~ بغداد- بلادي اليوم
كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن الإتفاق مع روسيا على إرسال الأسلحة التي تضمنتها صفقة عام 2012 خلال الأيام القليلة المقبلة بعد حل مشكلة طريق الإرسال، فيما أشارت إلى أن الصفقة تتضمن ثلاث طائرات "ميغ 28" ومدرعات حديثة، أكدت موافقة موسكو على تزويد العراق بالأسلحة عبر الدفع الآجل. وقال عضو اللجنة عبد العزيز حسن في تصريح صحفي: هناك متابعة من قبل اللجنة لصفقة الأسلحة الروسية وتمت مناقشة جميع المشاكل الفنية حول مبالغ الصفقات والتي تم حسمها بشكل نهائي خلال زيارتنا الأخيرة إلى روسيا. وأضاف: إن روسيا أعلنت خلال زيارتنا لها موافقتها على تقديم الأسلحة للعراق بالدفع الآجل، وهناك تسهيلات كثيرة تم تقديمها لنا بهذا الخصوص وخاصة ما يتعلق منها بعقود تسليح سابقة في عام 2012، حيث تم الاتفاق على إرسال الأسلحة إلى العراق وهي مدفوعة الثمن ونتوقع ان تصل خلال الفترة القريبة المقبلة بعد إنهاء المعرقل الأساس لها وهي تركيا التي كانت ترفض مرورها من خلال أجوائها حيث تم الإتفاق على إرسالها عبر طريق اخر. وأوضح حسن، أن الأسلحة التي ستصل تتضمن ثلاث طائرات حربية نوع "ميغ28"، إضافة الى مدرعات متطورة.
من جانبه، بين رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، أن الاتفاق على حسم صفقة الأسلحة الروسية المبرمة في عام 2012 كان بإختيار الأجواء الايرانية لوصول الطائرات كبديل عن الأجواء التركية. وفي السياق ذاته تعتزم روسيا تزويد العراق بـ 400 كاسحة الغام مدرعة من اجل ازالة حواجز الالغام التي تزرعها عصابات داعش الارهابية امام تقدم القوات الامنية العراقية. وقال مسؤول عراقي رفض الكشف عن هويته في تصريح صحفي: إن رئيس الوزراء حيدر العبادي وقع اتفاقا اضافيا مع روسيا لتوريد مركبات ازالة الالغام للقوات المسلحة العراقية. وأضاف المسؤول أنه لدى وصول المركبات الى البلاد سيتم استخدامها في العمليات ضد الارهابيين في الاجزاء الشمالية والغربية من البلاد، مشيرا الى أن تكلفة المركبات سيتم دفعها في وقت لاحق من قبل الحكومة العراقية. واشار الى ان المركبات الجديدة هي من طراز BMR-3M وهي مركبة على هيكل دبابة روسية من طراز تي 90 ومجهزة بنظام راديو لتحديد موقع العبوات الناسفة عن بعد مع ذراع آلي وتبلغ سرعتها القصوى 60 كيلومتر في الساعة. الى ذلك أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس الاثنين، أن بلاده مستمرة بقصف مواقع واوكار تنظيم داعش الاجرامي في العراق ضمن التحالف الدولي، فيما دعا الى ضرورة التصدي لعودة المقاتلين. وقال كاميرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: إن بريطانيا مستمرة بقصف داعش في العراق وتقوم بمساعدة الحلفاء بالمعلومات بشأن التنظيم، مشدداً على ضرورة زيادة المشاركة والتعاون.
وأضاف أنه يبحث وضع ستراتجية شاملة لمواجهة داعش في العراق وسوريا، مؤكداً: لن نسمح للإرهاب بالتغلب علينا وسنعمل لهزيمة داعش في العراق وسوريا. ومن جانبه أكد السفير التركي في العراق فاروق قايمقجي، امس الاثنين، خلال لقائه لجنة الأمن والدفاع النيابية دعم بلاده للعراق في حربه ضد عصابات داعش الارهابية. وذكر بيان للجنة، أن رئيس وأعضاء لجنة الأمن والدفاع استقبلوا السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي، وقد جرى أثناء اللقاء شرح تفصيلي لما يجري على الساحة العراقية والوضع الأمني والحرب ضد عصابات داعش الإرهابية بالنيابة عن العالم، والخطر الذي باتت تشكله هذه العصابات على الأمن القومي العالمي. وأضاف: إن السفير أبدى دعم الحكومة التركية للحكومة العراقية في حربها ضد داعش الإرهابي.