رســــــــــالة مفتوحة لصديق!
أخي أبا النبيل حفظكم الله,..في تموز 1967 توجهت الى موسكو عن طريق السيارات من الكاظمية الى طهران بدينارين ونص للنفر,..ولما وصلت طهران ركبت تاكسي ليوصلني الى محطة القطارالمتجه للحدود! ومن حسن الحظ لم يفهم السائق ما طلبت منه ولم استطع اللحاق بالقطار وعدت الى نفس الفندق ومكثت فيه أسبوعاً,..وأطلعت على معالم طهران آنذاك ورأيت بغدادآنذاك,قرية متخلفة بالمقارنة مع طهران في العمران,.. والصناعت اليدوية والخدمات السياحية,والحريات التي لمستها عند المارة!

أن ما ذكرته في رسالتكم لم أستغربه, فالشعوب هي من تخلق الحضارات,
فالأهرامات لم يشيدها فرعون وأنما الذي شيدها الشعب المصري الوديع!,
والذين سيطروا على مقدرات بلاد العرب أوطان من الشام لبغدان, عرفوا من أين تؤكل الكتف,..ورسموا لنا خارطة طريق محكمة حتى صرنا وما زلنا أســــــــــــــــــَفل الأمم ,..وأن ما ذكرته من تقدم في أيران أعزوه الى جينات الأقوام التي سكنت تلك الديار,... مع كل تقديري وأحترامي للثورة الأيرانية التي أنبثقت من الشعب ولم ترضخ لأية سلطة اجنبية البته!,..
أما نحن,..فقد وصفنا شاعرالعراق العظيم معروف الرصافي:
كلابً هم للأعادي ولكن = على أبناء جلدتهم أسودُ!

مع محبتي