النصر المبين النووي
بحمد الله ومنته وبالصبر الجميل والذكاء الدبلوماسي وبفضل التماسك المجتمعي الإيراني والإسلوب الريادي المميز لسماحة الإمام الخامنئي وقوة حكومة الرئيس حسن روحاني ووصلابة محور المقاومة في كل ميادين المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع محور الصهيوتكفيري الرجعي في المنطقة والعالم إستطاعت الجمهورية الإسلامي الإيرانية أن تفرض رؤيتها الإستقلالية والسيادية في تعاملها مع الملفات الحساسة ومنها الملف النووي والذي لم يأتي بسهولة وقد حاول البعض التشويش على هذه المفاوضات وكيفية الحوار الإيراني الغربي وخاصة مع الجانب الأمريكي وحاول هذا البعض تصوير الأمور وكأن ايران قد تخلت عن مبادئها وإنحرفت عن مسارها المقاوم والمناهض للإستكبار العالمي وهذا البعض حاول إستصغار قوة وبراعة المفاوض الإيراني والذي حظي بدعم كبير من الشعب الإيراني ومقام ولاية الفقيه وكل الحلفاء الشرفاء في المنطقة والعالم وإستحسنه أعداءها التاريخيين.
وبما أن ايران لم يكن أبدا في نيتها حيازة السلاح النووي حسب فتوى الإمام الخامنئي فكل حديث عن هذا الموضوع هو مزايدة سياسية من قبل الآخرين حتى يقولوا أنهم حصلوا على بعض التنازلات من إيران ولكن الصحيح أن ايران إستطاعت أن تحصل على ماتريد بالكامل وأهمها رفع العقوبات الثلاثية كاملة (الأمريكية والأوربية والدولية) والحصول على الإعتراف الدولي ببرنامجها النووي السلمي وإستمرار تخصيب اليورانيوم وإستمرار البحث العلمي للبرنامج وتطوير أجهزة الطرد المركزي بينما قبل سنة ونصف كان الغرب يطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الأربعة التي تنهي بالكامل البرنامج النووي وحتى تدريسه في الجامعات وإقفال جميع المؤسسات النووية والسماح بتفتيش جميع الأماكن حتى الغير نووية وغيرها من المطالب الإستكبارية التي رفضتها ايران جملة وتفصيلا. وإستطاعت ايران أن تنتزع الإعتراف الدولي وإلغاء كل القرارات الدولية والأمريكية والأوربية السابقة الظالمة ضدها.فألف مبروك لمحور المقاومة وهي إضافة جديدة للإنتصارات المتتالية لهذا المحور الإنساني والرباني .
والحمد لله رب العالمين
أمير الموسوي
2/4/2015