشورى إلا أن التمييز الممنهج ضد المرأة وفق منظمة هيومن رايتس ووتش ظل كما هو "إذ لم تنه السلطات نظام ولاية الرجال التمييزي. وبموجب هذا النظام تعمل السلطات على منع السيدات من استخراج جوازات السفر، أو الزواج أو السفر أو الوصول إلى التعليم العالي، بدون موافقة ولي من الذكور. وما زال يمكن لأصحاب الأعمال اشتراط موافقة الولي على تعيين سيدة بالغة، كما تشترط بعض المستشفيات موافقة الولي على بعض العمليات الطبية للسيدات. وتبقى المرأة ممنوعة من قيادة السيارات في السعودية" وعلّق جو ستورك على الأمر بقوله "لا يكفي تعيين المرأة في مجلس الشورى، إذا كانت عاجزة عن قيادة سيارتها إلى مكان عملها".

    وانتقدت المنظمة استمرار تعيين الحكومة لرؤساء تحرير الصحف، وافتقار السعودية لقانون عقوبات مكتوب، ما يتيح للقضاة سلطة تقديرية واسعة في بعض القضايا لتحديد السلوك الذي يشكل جريمة، إذ يواصل القضاة سجن الأشخاص والحكم عليهم في تهم "الشعوذة" و"بث الفرقة".

    وتحدثت المنظمة عن مشروع الملك عبدالله للتسامح والحوار بين الأديان، والذي انطلق في مكة وانتقل إلى أسبانيا والأمم المتحدة وسويسرا إلا أنه لم يحسن من حقوق الأقليات الدينية في السعودية، واستمر التمييز الممنهج ضد مواطني السعودية من الشيعة في التعليم والتوظيف والسماح ببناء الحسينات "وقد احتج المواطنون الشيعة مطالبين بإنهاء التمييز الممنهج في 2011 و2012، لكن السلطات لجأت للقوة في وقف تلك المظاهرات، واعتقلت وحاكمت العديد ممن شاركوا فيها".

    قال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش "كان الملك عبد الله من أكبر مؤيدي الحوار الديني خارج المملكة، لكن تلك المبادرات لم تؤد إلى مزايا تذكر بالنسبة للأقلية الشيعية في السعودية، التي تواصل مواجهة التمييز الممنهج وتلقى معاملة المواطنين من الدرجة الثانية" على حد قوله.






  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الكاتب البريطاني الشهير كشف في مقال له بصحيفة "هوفينجتون بوست" عن انقلاب داخل القصر الملكي السعودي خلال الساعات الأخيرة في حياة العاهل السعودي أطاح برجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي.و أن كل ما حدث في المملكة خلال الساعات الماضية كان انقلابا بمعنى الكلمة دون أن يسمى انقلابا علنيا حيث أطيح بفكرة دخول الأمير متعب نجل الملك الراحل عبد الله إلى سلم الخلافة، وجيء بدلا منه بالأمير محمد بن نايف كنائب لولي العهد وذلك باتفاق مع السدايرة الأغنياء والأقوياء سياسيا والذين أضعفوا من قبل الملك الراحل عبد الله حيث عادوا من جديد وأحدثوا انقلابا داخل القصر.

    هوفينجتون بوست:
    خالد التويجري الذي أعفي من منصبه هو وراء إرسال القوات السعودية إلى البحرين



    25/01/2015م -
    خالد التويجري


    كشف الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست" في مقال له بصحيفة "هوفينجتون بوست" عن انقلاب داخل القصر الملكي السعودي خلال الساعات الأخيرة في حياة العاهل السعودي أطاح برجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي.
    وأشارت، بحسب موقع "شئون خليجية"، إلى أن كل ما حدث في المملكة خلال الساعات الماضية كان انقلابا بمعنى الكلمة دون أن يسمى انقلابا علنيا حيث أطيح بفكرة دخول الأمير متعب نجل الملك الراحل عبد الله إلى سلم الخلافة، وجيء بدلا منه بالأمير محمد بن نايف كنائب لولي العهد وذلك باتفاق مع السدايرة.
    وأضافت أن السدايرة الأغنياء والأقوياء سياسيا والذين أضعفوا من قبل الملك الراحل عبد الله عادوا من جديد وأحدثوا انقلابا داخل القصر.
    وذكرت أن الملك سلمان تحرك سريعا لإفساد خطة الملك عبد الله وقرر عدم تغيير نائبه الأمير مقرن لكنه قد يختار الاتفاق معه في وقت لاحق.
    وتحدثت عن أن الملك سلمان جاء بالأمير محمد بن نايف وعينه نائبا لولي العهد على الرغم من أن الملك الراحل عبد الله كان يسعى لأن يشغل نجله الأمير متعب هذا المنصب.
    وذكرت الصحيفة أن تعيين الملك سلمان لنجله محمد أمينا عاما للديوان الملكي أهم من توليه منصب وزير الدفاع، مضيفة أن كل تلك المتغيرات حدثت قبل دفن الملك الراحل.
    وتحدثت الصحيفة عن أن خالد التويجري كان لاعبا رئيسيا في المؤامرات الخارجية سواء في إفساد الثورة المصرية أو إرسال قوات لقمع الانتفاضة البحرينية وكذلك تمويل "داعش" في سوريا في مراحله الأولى خلال الحرب الأهلية جنبا إلى جنب مع حليفه السابق الأمير بندر بن سلطان.
    واعتبرت الصحيفة أن عدم حضور عبد الفتاح السيسي لجنازة الملك الراحل بحجة سوء الظروف الجوية ما هي إلا نتيجة لشعوره بتغير المزاج العام في القصر السعودي.
    وذكرت الصحيفة أن هناك محاولتين جرت من قبل مستشارين للملك سلمان للتواصل مع قيادات من المعارضة الليبرالية المصرية بينهم محام وليس منهم أحد من الإخوان المسلمين لكن توجد اتصالات بينهم.






