بسم الله الرحمن الرحيم
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ

الطائفيون الشيعة في خدمة داعش ... حنان الفتلاوي ووجيه عباس نموذجا!

كم يشمئز ويستهجن العراقيون تلك الابواق الناعقة من فنادق اربيل وعمان وهي تتباكى على "اهل السنة" وتصيح ... "السنة" و"السنة" و"السنة". فهو خطاب شاذ ومسخ تنفر منه مسامع كل الطوائف والقوميات العراقية الوطنية. ناهيك عن ان الناعقين بهذه الخطابات هم من المشبوهين والمأجورين ... الجالسين في احضان من هم معروفين ومنذ تأريخ طويل بأنهم عملاء للعدو الصهيوني.
وها قد اصبح اصحاب هذه الابواق منبوذون من نفس "اهل السنة" ولن يجرؤا احدهم بعد اليوم بوضع قدمه او العودة الى تلك الارض التي اصبح اهلها نازحين ينتظرون اليوم الذي ينتقمون به من هولاء الخونة.

ولكن ماذا عن الاصوات التي تنادي بـ "الشيعة" و"الشيعة" و"الشيعة"؟
فهولاء قطعا ليسوا مأجورين أو منافقين كأولئك.
ولكنهم يقدمون خدمة مجانية لاعداء العراق (من الصهيونية الى داعش)، الذين يفرحون بهكذا خطابات ليستغلوها اعلاميا لتحقيق اغراضهم العدوانية.
ولذلك دأب الاحتلال واذنابه ومنذ اليوم الاول الى تصنيف (تقسيم) العراقيين الى طوائف وقوميات، وتشجيعه على التخندق، لادراكه بان هذا من انجح ادوات التفتيت والتضعيف.

الخطاب الطائفي يخدم اعداء العراق:
ان الاصوات الطائفية "المشفقة" على "الشيعة"، وبدون ادراك او قصد، يؤدون هذه الوظائف:
اولا - يسيرون وينفذون خطة العدو.
ثانيا - ولكون الشيعة هم الاغلبية الساحقة في العراق، فانهم ينزلون مستوى الشيعة الى اقلية. فيتكلمون عن الاكثرية بعقلية الاقلية.
(نعم، هذا الخطاب قد ينفع في السعودية او مصر او المغرب، حيث الشيعة اقلية مضطهدة، ولكن ليس في العراق)
ولكن التباكي والمناداة بـ "الشيعة" و"الشيعة" و"الشيعة" في بلد يشكل الشيعة فيه الاكثرية (بما فيهم الشيعة التركمان والفيلية والشبك) انما هو خطأ معنوي وتصغير شأن له انعكاسات خطيرة، وناتج عن عقدة نقص داخل المتحدث، لا يخفيها علو الصوت.
ثالثا - ان هذا الخطاب الطائفي (السلبي) هو بمثابة المخدر والافيون الذي يشفي غليل المستمعين ويريحهم وقتيا ولكن من دون اي نتائج ايجابية دائمية.
رابعا - هذا الخطاب سيعزل ويردع الوطنيين من ابناء المكونات الاخرى. فتمنع الاكثرية عن نفسها هذا الدعم العام، وفي نفس الوقت يضعف الوطنيون الاخرون الذين سيبقون في عزلة.

استبدال مصطلح "الشيعة" بـ "العراقيين":
ماذا لو استبدل النائب أو المذيع الشيعي مصطلح "الشيعة" (او مصطلح ابناء "الوسط والجنوب") بـمصطلح "العراقيين"؟
فحينها لحفظوا لابناء الغالبية مكانتها وجعلوا ابنائها وكأنهم هم الممثليين الحقيقيين للعراق، وفي نفس الوقت لم ينقصوا من تضحياتهم.

نطالب:
لا نريد انبطاحيين ولكن ايضا لا نريد طائفيين.
لذلك نطالب الرافعين ليافطة الطائفة ومدغدغي المشاعر ان يبدلوا اسلوب خطابهم وينظروا الى الاكثرية من خارج "الصندوق" الطائفي، وان لا يغتروا بكثرة المشجعين والمؤيدين حولهم. فالجموع عادة تتبع عواطفها ومشاعرها دون عقلها ومنطقها.

اللهم عجل بظهور الامام المهدي ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council (TSC)
موقعنا على تويتر
https://twitter.com/Turkmansc
[email protected]
الجمعة 3/8/1436 هـ - الموافق 22/5/2015 م

ملاحظة1: يجب توخي الدقة في المصطلحات: فعراقي بدل شيعي، وارهابي بدل سني، وكردستاني (نسبة للاحزاب الكردستانية) بدل كردي. فعراقي بدل شيعي لترسيخ حقيقة ان الشيعة هم غالبية العراقيين، والارهابي بدل السني لتمييز الارهابي عن الوطنيين السنة وليس عدلا جمعهم في مصطلح واحد، والكردستاني بدل الكردي لكي لا نعطي ذريعة للكردستانيين بالصاق تهمة العنصرية و"معاداة الكرد" على من يفضح عنصريتهم وعدائهم للعراق.