بسم الله الرحمن الرحيم
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

مناصب الحكومة المقبلة ... لا رواتب ولا مخصصات، بل تطوع مجاني
في البلدان المحترمة لا ينضر السياسيين والقادة الى الحكم والسلطة نظرة مادية أو كوسيلة للاثراء وكسب المال. بل عادة ما يكونوا من الطبقة الميسورة، وفي اغلب الاحيان يتحملون خسائر مادية نتيجة لتركهم اعمالهم وتجاراتهم ليتفرغوا لقيادة شعوبهم.

اما في العراق "الجديد" فالوضع بالمقلوب.
فالشخصيات والاحزاب تتسابق على المناصب وتدفع الرشاوي وتزور الانتخابات لا لشيء سوى لتحقيق الربح المادي ونهب المال العام.

الخدمة مجانا
في ظل التضحيات بالارواح والانفس، سواءا من قبل شهداء وجرحى الارهاب او شهداء وجرحى الحشد الشعبي والجيش، فان التضحية المادية تكون تافهة بالمقارنة.
و في ظل الضروف المصيرية الحالية، فلا مناص من اخراج عامل المادة والاثراء من العملية السياسية.
وقد يكون أحد السبل الضامنة على تسنم الوطنيين المخلصين للسلطة هو جعل المنصب (من مدير عام الى فوق) تطوعا مجانيا (او ذو راتب رمزي).
وان تكون الحماية والمخصصات مجردة ومتواضعة. اما مازاد فيكون تطوعا وتبرعا من الاقرباء والمواطنين.

فاذا كان المرشح نزيها وصادقا وخادما حقيقيا للشعب فلن يبخل افراد الشعب عليه بالدعم والاسناد والحماية.
وان كان المرشح خائفا على حياته ورفاهيته فليتنح ويترك المنصب لمن يخاطر ويتنازل لخدمة شعبه.

اللهم عجل بظهور الامام المهدي ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council (TSC)
موقعنا على تويتر
https://twitter.com/Turkmansc
[email protected]
الاثنين 2/11/1436 هـ - الموافق 17/8/2015 م

ملاحظة1: لتفادي استغلال المنصب بعد التطوع يكون هناك جهاز مراقبة تطوعي، يراقب عمل المسؤولين ويفحص العقود التي تمر تحت ايديهم.
ولتفادي تأثير وضغط المتبرعين على المسؤول ان يتم الاعلان عن اسماء المتبرعين سواءا كانوا اشخاصا او مؤسسات.
ملاحظة2: عندما يعود الوطن الى حالة الاستقرار التام والترف، فحينها يمكن اجتذاب العقول والخبرات بالرواتب العالية.