  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    المحامي البارز الدكتور حسن رضي قال: "في تصوري أن السياسة في المملكة العربية السعودية لايضعها الملك وإن كان له تأثير في تنفيذها وإدارتها. أعتقد أن الأسرة المالكة لها آليتها فيما يتعلق بوضع السياسه الداخلية والخارجية والإقليمية، خطوط هذه السياسة ترسمها منظومة من أعضاء الأسرة المالكة بالاشتراك الفعلي مع حلفاء المملكة وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، وللمستشارين أو المشاركين في وضع السياسات عموما دور مهم. واعتقد ان استقرار الوضع الإقليمي بما يكفل مصالح الدول الحليفه وعلى رأسها الولايات المتحده عسكريا واقتصاديا هو محور هذه السياسات وان بقاء الأسر الحاكمة قويه في المنطقة هو من جملة ضمانات الاستقرار طبقا لمنظور تلك الدول الحليفه (الغربية)، لذلك فأنا لا أتوقع أي تغيير جوهري في مجمل القضايا الدوليه والإقليمية بما فيها الموقف من الوضع في البحرين
    ".سياسيون وحقوقيون: نتمنى من القيادة السعودية الجديدة حث حكومة البحرين على التوافق مع ممثلي الشعب

    24/01/2015م -


    هل تتوقع تغييراً في المواقف السياسية للملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله بشكل عام، وفي الموقف البحريني بشكل خاص؟ وما هي أمنياتك من الحكم الجديد؟ طرحت مرآة البحرين هذا السؤال على عدد من السياسيين والحقوقيين والنشطاء، في محاولة لاستطلاع توقعاتهم وأمنياتهم.
    المحامي البارز الدكتور حسن رضي قال: "في تصوري أن السياسة في المملكة العربية السعودية لايضعها الملك وإن كان له تأثير في تنفيذها وإدارتها. أعتقد أن الأسرة المالكة لها آليتها فيما يتعلق بوضع السياسه الداخلية والخارجية والإقليمية، خطوط هذه السياسة ترسمها منظومة من أعضاء الأسرة المالكة بالاشتراك الفعلي مع حلفاء المملكة وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، وللمستشارين أو المشاركين في وضع السياسات عموما دور مهم. واعتقد ان استقرار الوضع الإقليمي بما يكفل مصالح الدول الحليفه وعلى رأسها الولايات المتحده عسكريا واقتصاديا هو محور هذه السياسات وان بقاء الأسر الحاكمة قويه في المنطقة هو من جملة ضمانات الاستقرار طبقا لمنظور تلك الدول الحليفه (الغربية)، لذلك فأنا لا أتوقع أي تغيير جوهري في مجمل القضايا الدوليه والإقليمية بما فيها الموقف من الوضع في البحرين".
    أما رضي الموسوي أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي، فيتمنى "في ظل القيادة الجديدة التي تبوأت مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، أن تكون إسهامات الشقيقة الكبرى أكثر فاعلية في وضع حل للأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبحرين منذ أربع سنوات نرى أنه من الأهمية النظر إلى أن الاستقرار في البحرين هو استقرار لمنطقة الخليج العربي، وهذا يعني ضرورة الوصول إلى حل توافقي تجمع عليه كل مكونات الشعب البحريني. حل يقوم على أساس المواطنة المتساوية وتجسيد العدالة الاجتماعية من خلال الحرية والديمقراطية التي ننشدها لمجتمعات الخليج"، مؤكداً أن "الدور السعودي حاسم في تطور الوضع البحريني، ومعالجة هذا الوضع تحتاج إلى حكمة وبعد نظر، ونتمنى أن تسهم المملكة العربية السعودية في إرساء دعائم هذا الاستقرار بما ينعكس على كل دول مجلس التعاون".
    الحقوقي البارز نبيل رجب فيتمنى أن "يساهم إعتلاء الحكم الجديد في تحسين وضع حقوق الإنسان في السعودية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين هناك، وتطوير النظم والقوانين للتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان"، ويضيف "فيما يخص البحرين نرجو أن يدعم الحكم الجديد الاستقرار في البحرين من خلال حث حكومة البحرين على الجلوس مع ممثلي الشعب للخروج من الأزمة القائمة".
    يشترك الحقوقي المعروف عبد النبي العكري مع رجب في أمنياته المتعلقة بخصوص حقوق الإنسان في السعودية ويقول: " لقد ذهبت اليوم صباحاً لتقديم التعزية في السفارة السعودية، وقدّمت رسالة تعزية هناك، وقلت للإخوة هناك بأنني كحقوقي لا يمكن أن أسكت عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، فلا يعقل في هذا العصر الذي نعيشه أن يجلد شخص"، وأضاف: "أتمنى من الحكم الجديد أن يتحرر من قيود الحكم السابق، وأن يطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والفكر والتفرغ لقضايا أكبر، كما أتمنى أن تكون هناك فرصة أكبر للتهدئة في التعامل مع الوضع الاقليمي"، وفيما يخص وضع البحرين، قال العكري "من الصعب توقع شيء، لكن نتمنى أن يكون للحكم الجديد دوراً إيجابياً في نصح النظام البحريني للجلوس على طاولة الحوار الجدي مع شعبه للخروج من الأزمة".





