الغد برس/ كربلاء: أكدت المرجعية الدينية العليا في العراق، الجمعة، على أن ابناء المناطق التي يسيطر عليها الدواعش اولى من غيرهم بتحرير مناطقهم، وفي حين أشادت بالانتصارات التي تحققها القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر، شددت على تجاوز الخلافات بشأن الموازنة وإقرارها وفقا لما تقتضيه مصلحة العراق وابنائه. وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر وحضرتها "الغد برس"، إن "القوات الامنية تحقق الانتصارات تلو الانتصارات في معاركها ضد الزمر التكفيرية التي جاءت من وراء الحدود بمساندة قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر الذين يعرفون ماهية وإحداثيات مناطقهم وهم أولى بتحرير مناطقهم من العصابات التكفيرية". وأضاف ان "تعاون ابناء العشائر مع قوات الحشد الشعبي من جهة وتعاون الطرفين مع القوات الامنية هو الذي كان السبب في تحقيق الانتصارات لأن الوحدة تعني القوة"، داعيا إلى "الاهتمام بالعشائر وتكوين قوة لهم ليتمكنوا من تحرير مناطقهم". من جهة أخرى شدد ممثل المرجعية على السياسيين في "تجاوز الخلافات بشأن الموازنة والاسراع بإقرارها خدمة للصالح العام وبعيدا عن المصالح الشخصية ووفقا لما تقتضيه مصلحة العراق وابنائه وعدم المساس بمصالح المواطنين، فضلا عن تفعيل الروافد المالية الاخرى من غير النفط". وكانت الحكومة العراقية صادقت في الـ23 من كانون الاول الحالي على مشروع قانون الموازنة لعام 2015 وحددتها بقيمة 123 تريليون دينار عراقي وبمعدل عجز 23 تريليون دينار وبسعر 48 دولارا للبرميل الواحد من النفط الخام. يشار إلى أن قوات الحشد الشعبي اثبتت جدارتها في مقاتلة الارهاب واشتركت بمعارك وحققت انتصارات واضحة ومنها تحرير ناحية آمرلي وقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين وجرف الصخر في شمال بابل وما زالت تقاتل بمناطق اخرى ضد الدواعش. يذكر أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ ستة اشهر ضد عصابات داعش الإرهابية وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة بمساعدة قوات الحشد الشعبي والعشائر وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا.