~ بغداد - بلادي اليوم
ثمن وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري موقف النرويج الداعم للعراق ووقوفها معه في الحرب ضد الارهاب.وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي بورغ برينده ووزيرة الدفاع اينا سوريدي امس الاحد: طلبنا من الوزير برينده التعاون في مجال الرعاية الاجتماعية والطبية ورعاية العراقيين في النرويج والاهتمام بهم. واضاف: هناك تعاون مسبق بين البلدين في المجالات العسكرية والانسانية واكدنا اهمية فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك عبر الاستفادة من الخبرات النرويجية وفتح المجال للشركات النرويجية للاستثمار في العراق. وحول العمليات العسكرية، قال الجعفري: هناك استجابة من قوات التحالف لزيادة الدعم الاستخباري والعسكري وهذا ما نلمسه في الوقت الحالي. وبخصوص مشكلة الطلبة العراقيين في الاردن، اوضح انها ذات طابع اجتماعي ونتابعها اولاً باول ، ونحن بصدد حلها من خلال السفارة في عمان ومن مركز الوزارة وبالتنسيق العالي مع وزارة الدفاع. وفيما يتعلق بعمل شركات النفط النرويجية في اقليم كردستان، قال الجعفري: إن عملنا ينطلق من التزامنا بالدستور، ونأمل من جميع الدول ان تعي هذا الالتزام بخصوص التعاون النفطي، ومن اولويات الحكومة ايجاد الحلول العملية لازالة التوتر بين المركز والاقليم وفق الدستور.
وحول الاصلاحات في الوزارة، اشار الى انه جرى تشكيل لجان على اساس العلمية والحرفية وتم الكشف عن وجود بعض الموظفين الذين لا يملكون الشهادة المعادلة وعملنا على تأهيل السفارات ومعايير سلوكيات الموظفين بالترقية والتعيين والنقل واوقفنا اصدار الجوازات الدبلوماسية للحد من ظاهرة الاستثناء وتشكيل اللجان بالتعاون مع رئاسة الوزراء واللجنة النيابية المعنية.ونفى طرح اسم نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي سفيرا للعراق في سويسرا، كما تداولته بعض مواقع التواصل الارجتماعي، وقال انه كلام عار عن الصحة. وبصدد ظاهرة زيادة هجرة الشباب العراقي الى الخارج ، اعتبر الجعفري انها حق لكل شاب يبحث عن فرص افضل للعيش، موصيا اياهم بان يكونوا خير سفراء لبلدهم وان وزارة الخارجية ستتابع اوضاعهم اولا باول. من جانبه اكد برينده اهتمام بلاده بتطوير العلاقة مع العراق وتعزيزها خاصة بالجانب العسكري والانساني، معلناً عن تخصيص النرويج 20 مليون دولار للمساعدات الانسانية. وقال: إن الحكومة العراقية ستقوم بانفاق هذا المبلغ على الجانب الانساني وهو التزام قوي من بلاده، مبيناً: إن الحكومة النرويجية ستقوم بدعم عمليات الامم المتحدة في العراق بمبلغ اخر. وعبر عن الامل بوحدة الشعب العراقي ودعمه لاصلاحات العبادي الجديدة.وتابع: ناقشنا الكثير من الامور الاقتصادية والسياسية التي تتعلق بالنفط والشركات النرويجية العاملة في العراق وبضمنها في اقليم كردستان، اذ ان الحكومة النرويجية لها باع طويل في القطاعات الاقتصادية وخاصة النفطية وفي مجال الغاز، اذ قامت ببناء 7 مصاف عملاقة في عدد من الدول، مشيراً الى انه تم البحث في فتح السفارة النرويجية في بغداد وتطوير العمل الدبلوماسي بين البلدين. من جانبها قالت وزيرة الدفاع النرويجية انه " ليس لدينا ضربات جوية وانما لدينا مدربون ولدينا رؤية بعيدة لتدريب القوات العراقية في العراق وتحدثنا مع الامريكان باضافة مدربين جدد ". وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أكد أهمية مساهمة النرويج في تطوير وتعزيز الاقتصاد العراقي، مشيداً بدور النرويج في الحرب ضد الارهاب. ودعا خلال استقباله امس وزير خارجية النرويج بورغ برينده برفقة وزيرة الدفاع اينا سوريدي، إلى تعزيز العلاقات بين العراق والنرويج في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية والأكاديمية، فضلا عن تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أفضل شكل ممكن. وأكد " أهمية مساهمة النرويج في تطوير وتعزيز الاقتصاد العراقي " ، معربا عن امتنان العراق حكومة وشعباً للمساعدات العسكرية والانسانية والدعم الذي تقدمه النرويج للعراق في معركته ضد الارهاب. وشدد معصوم ، بحسب بيان رئاسي على ان العراق قادر على اجتياز الصعوبات الحالية ، وتطوير نظامه السياسي الديمقراطي الاتحادي، مبيناً ضرورة تغليب الهوية الوطنية على الهويات المذهبية والاثنية والفئوية، وأهمية بناء جيش متطور على أسس وطنية ومهنية. من جانبه ، أكد برينده استعداد النرويج لتوسيع آفاق التعاون مع العراق الذي وصفه ببلد الحضارات الأولى، مشدداً على أن بلاده لا تدخر جهدا في مساعدة العراق والمساهمة في تطوير اقتصاده.

http://beladitoday.com/index.php?aa=...22=46868&lang=