  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    "وول ستريت جورنال": فترة جديدة من عدم اليقين في العلاقة المتوترة بين الرياض وواشنطن

    25/01/2015م -

    قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية "إن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله يقود إلى فترة جديدة من عدم اليقين في العلاقة بين الرياض وواشنطن المتوترة بالفعل".
    وأشارت إلى أنه على المدى القريب فإن وفاة "عبد الله" من الممكن أن تخفف من التوترات في العلاقات خاصة أن المملكة تدخل فترة انتقالية ربما تشعر فيها بشكل كبير بأنها أكثر عرضة للتهديدات الخارجية وستسعى لأن تظهر للعالم أنها مازالت تتمتع بدعم واشنطن التي تراها المملكة دائما حاميتها الرئيسية.
    وأضافت الصحيفة، بحسب موقع "شئون خليجية"، أنه على المدى البعيد فإن انتقال السلطة في المملكة يثير التساؤلات حول كيفية رؤية القيادة الجديدة للعلاقات مع المنطقة والعالم بشكل عام.
    وتحدثت عن أن الأكثر ترجيحا أنه ستكون هناك فترة وصفها الدبلوماسي الأمريكي الذي عمل طويلا في الشرق الأوسط "دينيس روس" بالقيادة الجماعية بالمملكة.
    وذكرت أن هذا سيعني أن المملكة ستتقلص قدرتها على التحرك بشكل حاسم فيما يتعلق بالقضايا الصعبة سواء تجاه إيران أو العراق أو تنظيم "داعش"، وكذلك سياستها تجاه النفط وهي القضايا التي حاولت السعودية والولايات المتحدة التعامل معها سويا.
    وعبر "روس" عن اعتقاده بأن المملكة ستدخل فترة أكثر حذرا في صناعة القرار.
    وتحدثت الصحيفة عن أن الملك سلمان ليس معروفا جيدا ولا يمكن وصفه بالقائد القوي أو الذي يتمتع بصحة جيدة، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات بين المسؤولين الأمريكيين حول ما إذا كان قادرا أو كيفية قدرته على تعزيز سلطته، ونتيجة لذلك فإن المسؤولين الأمريكيين يخمنون حاليا بشأن الشخصية التي ستكون مسئولة فعليا في المملكة.
    وذكرت أن هناك أسئلة ملحة تسعى أمريكا للتوصل إلى إجابة بشأنها وتتعلق بكيفية تعامل القيادة الجديدة مع مسألة استمرار رفض السعودية لخفض إنتاجها من النفط، وهل ستستمر في إستراتيجيتها الحالية تجاه إيران أم ستسعى للتوصل إلى حل، بالإضافة إلى مسألة التعامل مع ما يحدث في اليمن وما إذا كانت ستدخل في مواجهة مع الحوثيين أم ستفضل شراء السلام معهم ولو لفترة محدودة.






