الأوروغواي.. إنتهاء ولاية الرَّئيس الأفقر في العالم












أدَّى رئيس الأوروغواي الجديد تاباريه فاسكيز، الأحد 1 مارس/ آذار، اليمين الدستورية أمام برلمان بلاده، خلفاً للرّئيس "الأفقر في العالم" خوسيه موخيكا.

وأكّد فاسكيز في خطابه أمام البرلمان أهميّة الحوار حول القضايا الّتي تواجهها البلاد. وقال: "علينا أن نحلّل ونتحاور معاً وباحترام حول المسارات الصّعبة، للتوصّل إلى تأمين أفضل تعليم ورعاية صحيّة جيّدة للجميع، وتأمين مساكن محترمة".

وحاز فاسكيز، طبيب السّرطان الّذي يبلغ السبعين عاماً من العمر، على 53,6 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليعود إلى السلطة مرّةً أخرى بعد أن كان رئيساً للبلاد بين العامين 2005 و2010.وكان من بين حضور المراسم الرّئاسيّة، رئيسة البرازيل ديلما روسيف، ونظيرها الكوبي راؤول كاسترو، وقادة إقليميّون آخرون.

ومن الجدير بالذّكر، أنّ الرئيس موخيكا، ويناهز الثّمانين من العمر، والمعروف بتقشّفه، جعل هذا البلد الصّغير الّذي يضم 3,3 ملايين نسمة، شهيراً في العالم بفضل قوانينه الرّائدة. واستطاع موخيكا أن يبهر العالم بسبب نمط عيشه المتقشّف ونفوره من البروتوكول.

وكان موخيكا سابقاً من الثوّار، حيث أمضى نحو 15 عاماً في السجن حتى نهاية النظام الدكتاتوري (1973-1985).وتوجّه موخيكا، الّذي عاد إلى عضوية مجلس الشّيوخ، إلى شعبه قائلاً بتأثّر: "لن أرحل.. سأرحل فقط عندما ألفظ أنفاسي الأخيرة. فأينما كنتم سأكون معكم.. شكراً أيّها الشعب العزيز".

٢/٣/٢٠١٥
/11 جمادى الأولى 1436هـ