يتردد حاليا في إذاعة داعش ما يلي :
لماذا الاستمرار في محاربة الإرهاب من قبل الدول الكافرة كما يسميهم التنظيم أو الإصرار على محاربتهم من قبل بقية العالم المسلم والذي هو وفق تصورهم في كل الأحوال شبيه بالكافر إذن هكذا دليلهم هذه الآية من القرآن : ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ....هنا قلة الفهم لديهم إذ حسب تصورهم أن ملة الكفر تسعى جاهدة وحتى قيام الساعة في الانتقاص من الإسلام وجوهره وهذا دأب الشيطان وأعوانه في كل مكان وزمان لكن المسألة ليست كما يتصورها الدواعش وهكذا عقليتهم المغلقة العقيمة الضيقة الأفق كما هو أسلوبهم ونمط حياتهم ولو أنهم ضمنيا يرتضون بتسمية إرهاب كما تسميهم الدول ويفخرون بهذه التسمية كونها داعمة للدين أي أنهم قدوة أهل الزمان في العالم الإسلامي أي انهم الشوكة القوية التي يصعب تحطيمها وطالما هم سالمون إذن هم على الطريق الصحيح هكذا وينسون كل جرائمهم ضد البشرية والإنسانية من تدمير وتخريب في أرض الله وقتلهم لعباد الله لانهم ضدهم في السلوك والعقيدة أضف لما ألحقوه من أذى واعتداء على شرف اليزيدية والنصارى ونهب لأموالهم وأموال الشبك أو حتى مال السني المغادر والخائف من ظلمهم ومن أسموه ( المرتد ) هكذا فقلما ينجو منهم أحد لكن تفسيرهم للآية مخطوء ولا يمكن أن يصح حسب هواهم ومزاجهم وهكذا يستغفلون الناس كما فرعون أوهم الناس أنه الرب ( استغفر الله ) وأنه القادر وأنه صاحب الأملاك وما عداه ( لا يكاد يبين ) أي الله الخالق المقتدر المطلع على الفتنة وعلى قلوب الدواعش الذين جلبوها لمنطقتنا باسم الإسلام والدين ليفرقونا شيعا ومللا ....إن الفترة التي تلت نزول هذه الآية وخاصة بعد اشتداد المعارك والمحن ومن ثم أخرها حصار المدينة ومعركة الأحزاب وان غير الله لن يعبد في مكة فيئس إبليس نفسه قبل أن آيس كفار مكة بعد الفتح مباشرة أذن المسألة ليس المقصود بها زماننا هذا ولو كان المقصود بها زماننا هذا لما كان هنالك أهمية من دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولما كان لمهمته كرسول من أهمية لو لم تجني ثمارها حتى اللحظة أو بقت معلقة حتى هذه الأعوام والدعوة لدين الله كما نعلم وحالها حال أي دعوى بدأت سرية قوله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين ) ثم لم تمض فترة حتى بدأت منهج العلن والقوة وهي رسالة سماوية لا يمكن لها أن تتوقف لكن تصل مرحلة خط الاستقرار والطريق مفتوح لكل داعية أن يكسب بخلقه وأخلاقه عددا جديدا لصفوف المسلمين لكن ليس بالقوة بعد بلوغ مرحلة الاستقرار هكذا هم يخلطون الماء بالطين كي يشوهوا الفهم على الآخرين أنهم هم الدعاة والوحيدون الساهرون على دين الله وعندما ينتهون ينتهي الإسلام ...ومهما يكن لدي من علم في الجانب الديني لكني لست عالم دين أو كاتب دين ونرجو من علماء الدين الانتباه لهذه الطرق الهزيلة في الفهم وهذا بعض من التوضيح للآية المعنية والآية النافضة لها التي تليها نتمنى الإفادة والحمد لله رب العالمين ......الربيعي


قوله تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) [ 2 \ 217 ] ، لم يبين هنا هل استطاعوا ذلك أو لا ؟ ولكنه بين في موضع آخر أنهم لم يستطيعوا ، وأنهم حصل لهم اليأس من رد المؤمنين عن دينهم ، وهو قوله تعالى : اليوم يئس الذين كفروا من دينكم الآية [ 5 \ 3 ] . وبين في مواضع أخر أنه مظهر دين الإسلام على كل دين كقوله في " براءة " و " الصف " ، و " الفتح " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله [ 9 \ 33 ]