الشاعرة جخيوة الخزعلية: تكنى أم عجيرش، وهي جارية مملوكة إلى محسن آل محمد شيخ الخزاعل المتوفى سنة 1212هـ، ثم إلى ولده سبتي آل محسن، ولدت في أواخر القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) في بيت الشيخ محسن آل محمد من أبوين مملوكين، وفي سنة 1212هـ، 1797م التحقت بولده سبتي آل محسن وقد عاشت طويلاً فكانت موضع تجلة واحترام من لدن جميع رؤساء الخزاعل..فكانوا يزورونها في بيتها ويتفقدونها بالعطايا والهبات، وكانت تنفق كل ما يقدم لها بسخاء وطيب نفس على أضيافها أو على المحتاجين من أبناء قومها..حيث أنشأت لها مضيفاً (محل ضيافة) إلى أن كف بصرها، وقد ترجح الروايات أنها ماتت قبل أو بعد طاعون سنة 1246-1247هـ. كانت ملازمة للخزاعل في حروبهم وسلمهم ،فهي توثق المعارك والأحداث في شعرها ،ومما ذكرته في اشعارها واقعة باشه اغا العباس مع عشيرة الحاج عبد الله آل سلمان الخزعلي ، والتي قتل فيها سبعة رجال من ابناء شيخ احمد بن الحاج عبد الله في هذه المعركة ،و هذه المقطوعة الشعرية التي تذكر فيها مقتل أولاد شيخ أحمد السبعة، حيث تخاطب فيها خضر بن عباس بن علي خان بن حاج عبد الله آل سلمان، تعيب عليه قعوده عن أخذه بثأر أولاد عمه من باشه أغه…حيث تقول:

تشردغ يا خضـر فوك النهايل... وأظنك ضيعت كـــل الوسايل
سبع أشخاص من روس الحمايل ....أو كَلــي أبيا وكت ذكنك تعذيه

من الواضح أن جخيوة الخزعلية قالت أشعارها حول قضية مقتل أولاد شيخ أحمد الحاج عبد الله بمرارة وحزن ،لأنها رأت إن الذين تم قتلهم ليسوا بأشخاص عاديين وإنما هم من كبار القوم ومن عليتهم ،فربما كان الكثير من القتلى هم أخوة وأولاد عمومة قد قتلوا في تلك المعركة الغير متكافئة . لكن تركيزها على مقتل أولاد شيخ احمد والتذكير بحادثة قتلهم مرارا في اشعارها ليس جزافا إذ تشير بقولها :( سبع أشخاص من روس الحمايل ) .ومن المعلوم أن الحمولة أولهم الذرية من الصلب ،إذ تم قتل سبعة من أولاد شيخ احمد هم ( هلال وعيسى وطلال وفهد ولهمود وحسين وعلي ) .والذي نجا من القتل أخيهم (محمد) ،ومن الطبيعي أن يكونوا أكثرهم متزوجين ولهم جملة من الأولاد لكن قسوة باشه اغه العباس ومباغتته لهم وقتله الكثير من رجال الحاج عبد الله وسلب أراضيهم مما شتت عوائلهم في تلك الأرجاء . فمنهم من رحل الى (أطحربة) مع الكثير من الحاج عبد الله ومنهم من تفرق قريبا من موقعة الحدث في غماس (الخرم) والحيرة والمشخاب (السوارية ) باعتبار تلك الأراضي عائدة للخزاعل وتربطهم به أواصر التصاهر ورابطة الدم .
ومن أولاد شيخ أحمد الذين قتلوا عقب هم :
هلال : مــن عقبه عبد النبي الذي أعقب شيخ محسن الذي أعقب أيوب (آل أيوب) يقطنون سابقا في الحيرة ومن ثم ارتحلوا إلى المشخاب في أراضي لهم هناك .
حسين : مــن عقبه أولاد شيخ مرتضى بــن الشيخ محمد بن حسين( الخوجه) وهم يقطنون الحيرة .
علي : من عقبه حسين الذي أعقب عباس ومنه محمد علي وذريته (المستوفي) يقطنون في كربلاء وبغداد.
محمد : من عقبه حُميّد وجابر وعيسى يقطنون فـي الرميثة وكربلاء . و
ولا نستبعد أنّ يكون ذرية لأولاده الباقين . المصدر: ترجمة الشاعرة جخيوة/ للساعدي / عشائر العراق / الخزاعل