بسم الله الرحمن الرحيم
يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدّنْيَا"
تاريخ النشر : 20151012
حماية الشيخ الصغير تطلق النار على وكيل الوزير
لقد كتبنا عن هذا الموضوع أكثر من مقال كما اهتم الكثير من الكتاب والاعلاميين بهذا الموضوع كثيرا الا وهي ظاهرة الحمايات .
ونعني هنا حمايات القادة والسياسيين وأبناء المسؤولين وما يحدث من استهتار في الشوارع العامة .
وناشدنا رئيس الوزراء حيدر العبادي أكثر من مرة أن يجد حلا نهائيا لحمايات المسؤولين ويقلصها ولانقول ينهيها . ولكن يبدو ان السيد العبادي عنده أذن من طين واخرى من عجين !
ومن حقنا ان نتسائل مثلنا مثل غيرنا ونلفت عناية العبادي وهو يعرف جيدا وعنده المعلومات بالتفصيل المريح عن كل مايحدث من تجاوزات يوميا في بغداد وبقية المحافظات من قبل حمايات المسؤولين .
لماذا هذا السكوت المطبق عن هذه التجاوزات وكأن على رأسه الطير ؟!
هل هو خائف من منع مواكب المسؤولين بهذه الاعداد المرعبة والتي بدأت تضايق الناس وتحدث الرعب في صفوفهم ؟
ما الذي يمنعه ان يقلص هذه الاعداد من الحمايات وهو يعيد ويصقل علينا يوميا سوف الغي وسوف اقلص وسوف أمنع و ( قبض ماكو ) !
ولماذا لايكاشف الشعب العراقي بالحقيقة المرة أليس هو رئيس وزراء ؟!
ولماذا لايخرج علينا ويطل اسبوعيا كما كان يفعل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ويقدم شرحا وافيا عن مستجدات الساحة السياسية ؟
لماذا لايكون قريبا من الشعب العراقي ؟ لماذا هذه المسافة التي يفتعلها ويضع حواجز بينه وبين الشعب العراقي ؟
وأمام هذه الاسئلة يضع العبادي نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما .
أما أنه ضعيف وعاجز وغير قادر على حماية شعبه . وأما انه سلم رقبته الى رؤساء الكتل لكي يتحكمون به ويملون عليه لأنهم نصبوه رئيس وزراء العراق !!!
وعند هذه النقطة عليه ان يقرر ويحترم شعبه وهناك خيارات كثيرة .
واترك الخيارات للعبادي نفسه ان يقرر وهو يعرف جيدا ماهي الخيارات !
وسوف انقل لرئيس الوزراء وللشعب العراقي وبالدليل صورة حية عما يحدث من تجاوزات لحمايات المسؤولين تجعل المواطن العراقي يتذمر .
ولايقول لي مكتب العبادي انهم لم يعلموا ويسمعوا ويعرفوا بتبادل اطلاق النار الذي جرى في بغداد بين حمايتي القيادي في المجلس الاعلى جلال الدين الصغير ووكيل وزارة الداخلية سمير الحداد !!!
وتبادل اطلاق النار هذا أحدث فزعا بين صفوف المواطنين الذي حدث قبل يومين في ساعة متقدمة من ليلة أمس في منطقة الجادرية وسط بغداد !
وهذا الاشتباك وتبادل اطلاق النار أدى الى قطع الطريق وتوقف حركة السير في معظم انحاء المنطقة وخلق حالة من الذعر والهلع الشديد .
والسبب ياسادة ياكرام ان نجل وكيل الداخلية كان داخل سيارة مضللة ومعه بنات ليل عندما القت قوة من مكتب وزير الداخلية القبض عليه وهو متلبسا بالجرم المشهود !!!
والسؤال ماهي دواعي اطلاق وتبادل النيران بين الحمايات في وسط الشارع ؟ ألم يفكروا ان تبادل اطلاق النار هذا قد يؤدي الى قتل انسان بريء ؟ لماذا لا يحترمون على الاقل أمن المواطنين بكل شرائحهم ؟
اليس هذا استهتار بالشعب العراقي ؟ بل انه يعطي انطباع انه لاتوجد حكومة عراقية ولايوجد هناك قانون رادع . وان هؤلاء الاوغاد شرعنوا الفساد وفصلوه على مقاساتهم الى درجة ان تبادل اطلاق النار بينهم لايعني شيئا أمام الناس ولايوجد أدنى احترام لمشاعر الناس وأمنهم .
وان قتل الانسان عندهم شيئا عادي جدا . وان خرق القانون طبيعي !
والا هل تصدقون ان حماية وكيل وزير الداخلية سمير حداد وأثناء خروج موكبه المبجل أول أمس من مقر الوكالة في منطقة الكرادة قاموا بالتعرض للسيارات المارة لمنعها من الاقتراب من موكب الوكيل . وعند اقتراب السيارات من الموكب أطلق عناصر الحماية المستهترين على العجلات المارة بقربها بكثافة وأدى الى اصابة عدد من العجلات بإطلاقات نارية !!
وأما حماية القيادي في المجلس الاعلى جلال الصغير التي كانت متواجدة هناك ردت النار على موكب الوكيل حيث استمر اطلاق النار بين الطرفين مما أدى الى اصابة موكب السيد الوكيل بعدة اطلاقات نارية !
والشيء الملفت للنظر والذي بقي طي الكتمان ان وكيل الداخلية سمير حداد وجه كافة مفارز الاستخبارات بالتوجه الى محل الحادث واغلاق منطقة الكرادة من اجل ايقاف اطلاق النار . وفعلا تم ذلك !
وان حداد اتصل بالضباط وأخبرهم بعدم رفع اي موقف الى وزارة الداخلية وعدم اتخاذ أي اجراءات قانونية بالحادث . وأمر جميع الدوريات ترك محل الحادث وفتح الطريق فورا !!!
لذا على رئيس الوزراء ان يضع حدا لحمايات المسؤولين وان يتخذ كافة الاجراءات القانونية بحق كل الخارجين عن القانون .
وآمل من جميع الحمايات ان تكون رئيسة حماياتهم امرأة لعل وعسى المرأة لها حس أمنى أكثر من الرجل مثلما فعل سيد عمار الحكيم عندما اختار امرأة تحمل رتبة ضابط بالجيش لكي تتولى مسؤولية قيادة حمايات رئيس المجلس الاعلى !!!
واليكم صورة المرأة الضابط وهي تحمل شعار المجلس الاعلى ذو اللون الاصفر فوق رأسها وصورة الحكيم على يمين المكتب !
http://www9.0zz0.com/2015/10/11/20/253368050.jpg
سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .