~ بغداد / بلادي اليوم
في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة النفط والطاقة النيابية أن إقليم كردستان صدر بشكل مستقل أكثر من 12 مليون برميل خلال شهر حزيران الماضي، أكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني تمسكها بموقفه بشأن الابقاء على نظام الحكم الرئاسي للإقليم, وقالت لجنة النفط والطاقة النيابية، امس الاحد، أن إقليم كردستان سلم الحكومة الاتحادية أكثر من 4.9 مليون برميل بينما صدر بشكل مستقل أكثر من 12 مليون برميل خلال شهر حزيران الماضي، مبينة ان بيع اقليم كردستان النفط بمعزل عن الحكومة سيعرض الاتفاقات بين بغداد واربيل للخطر. وقال عضو اللجنة عواد العوادي في تصريح صحفي: إن "حكومة بغداد سبق وان عقدت عدة اتفاقات مع حكومة الاقليم وهناك آليات وفقرات وضعت من خلالها تفيد بعدم التصرف بالنفط الا بعد الرجوع الى حكومة المركز"، مؤكداً أن "البيانات المقدمة من قبل وزارة النفط تبين أن الاقليم باع النفط بشكل مستقل اضعاف ما قدمه لحكومة المركز. واضاف: إن "الإقليم أنتج الشهر الماضي 17 مليون و130 ألف برميل، منها 12 مليون و740 ألف برميل من مناطق الإقليم، و4 ملايين و390 ألف برميل من حقول محافظة كركوك، حيث تم ارسال إلى شركة النفط الوطنية العراقية 4 ملايين و493 ألف برميل، عن طريق ميناء جيهان التركي، وباعت حكومة الإقليم ما تبقى بتصرفها الخاص. واكد ان "تلك الخطوة تعد بمثابة تجاوز على الاتفاقات وتجعلها "عرضة للخطر"، وترتب عليها التزامات يجب ان يأخذها الطرفان وفي حال الخلل فيها سيكون هنالك عقوبات. الى ذلك أكد عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني محسن سعدون أن الخلاف بين الأحزاب الكردية في الاقليم على الدستور ذو أبعاد قانونية وليست سياسية، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي متمسك بموقفه بشأن الابقاء على نظام الحكم الرئاسي للإقليم. وأضاف سعدون : “قبل ثلاثة اعوام شكلت لجنة من جميع الأحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني وكتبوا دستور الإقليم بموافقة جميع الأطراف السياسية، وتم التصويت عليه في برلمان الاقليم ومنها إلى رئيس الاقليم للتوقيع لاجراء استفتاء عليه”. وأوضح: إن “تأخير الاستفتاء على مشروع الدستور جاء بطلب من بعض الأحزاب الكردية وبموافقة رئيس الاقليم ولم يكن هناك أي خلاف على بنود الدستور”، مشيراً إلى أن “المطالبة بإجراء تغيير في نظام الحكم في دستور الاقليم خلاف قانوني لما صوت عليه برلمان الاقليم في وقت سابق”. وتابع سعدون: “نحن متمسكون بموقفنا من قضية نظام الحكم في الاقليم باعتباره أثبت نجاحه في المرحلة الحالية، واعتقادنا بان النظام البرلماني بدل الرئاسي سيخلق المزيد من الخلافات كما هو حاصل اليوم في العاصمة بغداد”. وتنتهي ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الشهر المقبل، وقد حدد الأخير موعداً لإجراء انتخابات على رئاسة الاقليم في الـ20 من آب المقبل لكن مفوضية الانتخابات في الاقليم أكدت عدم قدرتها على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد.


كردستان تصدر 12 مليون برميل دون علم بغداد وحزب بارزاني يتمسك بالنظام الرئاسي