~ بغداد - بلادي اليوم
أعلنت وزارة النفط، أمس السبت، عن عدم تسليم حكومة إقليم كردستان أي برميل إلى الحكومة الاتحادية منذ نهاية شهر أيار الماضي، متهمة الإقليم بعدم الالتزام بالاتفاق النفطي الموقع مع الحكومة المركزية. وقالَ المتحدثُ باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح صحفي إنَّ "الكميات التي صدرها الإقليم للحكومة الاتحادية منذ بداية العام الحالي إلى نهاية شهر أيار الماضي بلغتْ 288 ألف برميل يومياً على الرغم من أنَّ الاتفاق ينص على 550 ألف بميل يومياً إلى الحكومة الاتحادية. وأضاف أنَّ "الحكومة المركزية وبناءً على هذه الإجراءات ستتخذ موقفاً لكنَّها تطمح لحل المشاكل عبر الحوار وتريد أن تضع المصلحة العُليا فوق كلّ اعتبار"، مشيراً إلى أنَّ "صادراتنا حققتْ أعلى معدل تصديري غير مسبوق تجاوز الثلاثة ملايين و187 ألف برميل. وأشار جهاد إلى أنَّ "الوزارة تعمل على زيادة الصادرات إلى معدلات غير مسبوقة وهدفها تحقيق أعلى إيرادات رغم انخفاض الأسعار، مستدركاً "لكن يبقى هذا الأمر مرتبط بالتزام الإقليم بالكميات المصدرة.وفي السياق ذاته إعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق وزير التعليم الحالي حسين الشهرستاني، النفط المصدر من إقليم كردستان دون موافقة الحكومة المركزية نفطاً "مهرباً"، فيما أشار إلى أنّ الإقليم يبيع النفط لجهات مشبوهة. وقال الشهرستاني في تصريح صحفي إنَّ "هناك من يُعطي معلومات غير دقيقة للقيادة بالإقليم، بإنَّهُ بامكانهم تصدير مليون برميل"، معرباً عن "استغرابه من هذا الامر. واضاف أن "النفط المصدر دون موافقة المركز يُعتبرُ مهرباً لأنهُ نفط عراقي"، مشيراً الى أنَّ "الإقليم يصدرُ نفطاً مهرباً بالفعل وبعث سفينة إلى اميركا، وفي وقتها وزارة النفط كسبتْ الدعوة لصالح الحكومة الاتحادية، وتمَّ حجز السفينة. وتابع أنَّ "الاقليم يبيع النفط لجهات مشبوهة، ومنها إسرائيل حسب ما أعلنته رويترز"، مبيناً أنه "مضطر لبيع النفط بأسعار منخفضة، لأنـه مهرب.



النفط: أربيل لم تسلم بغداد أي برميل منذ شهرين