عُلتي
وطنٌ بالرُخصِ يُباع
ولا من يشتري
ولا من يفي الكِيلَ
بَخسٌ لا مستطاع
وهنيهاتٌ بين أروقة المساجد
تفخمُ فيها الزوايا المُظلمة
كأنها عيون بقر وحشٍ
لم تعدْ عنده ُ أفئدة
طوالَ الليلِ يجري
وعند الناعورِ أضاع َ العِجلَ
فبكى القطيعُ
شعبُ بوان َحَلَّ في واحتي
هزيمُ الليل أضلَّ الطريقَ
تغافل هَم َّ أندحر
لا يفد معهم الوعظ ُ
أبكيك يا حسين
دمعة ً تجري
فقد فقدوا النخوة
ولم يكفروا بالطغاة
دينهم إسلام زيف
تملئهم الكآبة
من وحشة التاريخ
فلا يفيقون
ولا يبتسمون
بل يكابرون
كأنهم الذباب
يحومون
حول القدور الفارغة
يا موصل الحدباء
لم أعهدك هكذا تجبنين
ثوري على الطغاة
وارسمي في الحجر
أيقونة حتى باريس يصل صداها
وزمجري فالآثمون غُفلٌ ونيام
وأكداس الموت عطشى
لم يبللها المطر
فعلام تنتظرين
ومن ستنتظرين
الكل موتى
وشعارهم مزيف
طلوه برغوة الصابون
فصار فقاعة