النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    باتون روج-امريكا [email protected]
    المشاركات
    281

    افتراضي عودة الروح للطائفية

    يرجى النقر على الرابط أدناه وقراءة المقالة ونقدها أن توفر لديكم الوقت مع محبتي !


    عبدالرزاق محمد جعفر

    Message body


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,103

    افتراضي


    حياكم الله الاستاذ الدكتور وشكرا على الرابط , وبارك الله بقلمك




    تنتهي مشكلة الطائفية بعلاجها من اسسها التي بينت عليها , فأصلاح الدار لايتم بصبغه ودهنه , ومايفعل الصبغ والتجميل والاساس قد بُني على جرف هار..


    علاج الاسس يتم بالحفر والبناء من جديد وفي الانسان يتم بالحوار والتنوير , فكثير بل الاغلب من ابناء المذاهب المختلفة لايعرفون شيئا عن اصول مذاهبهم , فليس لديهم وقت للتحري وهم في مشاغل الحياة منهمكون. واسهل لهم ان يحفظوا سطورا قليلة وهي هوية مذاهبهم ويتعصبون لها .



    هل من الممكن ان يعيش السني والشيعي في حارة واحدة ؟ نعم ممكن ذلك والشواهد التاريخية تؤكد ولكن في سطوة من سطوات الزمن وتقلباته يذبح الجار الفلاني جاره الذي هو من مذهب آخر ! إذن كان ذلك التعايش قناع او معاهدة سلام موقت حتى حين, واذا اضمحل العداء بين الجارين في ازمنة مرت فإن سبب ذلك هو التنصل المذهبي والجهل باصول المذهب ,ومثال على ذلك في فترة من فترات القرن العشرين تحول الجار الفلاني من مذهبه فأصبح شيوعيا وكذلك تحول جاره المخالف له في المذهب وصار شيوعيا كذلك او صار قوميا ناصريا , واذن انطفأ العداء المذهبي بسبب التحول المذهبي نفسه والتنصل من الدين وتبعاته, ومرت فترة خمود للصراع المذهبي بسبب تحول ابناء البلد الى اتجاهات سياسية وفكرية مختلفة ابعدتهم عن المذاهب .



    إذن بعودة الناس الى المذاهب والتعصب والى الروح الطائفية ليس امامهم سوى الحوار والتنور لمعرفة الفروقات في المذهب والتغير نحو المذهب الاخر , اما ان تعيش المذاهب المختلفة وهي محتفظة بتعصباتها وجهلها بامور التاريخ والدين فأنه حل لا نتيجة له , وهو قناع موقت ينزعه صاحب المذهب عندما يحمى وطيس الصراع المذهبي ويكشف عن تعصبه ..



    الذي يبدو ان عصرنا هو عصر انتشار العلم ووسائل الانتشار والتواصل كثيرة ووفيرة , لكن ايضا هناك موانع فكلما انبت الزمان قناة ركز المرء في القناة سنانا, والذي يظن ان عصر الفيسبوك واليوتوب قد فتح باب التواصل والتعلم والتنوير واهم لحد ما , فهذه الوسائل الحديثة غزتها الاعيب الشيطان وركز فيها سنانه ايضا, فترى الشباب منهمكون في الدردشة ومطالعة المواقع المثيرة وتضييع الوقت في الالعاب والمسليات ينأوون عن مطالعة كتاب او معرفة الا الاحرار منهم والحر في الدنيا قليل, إذن بقيت المشكلة على الرغم من انتشار العلم في عهدنا الحالي. وستظل هذه المشكلة ( الطائفية) فاعلة في كل عهد وكأنها تدل على عدالة السماء في خلق الله تعالى , فكل جيل يواجه ضلالة تشبه ما واجه الجيل الذي سبقه وتتكرر مشاهد الظلم والتضليل في كل زمان ولكن بصيغة أخرى , فالذي اهتدى للحق فيما مضى بعد عناء وبحث يهتدي مثله في عهدنا بعد عناء وبحث أيضا , وليس هناك ازمنة يهتدي بها الناس اكثر من ازمنة اخرى , فهذه عدالة السماء وفيها يواجه كل جيل عين المشكلة وإن اختلفت الوسائل..



    التعايش المادي , كالعيش في منطقة فيها اناس من مذهب اخر او طائفة اخرى قد يدفع المرء الى الاستطلاع وقد يتغير وقد لايتغير , ولكنه حتما سيتغير بالمواجهة والتنوير والحوار, ومن يحسن عرض الحقائق يجد قلوبا تهتدي ونفوسا حائرة تسلك طريق الحق. وربما لهذا السبب يسعى الغرب وعسكره وأذنابه في شرقنا كالسعودية سعيا حثيثا لعزل الجماهير وتقسيم البلاد وفق طوائفها ومذاهبها , فالعدوى بطريق المعرفة والتعايش والجيرة قد تغير الناس وتهديهم الى طريق آخر وبذلك يتم توحيد الامة وهو مالايريده الغرب الشيطاني ولاعسكره المتعامل معه كدولة آل سعود ومعسكرها..



