المالكي يندد بدعم السعودية للمنظمات الارهابية






ندد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بدور المملكة السعودية في دعم المنظمات الارهابية والتكفيرية في المنطقة كتنظيم داعش.
وقال المالكي، في تصريحات لمراسل فارس في مشهد (شمال شرق) يوم الاربعاء، خلال زيارته ايران، ان تنظيم داعش الارهابي ليس بهذا الحجم والقدرة في احتلال مناطق من العراق وسوريا، الا ان الدعم الذي يتلقاه من دول في المنطقة وعلى رأسها السعودية لاغراض سياسية وتكفيرية وطائفية منحه القدرة وشجعه على القيام بهذه الجرائم.
واتهم المالكي تركيا بدعم تنظيم داعش في سوريا بهدف اسقاط حكومة بشار الاسد والتوسع في شمال هذا البلد لاهداف توسعية وتأسيس دولة عثمانية جديدة.
ولفت الى ان العراق استطاع تحجيم دور داعش والسيطرة عليه واعادة الحياة الطبيعية في الكثير من المدن، الا ان الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سوريا شاركت فيها معظم الدول العربية ودول غربية ومجلس الامن وسيطر فيها هذا التنظيم على عدد من المحافظات السورية والشريط الحدودي بين البلدين الممتد الى 600 كيلومتر.
واوضح ان تعاون عدد كبير من الحكومات مع داعش وتدفق عدد كبير من المسلحين من بلدان اوروبية وغيرها وكذلك وقوف بعض الطائفيين اعاد الحياة لهذا التنظيم ما أربك العملية السياسية في العراق.
واكد انه رغم ذلك فان داعش لم تعد له تلك القوة في العراق رغم سيطرته على اجزاء من محافظتي الانبار والموصل الا انها اضعف مما كان عليه سابقا بفضل الاستعدادات والحشد الشعبي الذي ضم الكثير من الشباب المؤمن والمضحي الذين استجابوا لنداء الواجب الشرعي والوطني حيث يواصلون عملياتهم في تطهير المناطق وسيستمرون في ذلك من اجل تطهير ماتبقى من اراضي البلاد.
واشار المالكي الى قوات الحشد الشعبي في العراق، وقال: انه لما كانت الاعتصامات في محافظة الانبار ورفعتها الحكومة ظهر داعش مستفيدا من الاعتصامات كغطاء له، وهو ماحصل في الشهر الرابع من العام الماضي حيث دخلت القوات العراقية في قتال معه، الا انه تمكن من التقدم باتجاه الانبار والموصل وبغداد وجاءت فتوى المرجعية في الشهر السادس حيث دعمت المرجعية تشكيلات الحشد واوجدت لها غطاء شرعيا.
ولفت الى ان تشكيلات الحشد الشعبي سبقت فتوى المرجعية الدينية حيث حمت هذه القوات بغداد وسامراء من هجمات داعش وفتح آمرلي في صلاح الدين.
ووصف قوات الحشد الشعبي بانها القوة الحقيقية التي تواجه داعش حيث تضم شبابا مقاتلين مؤمنين، الا ان الجيش اصيب بانتكاسة كبيرة في الموصل حيث لم يقاتل الجنود الكرد والسنة داعش، لكن قوات الحشد الشعبي لم تنهار حيث حافظت على تماسكها وقوتها، لانها تضم في صفوفها شبابا ملتزمين استجابوا لنداء المرجعية.
وشدد المالكي: ان لا ضمان لمستقبل الامن في العراق دون الحشد الشعبي، ودعا الى المزيد من تسليحه وتطويره ، موضحا انه سيكون الجيش الرديف في العراق كما هو الحال مع الحرس الثوري في ايران في بداية تشكيله.
واشار الى الاصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا واكد دعمه لها، وقال: ان العملية السياسية في العراق كانت بحاجة الى اجراء اصلاحات منذ البداية، حيث لم تكن الفرصة مؤاتية لذلك.
وشدد ان الاصلاحات التي يدعمها مشروطة بعدم تجاوز الدستور والاستجابة لمطالب الشارع والمتظاهرين الذين ركزوا في مطالبهم على جانب الخدمات.