  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    أهم شخص بايع محمد بن نايف ولياً لولي العهد، هو نجل الملك الراحل متعب بن عبداللة،
    قائلاً إن هذه البيعة "لم تكن مصافحة فقط ومجاملة، بل كانت بيعة بيعة.
    هل هو صادق أم يريد خداعه كما خدعه، ثم يكيد له؟. الله أعلم".

    متساءلاً المغّرد السعودي عن سبب عدم مبايعة محمد بن نايف من قبل أبناء الملك الراحل فهد بن عبد العزيز،وأبناء طلال بن عبد العزيز، وأبناء متعب بن عبد العزيز، قائلاً "هل هو مجرد تأجيل أو مقصود؟".
    "مجتهد" يكشف أسرار البيعة ومصير التويجري

    هناك نية لإبعاد مقرن عن ولاية العهد ومتعب عن الحرس الوطني".




    25-01-2015
    غرّد الأمير السعودي الملقّب بـ"مجتهد" على صفحته في موقع "تويتر"، اليوم، بمعلومات جديدة من داخل أروقة الحكم في المملكة العربية السعودية، بعد يومين من وفاة ملكها عبدالله بن عبد العزيز، ومبايعة أخيه سلمان بن عبد العزيز ملكاً على البلاد، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً للعهد والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد.
    ويكشف مجتهد، الذي تصح معلوماته التي يسرّبها من داخل القصور الملكية وأروقة الحكم في المملكة الخليجية، أن أهم شخص بايع محمد بن نايف ولياً لولي العهد، هو نجل الملك الراحل متعب بن عبداللة، قائلاً إن هذه البيعة "لم تكن مصافحة فقط ومجاملة، بل كانت بيعة بيعة. ولا صحة لما قيل عن ملاسنة أمام الحضور". لكن مجتهد يتساءل هنا: "هل بيعة متعب بن عبدالله تمت فعلاً. هل متعب صادق ويريد جمع كلمة الأسرة، أو يريد خداع محمد بن نايف كما خدعه، ثم يكيد له؟. الله أعلم".
    ويضيف أن "من أبناء عبد العزيز لم يبايع حتى الآن إلاّ عبد الإله وممدوح. ولا أدري إن غاب الآخرون لعذر صحي أو تأجيل أو غياب مقصود!".
    ويلفت الانتباه إلى أنه "من الأشخاص المهمين الذين بايعوا الملك ومقرن ومحمد بن نايف، الأمير خالد الفيصل وخالد بن بندر".
    ويتساءل المغّرد السعودي عن سبب عدم مبايعة محمد بن نايف من قبل أبناء الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، وأبناء طلال بن عبد العزيز، وأبناء متعب بن عبد العزيز، قائلاً "هل هو مجرد تأجيل أو مقصود؟".
    ويواصل مجتهد، في تغريداته عبر"تويتر" كشف ما يدور داخل أروقة الحكم السعودي، مشيراً إلى أن قرارات مهمة ستبصر النور مثل "إزالة آثار (رئيس الديوان الملكي السابق خالد) التويجري (الذي قيل من منصبه والملقب بصانع الملوك) وسفراء ووزراء وعلماء ومسؤولي المؤسسات الدينية وأمراء.
    وفي توقعات أكثر حساسية يقول المغرّد السعودي "ربما يطرد (السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل) الجبير و(وزير العمل) عادل فقيه و(زير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سليمان بن عبدالله) أبا الخيل و(الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عبد اللطيف آل الشيخ. وربما يقال (وزير التربية والتعليم الأمير) خالد الفيصل وهناك نية لإبعاد مقرن عن ولاية العهد ومتعب عن الحرس الوطني".
    وفي ما يتعلق بالتغييرات على مستوى أمراء المناطق يقول مجتهد "هناك حديث غير أكيد عن تغيير أمير منطقة مكة (مشعل بن عبدالله) والرياض (تركي بن عبدالله) والمنطقة الشمالية (الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد)".
    وفي ملف السياسة الخارجية، يتوقع مجتهد تقارباً مع قطر وابتعاداً عن الامارات وايقافاً لدعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحت ذريعة "الفلوس لا تكفي"، إضافة إلى تغييرات شكلية أخرى فيها مجاملة للإسلاميين.
    وحول مصير التويجري، يوضح مجتهد أن "التويجري محتجز في مكان ما بعد محاولته الخروج من البلد. وكان بلغني أنه غادر البلد، لكن تبين أنه أعيد في آخر لحظة وهو يطالب بالسماح له بالمغادرة".







