كردستان تدخل في أزمة مركبة وواشنطن تدعو الى استمرار التظاهرات
~ بغداد - بلادي اليوم
في الوقت الذي اكد فيه الاتحاد الاسلامي الكردستاني، إن الاقليم متجه نحو ازمة مركبة اعلنت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان كردستان تأييدها مطالب المتظاهرين, فيما اعلنت الولايات المتحدة الاميركية قلقها البالغ لسقوط ضحايا مدنيين بين صفوف المتظاهرين في قضاء / قلعة دز/ داعية الى استمرار التظاهرات بشكل سلمي, في حين هدد رئيس الاقليم مسعود بارزاني بانه سيتعامل قانونيا مع المسؤولين عن تلك الاحداث، محملا اياهم مسؤولية نتائج تصرفاتهم, وقال عضو في كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني: إن اقليم كردستان متجه نحو ازمة مركبة سياسية واخرى تشريعية في حال لجأت الاطراف الى اجراء انتخابات مبكرة شاملة. وقال جمال كوجر في تصريح صحفي: إن عدم التوصل الى اتفاق سياسي بشأن رئاسة اقليم كردستان والتوجه الى اجراء الانتخابات المبكرة فأن ذلك سيقود الى خلق أزمة سياسية وتشريعية تكون تداعياتها صعبة. وأوضح كوجر أنه في حال التوجه الى اجراء الانتخابات المبكرة الشاملة فأن ذلك يعني عدم امكانية اجراء اي تعديل على قانون رئاسة اقليم كردستان لان القانون في الاقليم يحتم اي تعديل ان يكون مقرونا بمصادقة رئيس الاقليم، وخلال الانتخابات لايمكن لرئيس الاقليم الحالي اجراء اي مصادقة للقوانين. واضاف كوجر: إن الاحزاب الكردستانية تواجه ضغطا شعبيا كبيرا بسبب التأخر في حسم الخلافات حول قانون رئاسة اقليم كردستان وقد يكون لهذا الضغط الامل في ان تتنازل بعض الاحزاب عن سقوف مطالبها وتتوصل الى اتفاق من دون اللجوء الى اجراء الانتخابات المبكرة. ولم تتوصل الاحزاب الكردستانية الخمسة لحد الآن الى اتفاق شامل بشأن النقاط الخلافية حول قانون رئاسة اقليم كردستان، فيما اكد الحزب الديمقراطي الكردستاني ان الحل يكمن في اللجوء الى انتخابات مبكرة. ومن جانبها اعلنت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان اقليم كردستان تأييدها مطالب المتظاهرين في الاقليم.ودعت الكتلة في بيان، الى ضرورة ان يكون التظاهر سلميا، وبعيدا عن اعمال العنف. ورفضت حسب البيان اعمال العنف التي رافقت التظاهرات الاخيرة واطلاق النار ضد المتظاهرين، داعية المتظاهرين والناشطين المدنيين الى الابتعاد عن جميع الافعال التي من شأنها زعزعة الامن والاستقرار في الاقليم. ودعت الكتلة جميع الأطراف السياسية الى الجلوس الى طاولة المفاوضات لايجاد حلول عاجلة للأوضاع التي يمر بها إقليم كردستان. وفي غضون ذلك اعلنت الولايات المتحدة الاميركية قلقها البالغ لسقوط ضحايا مدنيين بين صفوف المتظاهرين في قضاء / قلعة دز/ داعية الى استمرار التظاهرات بشكل سلمي.وذكر المكتب الاعلامي للخارجية الامريكية في بيان ان الادارة الاميركية تتابع الاوضاع عن كثب في اقليم كردستان من خلال التقارير الصحافية وتعبر عن قلقها من سقوط ضحايا بين صفوف المتظاهرين وتحث المتظاهرين على التظاهر السلمي بعيدا عن التصعيد. ودعت الخارجية في بيانها جميع الأطراف السياسية في اقليم كردستان الى بذل جهود حثيثة لحل الخلافات السياسية فيما بينها باسرع وقت ممكن. يذكر ان ثلاثة متظاهرين قتلوا امس برصاص حراس المقر الرئيس للحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء قلعة دزة التابع لمحافظة السليمانية. الى ذلك دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الى عدم السماح بتطور الإضطربات التي شهدتها مدينة قلعة دزة وإمتدادها إلى مناطق أخرى، فيما اكد انه سيتم التعامل قانونيا مع المسؤولين عن تلك الاحداث، محملا اياهم مسؤولية نتائج تصرفاتهم. وقال بارزاني في بيان صدر: على جميع المؤسسات الأمنية والإدارية الحزبية في اقليم كردستان، عدم السماح بتطور الاضطرابات التي شهدتها مدينة قلعة دزة (قلا دزي)، وامتدادها لمناطق اخرى، مطالبا المؤسسات المعنية بـ"ضبط النفس، وسلك جميع الطرق لتهدئة الاوضاع. وشدد بارزاني على ضرورة التعامل بشكل قانوني مع المسؤولين عن هذه الاحداث، محملا اياهم مسؤولية النتائج التي ستترتب عن تصرفاتهم. الى ذلك تظاهر العشرات بمحافظة السليمانية، امس السبت، قرب مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء كلار جنوب المحافظة، فيما اندلعت بينهم وبين الشرطة مواجهات بالحجارة. وقال مصدر صحفي : إن العشرات تظاهروا، قرب مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء كلار جنوب المحافظة، ورشقوه بالحجارة. وأضاف المصدر: إن عناصر الشرطة المكلفين بحراسة المبنى ردوا على المتظاهرين بالحجارة أيضا عندما حاولوا الهجوم على مقر الحزب، وارتفع عدد المصابين في صفوف المتظاهرين المحتجين في مدينة سيد صادق بالسليمانية الى 17 جريحا، بينما يحاول المتظاهرون الغاضبون اقتحام المقر الرئيس لحزب بارزاني، الديمقراطي الكردستاني، في المدينة.
http://beladitoday.com/index.php?aa=...22=48589&lang=
رد مع اقتباس
