المتقاعدون حديثا في المناطق الساخنة ......ما الحل ؟
أعني المدنيون في الوظائف العامة كالصحة والتدريس وهيئات المعاهد التقنية وبلديات المحافظات والزراعة وما إلى ذلك من مجالات العمل في القطاع الحكومي لاسيما التدريس منها أولا نحن موظفين تعينا على الملاك الدائم في دولة أسمها الدولة العراقية وليس دولة داعش ولو كنا نرغب العمل في دولة داعش الحالية لوجدنا الفرص لكن ألعن أبوهم لا أبو فلوسهم والله لو اضطرت بنا المعيشة أن نبيع قناني الماء في الشارع لفعلنا ذلك ولما أضططرنا أن نلجأ لداعش أو أشباه داعش ....للأسف أقول أن الدولة عاجزة وهي لو بقت هكذا فهي في طريق العجز النهائي لا خطط جيدة ولا أمل واضح يتأمل الناس به ....اقولها وبكل مرارة مع الأسف كنا نتصور أن العراق بإمكانياته الراسخة وعقول أبناءه النيرة أن يصل القمم في غضون سنوات قليلة من بعد سنة الاحتلال في 2003 لكنه مع الأسف يعقب للوراء في كل مرة ومنذ 2006 – 2007 – 208 – 2010 – 2011 - 2013 – نقول الوضع الأمني والوضع الأمني تركنا كل شيء وبقينا في دوامة الوضع الأمني ولم نحصد غير الانكسارات والفشل والتي كان أولها احتلال الموصل وبالكامل في 9 \ 10 \ 6 – 2014 وها هو العام يمضي ويعود ولازالت بقايا ربايا الجند باقية وشاهدة عصر انهم تركوها دون قتال وسلموها لداعش مجانا لا بل أعطوه ترسانة مليئة بأحدث الأسلحة ليقاتل فيها عشرة سنوات على الأقل وتركوا له كل أملاك المدينة وعقاراتها ومنشأتها النفطية والعمرانية ومؤسسات الكهرباء فيها ليتمتع بها داعش ويحرم أبناء المدينة من ساعات كهرباء معتدلة ليعانون الحر وكل تقشف الحياة وكل المخاطر وحتى السجائر التي حرموها في الفترة الأخيرة ولكنها كانت مملوءة بالسموم ولم يفطن لها الناس فلا رقابة فقط دينهم الشكلي الذي وحاشا الدين دعونا نسميه ( دين البغدادي ) ؟؟؟؟ لكن أينك يا حكومة فهل أنت أيضا متخاذلة وهل رميت نفسك في أحضان الهزائم ومن يضحكون على الشعوب ...كما فعلوها مع صدام حينما أغروه بغزو الكويت في 2 آب 1990 لكن الحيوان لم يفطن وصار غبيا فنهبوه وكنا نحن الضحايا لكن لا زلنا ضحايا فالعقول التي جاءت بعد 2003 لتستلم السلطة رغم مهاراتها الفكرية لكنها خاوية الوطنية ويدب في أحشائها هوس الخوف من الرجوع للتشريد والفقر لذا بدءوا يأكلون الأخضر واليابس كما قطيع غنم وجد أرض خصبة بعد أن أمضى حياته في الجدب والقحط فبدأت الدولارات تهرب للخارج وتملا الأقبية وتشترى العمارات ويحضر طريق الهروب ....فلمن نسلم لحانا هل لحكومة لازالت تأن من الفشل أم نسلمها لداعش .....من الممكن أن أقول كلاما واحدا كموظف حافظت على ممتلكات الدولة منذ عام 75 وحتى 2014 وفي كل مرة كنا نسهر ونلزم الواجبات للحفاظ على دوائرنا فهل الحكومات التي جاءت بعد 2003 أوصتنا مرة وقالت حافظوا أو أعطتنا قطعة سلاح واحدة ....عندها نكون خونة لو لم نطع الأوامر ولكن أربعة فرق عسكرية في يوم وليلة تهرب .....من المسئول هل أنا الموظف البسيط الذي أول ما يقطع يقطع راتبه وقد بلغ نهاية عمره فيكون مشردا وربما يشتريه داعش !!!! إذ ربما وعلى هذا الحال الذي نراه فإن تحرير الموصل والذي كنا نظنه في البداية يتحقق في شهرين لن يتحقق في عشرة أعوام ...... هذا هو الحال والواقع المر الذي أوصلنا لليأس .....داعش يفرض علينا بعد أن دخل بالعشرات الآن بالآلاف........نحن ما ذنبنا وما ذنب عوائلنا وهل من المعقول أن يترك المرء خدمة ( 40 ) سنة أن تذهب سدى أو يتركها لداعش القميء أو لإطماع بعض الساسة من يعبئون المليارات أو لساسة أهل السنة وعلى رأسهم النجيقي الذي لا هم له إلا بطنه ولم يفكر يوما بأهل محافظته وأهلها النجباء منذ حزيران الماضي لحد الآن أتمنى يصير خير ولكن .........؟؟؟؟؟؟؟عام في الضجيج وعام يبكون خلف المتاريس جياع دون وطن مشردون لاجئون في بلد الأحرار من وقع مزهرية يرتعب الخوف في أوصالهملكن لا يسأمون