  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    إلى جانب قرارات الملك السعودي الجديد السريعة، يتحدث د. حمزة الحسن عن توقعات بتغيير ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز خلال الأشهر القليلة المقبلة. ففي المملكة من يعتقد أن مقرن بن عبدالعزيز لن يصمد في منصبه كولي عهد لأكثر من 3 أشهر، يقول الحسن. ويتحدث هؤلاء عن امكانية إعادة أحمد بن عبدالعزيز إلى واجهة الحكم في إطار استعادة قوة الجناح السديري، ولكونه "الأجدر" والأقوى بالمقارنة مع مقرن، وفق عقلية آل سعود.
    سلمان ينتقم من سلفه:
    عودة المُلك للجناح السديري
    إسراء الفاس


    بضع ساعات استبقت دفن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كانت كفيلة بهدم ما سعى إلى تكريسه خلال سنوات حكمه. قرارات ثلاثة، كانت كفيلة بإعادة رسم الخارطة السياسية لمملكة شاخ جيلها الأول، فيما جيلها الثاني منشغل بصراع محموم على الحكم. قَلَبَ الملك الجديد، سلمان بن عبدالعزيز، الطاولة مسترجعاً للجناح السديري سطوة المُلك، بعدما نجح سلفه في كف يد هذا الجناح في الحكم إلى حد كبير، لاستحالة شطبه كلياً من المعادلة السياسية في المملكة.


    "الصراع على الحكم أو نزعة الانتقام الواضحة كانت وراء هذا التسرع في القرارات"، يقول المعارض السعودي الدكتور حمزة الحسن. ويتحدث، في اتصال مع موقع قناة المنار، عن انزعاج مؤيدين للحكم في المملكة من الإسراع في اتخاذ القرارات قبل دفن الملك عبدالله.

    ساعات مرت على إعلان وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي ناهز عمره 90 عاماً، وقبل دفنه، كانت حزم قرارات الملك الجديد جاهزة، لتعيد رسم معادلة الصراع الداخلي بين أحفاد الملك المؤسس:

    - تعيين محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.
    - تعيين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي.
    - إعفاء خالد التويجري من منصبه كرئيس للديوان الملكي وللحرس الملكي.

    من هم السديريون؟ وهل نحن أمام عودة لهذا الجناح؟ كيف سيرد جناح الملك عبدالله؟ ماذا عن مستقبل مقرن بن عبدالعزيز؟ وكيف ستكون الخارطة السياسية المقبلة في السعودية ؟
    يقصد بالجناح السديري، أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود من زوجته حصة السديري، والمنحدرين منهم. وأبناء الملك عبد العزيز السديريون هم: الملك فهد وسلطان ونايف بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن عبد العزيز، وتركي بن عبد العزيز، وسلمان بن عبد العزيز، وأحمد بن عبد العزيز.


    الكاتب المحلل السياسي السعودي سعد بن عمر، رفض وصف قرارات الملك السعودي الجديد بالمتسرعة، معتبراً أن القرارات جاءت انسجاماً مع تقاليد المملكة، واستجابة لمتطلبات المرحلة. وفي اتصال مع موقع المنار، اعتبر بن عمر أن تولي محمد بن سلمان وزارة الدفاع ورئاسة الديوان الملكي جاء انسجاماً مع "العادات والتقاليد في الأسرة الحاكمة"، وقال مبرراً: " غالباً ما تحجم الأسرة المالكة عن تعيين أحد في منصب أبناء الأمراء الكبار، فيقوم هو شخصيا باسناده لابنه او لمرشح يختاره هو، والمرحلة لا تتحمل أن يخلو منصب وزارة الدفاع، فليس هناك استعجال او تسرع ، بعد شغور المنصب في ظل الاخطار المحدقة بالبلاد".

    ولا يقرأ سعد بن عمر في إعفاء خالد التويجري، المعروف بلقب "صانع الملوك"، أي دلالات سياسية. فيعتبر الكاتب السعودي أن خالد التويجري مجرد "موظف"، وبالتالي فـ"من حق الملك سلمان أن يُعيّن من يقوم بحمل أسرار الملك. التويجري كان معيناً بحسب قرارات المرحلة السابقة، التي لم يقم الملك سلمان بتغيير أي منها".
    أما محمد بن نايف فكان "متوقعاً أن يحتل هذا المنصب، كونه من أكبر أحفاد الملك عبد العزيز، وأقواهم"، يقول بن عمر.. ولا يوافق على الاقرار بعودة الجناح السديري، لأنه – بنظره- لم يتراجع حتى يعود، لافتاً أن تعيين محمد بن نايف ليس جديداً، بل إنه امتداد لخطوة الملك السابق الذي عيّنه كوزير للداخلية.


