عبّر مواطنون عراقيون عن السعادة في الاتفاق الجديد، باعتباره خطوة على طريق توحيد الصف "الشيعي".
بغداد/المسلة: أفادت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، باتحاد جماعة "عصائب اهل الحق" و التيار الصدري، بعد خلافات دامت عدة سنوات.
وأفادت المصادر، انه تم الاتفاق بين الجانبين على تجاوز الخلافات بينهما، وانهما سيساندان القوات الأمنية في حرب تحرير المدن المغتصبة، باعتبارهما جبهة واحدة، سياسيا، وعسكريا.
وأفادت المصادر أيضا ان اجتماعا بين قيادتي "التيار" و"العصائب"، لايزال مستمرا، لبحث اجندة العمل المستقبلي باتجاه تعزيز العمل "الجهادي" ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وفي تفاصيل الاتفاق الجديد، فان مكاتب مشتركة "واحدة"، ستدير اجندتهما السياسية في كافة مدن العراق، كما سيتم توحيد فعالياتهم البرلمانية، لحين الإعلان النهائي عن اتحاد كامل بينهما، بعد اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة.
ومن المتوقع ان تلاقي الخطوة الجديدة، الترحيب من أطراف "التحالف الوطني" لانها تصب في مصلحة العراق، وجهود المصالحة السياسية.
وعبّر مواطنون عراقيون عن السعادة في الاتفاق الجديد، باعتباره خطوة على طريق توحيد الصف "الشيعي".
وقال محلل سياسي ﻟ"المسلة" ان "الاتفاق الجديد، يؤكد ان الجانبين يدركون مسؤوليتهما في هذه الظروف الخاصة التي يمر بها العراق"، مؤكدا على ان "الظروف الحرجة في الداخل والمتغيرات الإقليمية عجلت في اذابة جليد الخلافات بين الطرفين".
ووفق التوقعات، فان الاتحاد الجديد، سوف يجبر الكتل السياسية الأخرى، على مراجعة مواقفها السياسية، ويشجعها على نبذ الخلافات.
كذبة نيسان
يجدُ العراقيون في مناسبة "كذبة نيسان" فرصةً للتعبير عن آمالهم، مثلما يعكسون عبر سرد الحكايات المُشبعة بـ"الفانتازيا"، طموحاتهم في تجاوز الزعماء والقادة، مظاهر الانقسام والاختلاف، للإسراع بوتيرة التنمية والبناء والقضاء على الفساد، وتعزيز الجبهة الداخلية، أمام المؤامرات الخارجية، والفتن الطائفية والقومية.
ان العراقيين ينتظرون من ممثّليهم الذين انتخبوهم، وقادتهم وزعمائهم، التماهي مع امنياتهم ، التي جسّدوها حتى في "كذبة نيسان" على طريق ازدهار العراق، ورفعته، وقطع الطريق على المتربّصين بمستقبله.