شاكر : ظُلم اتحاد الكرة يدعوني للهجرة، وإنجازاتي تستحق التكريم لا المحاربة!
محمود الحمداني منذ 11 ساعة تكبير الخط | تصغير الخط طباعة |
بغداد/ إياد الصالحي – جريدة المدى
أكد المدرب حكيم شاكر أن موقف اتحاد كرة القدم إزاء حجب مشاركته في دورة (برو) الدولية التي ستقام في قطر برغم إكماله شروط المشاركة وتسديد الرسوم من ماله الخاص ما دعاه لرفع شكوى إلى رئيس مجلس الوزراء لإنصافه في قضيته إكراماً للجهود التي قدَّمها للكرة العراقية والإنجازات المشرّفة طوال مدة عمله في التدريب.وقال شاكر في حديثه لـ(المدى): حقيقة أجهل سرَّ عدم تأييد اتحاد الكرة لي للقبول في دورة ( برو) المؤمّل افتتاحها يوم الجمعة المقبل في الدوحة، ويؤسفني أن يتعامل الاتحاد معي بجفاء برغم مسيرتي مع المنتخبات الوطنية وإنجازاتي الكبيرة، فلم أجد أي تبرير يمنع تأييد الاتحاد لأسمي للدخول ضمن نظام الدورة التي عملت كمؤسس خلية عمل لها مع الكابتنين مجبل فرطوس ومحمد كاظم حيث أجرينا اتصالات مكثّفة مع المحاضرين الكويتي بدر عبدالجليل والقطري عمر أحمد، وتكللت جهودنا بالنجاح لافتتاح الدورة الجديدة.
واضاف يشارك في الدورة زملائي ممن يقيمون في بغداد وخارج العراق وكذلك العرب الأعزاء وهم : وسام شامل كامل، وميض منير يعقوب، سهيل صابر علي، صالح علي عزير، سعد حافظ علي، راضي شنيشل، نبيل معلول، موفق حسين، محمد روكان موسى، مجبل فرطوس، هشام علي موسى، حازم حربة، حارس محمد، أحمد الحسن، عبد الرحيم سعد، عبد الغني شهد، محمد كاظم مزيد، سعد عبد الرحيم، خليل محمد علاوي، فراس حازم حسن، يحيى علوان، سامي بحت، سامي عبدالله الجابر، نزار أشرف وكريم محمد علاوي!
وأوضح كنت أول من أكمل مستلزمات الدورة ودفعت مبلغ 5 آلاف دولار ومستوفي لشروطها التي تستوجب أن يكون المدرب لديه خدمة مع المنتخبات لمدة خمس سنوات بعد حصوله على شهادة (A)، وأرسلت كل ما مطلوب لغرض تأمين المشاركة في الدورة التي تتضمن أربعة فصول مدة كل فصل 19 يوماً، علماً سبق أن حَرمتني اسباب وظيفية من المشاركة في دورة سابقة جرت في الأردن شارك فيها المدرب عدنان حمد.
وتابع لم يبقَ على إنهاء متعلقات الدورة الجديدة سوى ارسال كتاب من اتحاد الكرة يؤيد عملي كمدرب ضمن انشطة الاتحاد أي بمفهوم التزكية، ونظراً لارتباط الزملاء يحيى علوان ونزار أشرف وعبد الغني شهد بمهام مع المنتخبين الوطني والأولمبي لم يتسنَ لهم إنجاز ما مطلوب في حينه بينما أكملت جميع المتطلبات في الوقت المناسب وكنت اول من يستلم القائمون على الدورة أوراقه من العراق وأخبروني بالموافقة على المشاركة وسيتم إصدار الفيزا والالتحاق بالدورة يوم 29 نيسان الحالي بعد وصول كتاب التأييد من الاتحاد. وكشف حكيم أنه قبل أيام اتصل بي المحاضران بدر وعمر وقالا لي أن الاتحاد العراقي ارسل اسماء ثلاثة مدربين فقط هم يحيى ونزار وغني ولم يرد أسمك ضمن التأييد ، وبالتالي لن تكون ضمن نظام الدورة، فطلبت أن يمهلاني بعض الوقت، فاتصلت بالزميل كريم فرحان للتقصّي عن الاسباب فأعلمني أنه أكمل استمارتي الخاصة وصادقها بيده وليس فيها أي نقص وسلـّمها الى أمين سر الاتحاد د.صباح محمد رضا ومنه الى رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود لغرض توقيعها، والى هنا انتهت مهمته وأصبح الموضوع حصراً بين أمين السر ورئيس الاتحاد، فأجريت اتصالاً بعضو الاتحاد كامل زغير الذي اشتاط للأمر وأعرب عن استيائه لما سمعه، وقال سأتصل بك بعد خمس دقائق، ثم عاد ليقول ” لا يجوز لأحد أن يصادر حقك..هذه حرب شخصية مرفوضة.. وإن شاء الله تستلم كتابك يوم 24 نيسان الحالي” أي اليوم الأحد مما يضعني هذا التاريخ بإحراج شديد لأنه يستلزم مني وقتاً اضافياً لمفاتحة الجهات المسؤولة عن وظيفتي لمنحي أجازة ثم ترتيب إجراءات الحجز والسفر وبالتأكيد سيُربك شؤوني الوظيفية والبيتية.
وأشار مدرب المنتخب الوطني سابقاً الى أن موقف الاتحاد ليس له سوى تفسير واحد الحرب الشخصية ضد مواطن خدم الكرة العراقية واستحق الميداليات والكؤوس العربية والقارية وأفرح العراقيين وأهداهم أرفع الألقاب في مختلف المحافل مع كوكبة من شباب العراق الذين افتخر بهم في كل حين لأنهم اليوم يمثلون عماد المنتخب الوطني، فكيف يتجاهل الاتحاد كل خدماتي هذه ولا يدعم أبسط حقوقي في تطوير قدراتي الفنية والذهنية من مالي الخاص؟! واختتم حديثه بالقول: في حال لم أحصل على حقوقي في المشاركة بالدورة مع قصر الوقت المتبقي لافتتاحها سأكون مُجبراً على الهجرة بعيداً عن الوطن وهو قرار يُشعرني بالحزن الشديد لمحاربتي من قبل اشخاص في اتحاد الكرة ليس بيني وبينهم أية عداوة أو مشاكل سابقة سوى اختلاف الآراء في قضايا تخص المنتخبين الأولمبي والوطني أيام تسنمي مسؤوليتهما، داعياً الإعلام الرياضي والجمهور الى تفهم قضية استحقاقه المشروع في دخول الدورة ليس منّة من أحد ، بل تشريفٌ كبيرٌ للعراق بين نخبة من المدربين المجتهدين والطامحين الى رفع مستوى الكرة العربية عامة والعراقية خاصة من خلال عقولهم النيّرة وحماستهم الخالصة في مواكبة الحداثة في علم التدريب.