    محمد بن نايف ولياً لولي العهد بقرار أميركي



    وتفسر مصادر مطلعة على الشؤون السعودية خلفيات تعزيز دور محمد بن نايف. في حديث لموقع المنار، تلفت المصادر إلى أن الخطوة بدأت في عهد الملك عبدالله واستبقت قرار الأخير باستحداث منصب ولي ولي العهد، لقطع الطريق على تنامي نفوذ بن نايف، وتثبيت أبناء الملك عبدالله في الحكم، كنتيجة لتفاهم لا يخلو من تنافس بين الملك عبدالله وأبناء نايف بن عبدالعزيز، وهو أحد السديريين السبعة من أبناء الملك عبدالعزيز.

    وتضيف هذه المصادر أن نفوذ محمد بن نايف بات أمراً واقعاً، مشيرة إلى أن تسويات الحكم في السعودية ليست بعيدة عن العيون والأيادي الأميركية.

    نتيجة يدعمها كلام المعارض السعودي حمزة الحسن، الذي يؤكد، من مقر اقامته في لندن، أن تعيين وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، رجل أميركا الأول، كولي لولي العهد أتى تلبية لرغبات وضغوط أميركية, "قبل شهرين ونصف زار وزير الداخلية السعودي واشنطن، وقبل عشرة أيام زار وفد من الكونغرس المملكة، وبحثوا في موضوع ولاية العهد وقالوا بصراحة إنهم يريدون محمد بن نايف لهذا المنصب".

    ويضيف المعارض السعودي أن القرارات الملكية أزاحت الخلافات بين ابناء سلمان ونايف، وخلقت تقارباً من شأنه أن يعيد نفوذ وسطوة الجناح السديري بقوة، "الداخلية والدفاع اليوم بيد السديريين وكرسي الملك باتت بيدهم" أيضاً.


    إزاحة مقرن لصالح أحمد بن عبدالعزيز

    إلى جانب قرارات الملك السعودي الجديد السريعة، يتحدث د. حمزة الحسن عن توقعات بتغيير ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز خلال الأشهر القليلة المقبلة. ففي المملكة من يعتقد أن مقرن بن عبدالعزيز لن يصمد في منصبه كولي عهد لأكثر من 3 أشهر، يقول الحسن. ويتحدث هؤلاء عن امكانية إعادة أحمد بن عبدالعزيز إلى واجهة الحكم في إطار استعادة قوة الجناح السديري، ولكونه "الأجدر" والأقوى بالمقارنة مع مقرن، وفق عقلية آل سعود.

    وتصف المصادر المطلعة دور مقرن بن عبدالعزيز بالوظيفي، وأن هدفه تبريد أجواء الصراع المحموم على السلطة حتى حسم الخيارات، التي لن يستطيع بعدها مقرن الاستمرار في منصبه. فمقرن المنحدر من أم يمنية لا يمكن لآل سعود تقبله كملك.

    وتتوقع هذه المصادر أن تتجه الأمور نحو تشكيل تفاهم لا يخلو من التنافس بين السديريين من الأجنحة الأخرى، التي قد يلجأ متعب بن عبدالله بن عبد العزيز إلى توحيدها ضد منافسيه. في ملاعبهم الداخلية، يسعى كلا الجناحين لكسب نقاط تتيح وصول صقورهم للحكم، مع مراعاة تفاهم عام يحفظ هيكل حكم آل سعود من انهيار قد يطيح بالجميع.

    طوال سنوات حكمه، عمل الملك عبد الله أقصى ما يمكنه لجعل ابنه متعب جزءاً من المعادلة. أقصى اخوانه عن الحكم، وأحال كثرا منهم الى التقاعد (طلال ، واحمد ، وبندر...)، وصفى منافسي ابنائه (ابناء سلطان وابناء فهد..) من خلال عزلهم عن مهامهم. ولكن بعد وفاته، يبدو أن الملك عبدالله نجح نسبياً في تثبيت ابنه متعب في المعادلة السياسية الداخلية، باسناد منصب رئاسة الحرس الوطني له، وهو يشكل إلى جانب وزارتي الدفاع والداخلية ثالوث الحكم في المملكة.

    صورة الملك القوي التي حاول تكريسها عبدالله، سارع إلى تقمصها الملك سلمان.. وكما سلفه فقد عمد الأخير إلى اقصاء اخوته عن الحكم لصالح محمد بن نايف، بهدف تثبيت ابنه في خارطة المملكة السياسية، "لتكون دولة سديرية خالصة" بحسب وصف الكاتب في الشؤون السعودية فؤاد ابراهيم. ولعل قرارات سلمان بن عبدالعزيز، يوم أمس من شأنها أن تسرّع بالمواجهة بين أمراء طامحين وملك كهل يعاني من صعوبة في التركيز، وفق ما تنقل التقارير الغربية.

