( وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا)... لكن الامة الخاسرة اختارت غير طريق الله تعالى وخانت الامانة ونكرت الامامة, فتاهت في الضلال الى يومنا هذا, وعام الرمادة مثال على العقوبة الالهية لهذه الامة الخائنة الضالة..
أما قولك دكتور حامد
حتى لون جلود البشر بما فيهم خليفة المسلمين أسود
فهو خطأ شائع سقط به المسلمون وبعض المحققين, فالخليفة عمر أسود سود الله وجهه وليس بسبب عام الرمادة , فهو اسود بالولادة وليس في سواد المرء عيب يعاب به فهي خلقة الله تعالى , والسواد أتاه من امه حنتمة السوداء ومن جدته الحبشية صهاك, لكن المجملين للتاريخ غيروا ذلك وجعلوه ابيض ناصعا مثلما فعلوا في عهدنا في المسلسل التفلزيوني قبل فترة ما حيث ظهر عمر بن الخطاب في المسلسل بوجه وسيم يعلوه البياض , بينما يتفق المحققون على أنه كان أحولا وفي كلتا عيناه حتى ذكروه في قائمة الحولان, واللوم في ذلك على كاتب المسلسل والمخرج في تلك الخيانة التاريخية التي عمقت وصف الخليفة بالبياض والوسامة لابناء هذا الجيل الذين يستقون ثقافتهم من التلفزيون والفيسبوك والدردشة على شبكة النت ولاغير وربما احيانا من خطب جوامع لدجالين جهلة ومن بعض الافلام كفلم الرسالة وباقي المسلسلات المصرية. المهم عمر بن الخطاب أسود شديد الادمة وليس لعام الرمادة دخل في ذلك.. وهذه بعض المصادر التاريخية تثبت ذلك وهي من كتب الجمهور التاريخية ولكن المشكلة أن المسلمين لايقرأون ..
(أما عمر فكان أصلع، أعسر، أيسر، طوالاً، شديد الأدمة، أي شديد السمرة يضرب الى السواد , شديد حمرة العينين .) (وكان أصلع ، أعسر ، أيسر ، طوالاً ، آدم شديد الأدمة . هكذا وصفه جماعة) (تهذيب التهذيب ج7 ص 385 للعسقلاني). وقوله شديد الادمة يعني أنه شديد السمرة .
(وكان عمرطوالاً، أصلع،أقبل، شديدالأدمة، أعسريسرا،يعمل بيديه جميعاً ، ويصفر لحيته ، وقيل يغيرها بالحناء والكتم)( تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 161)
وكان عمر يصرح أن سواده من أخواله (وقال عمر إن السمرة الشديدة جاءته من أخواله )( طبقات الصحابة ج2 ترجمة عمر , لابن سعد)
أما صاحب الاستيعاب فيقول فيه ( وكان آدم شديد الأدمة طوالا كث اللحية أصلع أعسر يسر يخضب بالحناء والكتم وقال أنس كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم وكان عمر يخضب بالحناء بحتا قال أبو عمر الأكثر أنهما كانا يخضبان وقد روى عن مجاهد إن صح أن عمر بن الخطاب كان لا يغير شيبته هكذا ذكره زر بن حبيش وغيره بأنه كان آدم شديد الأدمة وهو الأكثر عند أهل العلم بأيام الناس وسيرهم وأخبارهم ووصفه أبو رجاء العطاردى وكان مغفلا فقال كان عمر بن الخطاب طويلا جسيما أصلع شديد الصلع أبيض شديد حمرة العينين فى عارضه خفة سبلته كثيرة الشعر فى أطرافها صهبة قد ذكر الواقدى من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال إنما جاءتنا الأدمة من قبل أخوالى بنى مظعون)( الاستيعاب ج2, ترجمة عمر .لابن عبد البر)
صاحب الاستيعاب أعلاه يقحم رأياً يقول ان عمرا كان أبيض البشرة, ثم لاينكر أن قائل ذلك هو أبو رجاء العطاردي وهو من المغفلين كما يصفه, فعلام اقحم هذا الوصف وكتبه عن مغفل ؟ ربما للأمانة التاريخية في النقل, وربما أقحم ذلك حتى يروي الناس من بعده أن عمرا أبيض اللون , وهو ما تحقق في بعض المصادر المعاصرة , فقد ترك المبيضون لصفحات التاريخ جميع المراجع التي تقول بسواد عمر وأعترافه بذلك وقالوا انه أبيض اللون وفقا لترجمة ابن عبد البر أعلاه الذي اعترف أنه نقلها عن مغفل , فتأمل
تحيات وسلام