~ بغداد - بلادي اليوم
فيما دعا رئيس مجلس الوزراء المشاركين في مؤتمر التعايش السلمي الى غلق الأبواب بوجه المتآمرين سواء في الداخل أو الخارج, أكـد نائب رئيس مجلس النواب ئارام شيخ محمد أن "تكاتف الحـشد الشعبي وأبناء العـشائر والبيشمركة في تحرير المناطق من الإرهاب هو المعـنى الحقيقي للتعايش السلمي, وشدد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على ضرورة توحيد الموقف السياسي لكسب المزيد من الدعم الدولي.
وقال في كلمته خلال المؤتمر الوطني لحماية التعايش السلمي وحظر الكراهية ومكافحة التطرف والإرهاب الذي أقامته لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب ألقاها نيابة عنه ممثله في المؤتمر علي العلاق: إن هذا المؤتمر يمثل ضرورة وطنية كبرى تقتضيها وحدة العراق أرضاً وشعباً لمواجهة مؤامرة زرع الفتنة الطائفية والنعرات القومية التي تهدف الى النيل من وحدة العراق وتمزيق لحمته الوطنية وهدر ثرواته وإسقاط كرامته وسيادته.
وطالب العبادي، جميع المشاركين في المؤتمر بدحر هذه المؤامرات وغلق الأبواب بوجه كل المتآمرين سواء في الداخل أو الخارج وتهيئة المناخ الاجتماعي والفكري والثقافي والسياسي لترسيخ وحدة أبناء الشعب العراقي بكافة أديانهم وتحقيق التعايش السلمي بكافة مكوناتهم، مشدداً على، ضرورة دعم جهود المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة ومجاهدي الحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء العشائر وقوات البيشمركة بجهادهم في معاركهم ضد تنظيم داعش الارهابي.
وأضاف العبادي: كان لابد من تضافر الجهود للحكومة وجميع مؤسسات الدولة لقلع الإرهاب من جذوره ولحماية النسيج المجتمعي وصيانته من التطرف والكراهية وفقدان الثقة، مؤكداً أن مهمتنا العاجلة تحشيد الطاقات والإمكانات لمواصلة الانتصارات وتوحيد الموقف السياسي لكسب المزيد من الدعم الدولي وتجنب الخطاب السياسي الطائفي والانفعالي الذي يضعف حجم التأييد
الدولي.
الى ذلك أكـد نائب رئيس مجلس النواب ئارام شيخ محمد، أن التعايش السلمي متحقق بين أطياف الشعب العراقي. وأشار محمد، في المؤتمر الوطني لحـماية التعايش السـلمي وحـظر الكراهية ومكافحة التطرف والإرهاب، الذي نظمته لجنة الأوقاف والشؤون الدينية البرلمانية، امس في مجلس النواب إلى أن نزوح الملايين من محافظة الانبار هربا من داعش الإرهابي إلى مناطق إقليم كردستان والمحافظات الجنوبية وإلى النجـف وكربلاء، وعندما فتحت أبواب هذه البيوت وتقاسم أهلها المسكن والخـبز هو دليل واضح على التعايش السـلمي الفعلي والحـقيقي بين مكونات الشعـب.
وأوضح في بيان أن تكاتف الحـشد الشعبي وأبناء العـشائر والبيشمركة في تحرير المناطق من الإرهاب هو المعـنى الحقيقي للتعايش السلمي، مضيفا: أنا كـوني كـردي في مجلس النواب وأفتخر بقوميتي، عندما تهمني البصرة بقدر ما تهمني محافظتي وتهمني العـوائل التي نزحت من الرمادي أن تدخل العاصمة بغـداد وغيرها من المحافظات الأخرى في العراق وبضمنها إقليم كردستان هو دليل فعلي وواقعي للتعايش السلمي، وعندما أهتم بتحرير منطقة البشـير وهي تركمانية من قبضة الإرهاب فهـذا تعـبير عن مدى قناعتي بالتعايش السلمي.



http://beladitoday.com/index.php?aa=...22=55529&lang=