    في معرض رده على سؤال": سمعنا ان سلمان يعاني من مرض الخرف او زهايمر كيف عندة خطة انتقامية".. أجاب فؤاد ابراهيم في تغريدة: " الملك فهد عاني من الجلطة وغاب عن الوعي عقد من الزمن وحكم البلاد، ولن يكون سلمان بأسوأ منه صحياً..دولة ديناصورات".







  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    السعودية.. انقطاع الكهرباء عن قصر اليمامة خلال تقبل الملك سلمان التعازي

    تاريخ النشر:25.01.2015


    انقطعت الكهرباء بشكل مفاجئ الأحد 25 يناير/ كانون الثاني عن قصر اليمامة بالرياض خلال استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز الوفود المعزية بوفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
    ولم تصدر أي توضيحات عن الديوان الملكي السعودي حول أسباب انقطاع الكهرباء.
    ويتقبل الملك سلمان بن عبد العزيز من قادة الدول والمسؤولين في العالم في قصر اليمامة بالرياض في ثالث أيام عزاء الملك الراحل.






  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    عن «مملكة الصمت» التي جعلها عبدالله «دولة العالم»..









    الملك سلمان وولي العهد مقرن يتقبلان التعازي في الرياض أمس («واس»)




    26-01-2015
    كسر عبدالله بن عبد العزيز حواجز مملكة الصمت، وإن بحدود، في حياته، ثم أسقطها تماماً في الوداع الأخير الذي لم يغب عنه الخصوم التاريخيون، وازدحم في طوابيره، على امتداد الأيام الثلاثة الماضية، أشتات المؤيدين والمستجدين في ولائهم ومقدّري مواقفه من قادة الغرب والشرق فضلاً عن ملوك العرب ورؤسائهم والأمراء والطامحين إلى القيادة في مختلف أنحاء القارة العربية.
    لقد حوّل الملك عبدالله في غيابه الرياض إلى عاصمة كونية، بعدما كان قد جعلها في حياته عاصمة عربية محورية، مكملاً ما كان بدأه الملك الراحل فهد وإن بأفق أوسع وبأسلوب مختلف تميزه الرحابة التي لا تمنع المصارحة التي قد تقطع ما كان متصلاً من أسباب الود، حتى لا ننسى دمشق التي كان غيابها مدوّياً.
    نال الرجل الذي بنى جيش الداخل (الحرس الوطني)، فحفظ السلطة للذين أخذوها بالسيف، مكانة عربية مميزة مع رصيد دولي متقدم، لم يسبق أن نال مثلهما إلا القلة القليلة من القادة العرب، ولو في ظروف مختلفة ولأسباب مختلفة.
    ربما لهذا تلاقى في وداع هذا الملك البدوي، الذي ظل بدوياً، الأضداد والخصوم والأصدقاء والأحبة، من أبناء العائلة كما من قادة الدول التي كانت بلاده تقاطعها بل وتخاصمها فأسقط عنها العداوة، شرقاً حتى الصين ـ فضلاً عن اليابان ـ وشمالاً حتى روسيا، وغرباً حتى أوروبا والأميركيتين، وإن ظلت واشنطن المركز وبيت السر.
    لا تستطيع الرياض، ولو مذهّبة، أن تكون عاصمة العالم، ولكنها في ظل الفراغ المفزع في مواقع القرار العربي، تبدّت وكأنها «المركز»، خصوصاً وقد انتظم في طابور التعزية القادة جميعاً، ملوكاً ورؤساء جمهورية وقادة رفعتهم المقادير إلى سدة الحكم، في لحظة فاصلة... ثم تقدموا ليشدوا فرادى على أيادي الورثة من أشقاء وأبناء عمومة الذين تبدوا وكأنهم غادروا خلافاتهم العميقة ـ ولو إلى حين ـ ليواجهوا المرحلة المقبلة متماسكين..
    جاء قادة العالم، على عجل، لحماية مصالحهم مع الدولة الأغنى في المنطقة التي يكاد يغطيها فيخنقها الذهب الأسود وتكاد تفضحها خطورة الموقع الاستراتيجي... فهذه الدولة، التي تدخل العصر متأخرة جيلين أو ثلاثة، يمكنها أن تشتري بالذهب المصانع والخبرات والجامعات رفيعة المستوى ووسائل المواصلات والتواصل، هي التي تملك مصدرين لا ينضبان للثروة المتراكمة: الأماكن المقدسة والنفط.
    وأما القادة العرب فقد جاء بعضهم وفاءً، وجاء بعضهم الآخر خاطباً ود الأسرة الأغنى بالثروة في التاريخ الإنساني، وجاء بعض ثالث مستغفراً عن جفاء سابق ولو إلى حين، والتقصير غالباً والعداوة في حالات معينة.
