بقلم:رحيم الشاهر - كربلاء
الحشد مصطلح فني ولد مؤخرا اقتدحه مبدع ما، فإذا ما بحثت عنه لترد له حقوق القدح الابداعي، ربما تعذر عليك ذلك لتداوله بسرعة كبيرة في منظومة اعلامية ضخمة، ولكنه تسمية موفقة لجيش عقائدي فتي نهض بمهمات وطنية وعقائدية حساسة ملحة، وتوجه ليحمي ماتبقى من جسد العراق وإرثه بعد ان فتك به الداء الداعشي المغولي، وكما في هذه الكفة كفة الرذيلة وجد داعش الذي استباح كل محرم ومحلل، وجاءنا بنظرية الفناء من العصور الهولاكية الدينصورية القديمة، ليطبقها في زمن عصر الحضارة والانترنت، اقول وجد في الكفة المقابلة هذا الحشد الشعبي، هذا الحشد لم يذهب استجابة لامر دنيوي مادي ؛ لتحرره من كل المغريات التي تجتذب بقية الجيوش والعقائد، وانما ذهب استجابة لنداء ضمير العراق، وصيحة الوجدان والشهامة والغيرة، واذا ماتأملنا قطاعات هذا الحشد، وجدناهم يتمثلون بالطبقات الفقيرة التي لاتعرف مكر السياسة ودهاءها، الطبقات التي اخذت على عاتقها تحمل كل جراح العراق، منذ عشرات السنين، لذلك تجد مصطلح ابن الملحة هو السائد في من انتمى لهذا الحشد المقدس 0
الحشد الشعبي نموذج عقائدي تضحياتي، تقدم لإنقاذ شرف العراق وعرضه ممن شريعته استباحة الاعراض والاجساد والحرمات، وما حققه على ارض الواقع قد قلب الموازين، وصدم الولايات المتحدة التي صارت تضلل بطيران كاذب لهذا الوليد البشع داعش، ورغم كل الذي حققه هذا الحشد لإنقاذ ماء وجه العراق، لكنه صار ينعت بتسميات لاتتفق ومعناه او سلوكه، او خلقه من قبل دجالي تنظير السياسة، وطلاب المدرسة الامريكية الداعشية، ولعله نعت غريب يدلل على صفاقة وحماقة وسفاهة الناعت، فكيف يعقل وفق مسلمات المنطق، ان يوصف النقيض مع نقيضه بذات الوصف، انها قسمة ضيزى * مالكم كيف تحكمون* 00 الحشد الشعبي نواة طيبة لعراق موحد كتب بدمه مصداقية قوله، بينما كتبت داعش بدم الآخرين الابرياء مصداقية اجرامها 000 وشتان شتان بين المطفف والميزان 00 وعلى غرار قول ابي تمام الذي قال:
اقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم احنف في ذكاء اياس

اقول:
اقدام حيدر في سماحة احمد
في فخر زينب في طفوف مآسِ

!