السليمانية عطلت الدوام الرسمي ثلاثة أيام وكوران حملت الديمقراطي مسؤولية الأحداث
حزب بارزاني يتهم الاتحاد الوطني بالتقصير ويؤكد: سنعيد اتفاقات الحكم مع التغيير

~ بغداد - بلادي اليوم
في الوقت الذي عطلت فيه السليمانية الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية ثلاثة أيام أتهم الحزب الديمقراطي برئاسة رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى واتباعه بالوقوف وراء حرق مقرات الحزب في السليمانية, فيما قالت حركة التغيير إنها ليست طرفا في تأجيج الوضع، مشيرة إلى أن سياسية الحزب الديمقراطي في الإقليم هي السبب وراء الاحداث الجارية, في حين دعا الاتحاد الوطني أعضاءه وجماهيره والجهات الأمنية الى القيام بدورهم للحفاظ على أمن واستقرار اقليم كردستان، وأعلنت السليمانية عن تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية لثلاثة أيام بسبب الأوضاع التي تشهدها المحافظة.وقالت المحافظة في بيان مقتضب : تقرر تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية لمدة ثلاثة أيام بسبب الأوضاع التي تشهدها المحافظة. ومن جانبه أتهم الحزب الديمقراطي برئاسة رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى واتباعه بالوقوف وراء حرق مقرات الحزب في مناطق بمحافظة السليمانية. واوضح بيان للحزب: حصلت عمليات تخريب لمقراتنا بإسم التظاهرات، في حدود محافظة السليمانية وكرميان. وأضاف: إن الحقيقة تبين بأن هذه المظاهرات لم تكن عفوية، بل تم التخطيط لها قبل مدة، لزعزعة الوضع والاعتداء على مقراتنا، في الوقت الذي تحمي قواتنا في الحزب الديمقراطي الكردستاني أقليم كردستان من تنظيمات داعش. واتهم الديمقراطي الكردستاني نوشيروان مصطفى ومن يتبعه بانهم هم المسؤولون عن هذه الازمة، وسيكون لدينا الرد المناسب لكل من خطط أو حاول ان يفتعل الازمات، وعليهم ان يدفعوا الثمن لإعتدائهم على مقراتنا. وتابع: في نفس الوقت فقد قصرت مؤسسات واجهزة الاتحاد الوطني الكردستاني في الحفاظ على مقراتنا، لأن المسؤولية الادارية والمؤسسات الامنية وقوات الامن في هذه المناطق هي بيد الاتحاد الوطني الكردستاني. وبين الحزب بحسب البيان: إن الخطوة الاولى لرد الحزب الديمقراطي الكردستاني سيتمثل بإمتلاكنا الحرية الكاملة في اتفاقات تشكيل حكومة الاقليم ورئاسة برلمان أقليم كردستان، ومشاركة جماعة نوشيروان مصطفى بها. وجاء في ختام البيان: يجب على كل اعضاء وكوادرنا الحزبية، التحلي بالحكمة، وحماية المدن وجميع المناطق في اقليم كردستان. في حين قالت حركة التغيير الكردية إنها ليست طرفا في تأجيج الوضع الداخلي في محافظة السليمانية، مشيرة إلى أن سياسية الحزب الديمقراطي الكردستاني في الإقليم هي السبب وراء الاحداث الجارية. وقال المتحدث باسم الحركة محمد توفيق في تصريح صحفي: إن موقف حركة التغيير منذ البدء كان واضحا، من خلال محاولتنا تهدئة الأوضاع وعدم الانجرار وراء الهجوم على المقرات الحكومية ومقرات الأحزاب. وأضاف توفيق: إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يحاول تبرير الوضع باتهام حركة التغيير، والجميع على علم بأن أساس المشكلة في الإقليم تعود إلى تصرفات وسياسات وسوء تعامل الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الأزمة الحالية. وحمّل الحزب الديمقراطي الكردستاني في وقت سابق ببيان له زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى، مسؤولية العنف الذي تخلل التظاهرات في السليمانية وكرميان، في حين وصف التظاهرات بـ”غير العفوية” وتهدف إلى زعزعة الأوضاع في كردستان. وقتلت القوات الأمنية في محافظة السليمانية في وقت سابق، ثلاثة متظاهرين وأصابت العشرات منهم، من خلال منع المتظاهرين من اقتحام المقرات الخاصة بالأحزاب السياسية الكردية، وذلك احتجاجا على أوضاع الإقليم السياسية وعدم صرف رواتب الموظفين. وفي غضون ذلك دعا الاتحاد الوطني الكردستاني أعضاءه وجماهيره والجهات الأمنية الى القيام بدورهم للحفاظ على أمن واستقرار اقليم كردستان ، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن العنف والتصعيد في التعامل مع المتظاهرين المحتجين. وأصدر المكتب السياسي للاتحاد بيانا على خلفية الأحداث الأخيرة في مناطق تابعة لمحافظة السليمانية ، دعا فيه جميع أعضائه وكوادره الحزبية، الى القيام بدورهم للحفاظ على الاستقرار.

http://beladitoday.com/index.php?aa=...22=48647&lang=