    دخل قادة الغرب تلك الغابة من الكفافي الحمر يحاولون اكتشاف السر الذي لا يسهل كشفه في بيت العائلة التي قاتلت من أجل السلطة طوال ثلاثمئة سنة أو يزيد، حتى استقرت لها في الأرض التي باركتها رسالة الإسلام فجعلتها مقدسة، ثم أضاف إليها النفط وهج الذهب فجعلها دولة مؤثرة في القرار الدولي، ومصدر قرار في الوطن العربي، خصوصاً بعدما تهاوت العواصم صاحبة الشرعية التاريخية في أن تكون مصدر القرار: القاهرة بداية، ثم بغداد، وأخيراً دمشق. لقد دالت دول الأمويين والعباسيين والفاطميين. والنفط أصدق إنباء من الكتب.
    تزاحم عند أبواب قصر اليمامة في الرياض، التي ابتناها أبناء عبد العزيز عاصمة، قادة الدول في الغرب والشرق، ودخلوا تسبقهم دهشتهم وهم يجيلون البصر في غابة الكفافي الحمر، يحاولون تبيّن التراتبية في مواقع مستقبليهم الذين يهمسون أو يتمتمون بكلمات شكر مبتسرة، من دون أن تظهر على وجوههم ردود فعل... ما عدا «مقرن» المبتسم دائماً. أين ذهب النسابة يحددون لنا مواقع «الأقوى» و «الأغنى» و «الأشرس» و «الأهدأ» بين صنّاع القرار هؤلاء، خصوصاً وأن العمر قد يقدّم في الصفوف الأكبر على الأقوى فعلاً، وقد يقدّم «الوريث» على «المستحق».
    تصاغرت الدول، ولجأ قادتها إلى العارفة يحاولون فهم دلالات الابتكار الجديد: ولي ولي العهد... وهو ما سوف يستغرق صفحات من الشروح والاستدراكات واستعادة تاريخ الصراع داخل الأسرة التي انتزعت الملك من الهاشميين ومن والاهم بحد السيف، في مواجهة المعترضين من الخارج ثم حفظته داخلها بحد السيف على الخارجين على طاعتها.
    قبل ست وثلاثين سنة، وفي غمرة الحرب على الأصوليين ـ الجهاديين بقيادة جهيمان العتيبي، الذي اقتحم بيت الله الحرام بالسلاح مع رفاقه واعتصموا فيه، تسنى لي أن ألتقي كبار هذه الأسرة المالكة التي كانت تواجه ـــ لأول مرة ـــ خصماً من داخل عقيدتها. وقد اختصر لي الأمير سلمان (الذي وُلّي الآن ملكاً) قضية الصراع بجمل بسيطة: «نحن هنا أبناء الأرض. لسنا وافدين من الخارج، ولسنا محتلين. لسنا من الألبان، كأسرة محمد علي التي حكمت مصر لمئة وخمسين عاماً. إننا أبناء الرمل والنخيل. أبناء الشمس والقمر..».
    صمت لحظة ثم أضاف ضاحكاً: «يكفي أن أقول لك إن بين أجدادنا مسيلمة الكذاب!».
    ضحكت... وقمت مودعاً، فقد كان ينتظرني يوم طويل آخر، في غدي، لأستكمل لقاءاتي مع الملك خالد وحوالي عشرين أميراً من أبناء عبد العزيز، ممن تسنى لي أن أجلس إليهم لأستمع إلى شروح عن مملكة الذهب والسيف التي يجللها الصمت، والتي لا يعرف العالم، حتى اليوم، عن الأسرار المكتومة في عائلتها المالكة، وعن التراتبية التي غالباً ما يحددها نسب الأم، إلا القليل القليل.
    ولعل الانتقال الأخير للسلطة والذي شهد ـ لأول مرة ـ اقتحام الأحفاد مركز القرار، سيفتح الأبواب لمعرفة المزيد من أسرار هذه الأسرة الحاكمة التي عاشت طويلاً في الظل والتي تخرج الآن إلى النور، بقوة الصراع الطبيعي بين أفرادها وقد غدوا «قبيلة» مذهبة (بعديدها)، ومعززة بقوة احتياج العالم إليها، وهو مولد حروب الأشقاء والأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد.
    لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى روايات المعزين من الساسة اللبنانيين الذين طالما تباروا في أنهم يعرفون قراءة العيون والملامح والحواجب والهمسات التي لا تسمع، ولا يخطئون في فهم ما يدور في بيت السر الملكي بأمرائه العديدين، وبينهم أصدقاء مزاج... والمزاج سلاح سري فعال، إن كنتم لا تعرفون!
    رحم الله الشهيد كمال جنبلاط الذي كان يأنف من لقاء «أصدقاء المخدة».. ومن بينهم كثر كانوا، خلال اليومين الماضيين، بين حزانى المعزين!








صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني