أفكار السيستاني بذور للاصلاح في الشرق الاوسط

تنوعت تغطية الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء بين توقع مستقبل العراق في ظل الحالة الصحية للزعيم الشيعي آية الله السيستاني والدعوة لمنع التدخل العسكري الدولي في دارفور ومغامرة شارون في بناء منازل استيطانية جديدة.

ففي مقال بعنوان "هل يتوقف مصير العراق على صحة السيستاني؟" تقول صحيفة الاندبندنت إن أمل العراق في تحقيق الديمقراطية يتوقف على الحالة الصحية للزعيم الشيعي آية الله على السيستاني الذي يتلقى العلاج في احدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن. ويقول المقال إن السيستاني قاد من منزله بمدينة النجف حملة تدعو لعراق حر وديمقراطي دون السعي لاقتناء السلطة بنفسه.

ويضيف المقال أن السيستاني نجح في تحقيق المعادلة الصعبة في الوصول الى السنة والمسيحيين في العراق كما دعا الشيعة الى حمايتهم من هجمات قوات التحالف والقاعدة. وعارض السيستاني انتقاء الولايات المتحدة لأعضاء مجلس الحكم المؤقت مشيرا الى ضرورة انتخابهم من قبل العراقيين.

وينقل المقال عن رول مارك جورشت الخبير في الفكر السياسي الشيعي إن أفكار السيستاني الخاصة بالديمقراطية تكاد تكون غير مسبوقة في الشرق الاوسط. وأن أفكار السيستاني هي البذور لتحقيق الإصلاح الإسلامي في الشرق الأوسط.

ويرى كاتب المقال أن التشدد الإسلامي لن تقتلعه الحملات الاستعمارية الغربية وانما المفتاح يقع في أيدي الاسلامين المعتدلين وأن السيستاني ربما هو الزعيم الإسلامي المعتدل الوحيد على قيد الحياة في الوقت الراهن.

ويقول المقال إنه ليس بغريب أن وقف إطلاق النار بين قوات التحالف وجيش المهدي قد انتهك في الوقت الذي يرقد فيه السيستاني خاضعا للعلاج. ويقول أن السيستاني أثبت أنه قوة رادعة لكل من قوات التحالف والصدر. ويقول الكاتب إن فكرة الديمقراطية لاتزال تلتقط أنفاسها الاولى وتحارب من أجل البقاء في العراق و أنه يتعين حمايتها ضد أي شخص بدءا من الصدر وحتي الرئيس الأمريكي جورج بوش.

المصدر
BBC online