    الذي يتبين عند اصحاب أي طائفة او مذهب أنهم اناس يمضون في حياتهم وفق طقوس ومفاهيم ورثوها عن ابائهم ويتعصبون لها وفق طبيعة النفس الانسانية المنقادة لتعصب ابليس الموسوس الخانس في قلوب بني آدم الغافلين, واصحاب هذه المذاهب من عامة الناس لديهم رموز وشخصيات محاطة بهالات مقدسة لايمكن تجاوزها , وعندما يحاول ابناء مذهب آخر التقرب الى هؤلاء فأنهم يبقون تلك الهالات المقدسة حبا في كسب ود هؤلاء القوم فلا يتعرضون لتلك الرموز المقدسة , وهو امر لايجدي نفعا! فكيف تغير او تقنع ابن آدم بحقيقة وهو متشبث بصنم يعاكس تلك الحقيقة , إذن الطريقة المثلى هي تدمير قدسية اولئك الاصنام وتحطيمهم واظهاره عيوبهم ومساوئهم من غير سب ولاشتم ولاتقريع , وعندما يدرك الانسان ان ما يقدسه لايستحق تقديسا قد يهتدي الى الحقيقة ويتغير.. ومثال على ذلك عائشة , فاهل السنة يتعصبون لها ويقولون انها زوجة النبي (ص) ولايمكن المساس بها ويتهمون الشيعة بأنهم يسبونها ويقدحون في سيرتها ويتهمونها بالزنى ...الخ ولكن الامر يختلف عندما يدرك هؤلاء المتعصبين أن زوجة نوح وزوجة لوط في القرآن الكريم كافرتين ملعونتين ولايضفي الزواج ايمانا للكافر .



    قلت لمتعصب ( عائشي) مرة : الشيعة لايقدحون في سيرة عائشة ولايتهمونها بالزنى ولايهمهم هذا الامر ( امر الزنى ) ماعدا بعضهم كالشيخ ياسر الحبيب في لندن , فالامر في عداء الشيعة لعائشة ليس لأنها قليلة الادب كما تظنون .
    فقال لي الرجل وماذا تقول انت فيها أليست هي ام المؤمنين وزوجة خادم الانبياء واخت صاحبة النطاقين وابنة خليفة النبي .. الخ واخذ يعد ويحصي حتى انتهى ..
    فقلت له يا اخي هل تعلم أن عائشة مسؤولة عن قتل 18 ألف مسلم في معركة الجمل في البصرة ! وأنها المأمورة بأن تبقى في بيتها حتى الموت كما في الاية الكريمة ( وقرن في بيوتكن) , لكنها خالفت امر الله وخرجت من دون محرم الى البصرة بمسيرة اكثر من عشرين يوما لتأجج حربا بين المسلمين وتخالف امام زمانها ويموت في تلك الحرب 18 ألف مسلم منهم بدريون من اوائل المسلمين ,ولو كانت عائشة حاضرة في زماننا لواجهت محاكمة دولية من الامم المتحدة !


    فقال الرجل : ماحدث هو فتنة!
    فقلت له فتنة ام غير فتنة وهل تبرئ كلمة الفتنة من يقتل ويحرض على القتل ويموت بسببه 18 الف مسلم .. ف لان الرجل نوعا ما وقال لي ولكن ماحدث شئ مضى لماذا ننقب فيه الان !


    قلت له الحق لايذهب بالتقادم , والمجرم الذي يقتل ابنك هل ترضى بأن يترحم الناس عليه ويتركوه طليقا ! حتى وان كان من اشرف الناس واشهرهم ( كان للرجل طفلا جميلا عمره اربع سنوات معه )..
    فقال لي لا استطيع ان اسامح من يقتل ولدي الصغير هذا مهما يكن ..قلت فكيف بمن كان سببا في قتل 18 الف انسان.. لم يجد الرجل جوابا , ويقينا بقي هذا الحوار القصير في ذهنه لحد هذا اليوم ..



    وعلى ذكر معركة الجمل التقيت بمصريين من الجيل الحالي يقولون ان معركة الجمل هي يوم امر حسني مبارك الشرطة المصرية ركوب الجمال لفض المظاهرات في ساحة رابعة العدوية في مصر , تأمل جهل الناس بتاريخهم وتعصبهم لشئ لايعرفون عنه شيئا ..



    الحوار المذهبي والتغيير المذهبي هو الخلاص من الروح الطائفية, فما دام الناس مذاهب مختلفة فأنهم لن يتحدوا ولن يتفاهموا , فصبغ البيت الايل للسقوط لن يصلح بناءه الهارئ..


    الروح الطائفية ستموت حتما بموت الدين نفسه فالذي يظن ان موقعة الجمل حدثت في ساحة رابعة العدوية بأمر حسني مبارك حتما لايعرف شيئا عن تاريخه فهو صار كورقة بيضاء تتقبل الكتابة عليها دون محو شئ آخر , والجيل الحالي ( الفيسبوكي) الجاهل بتاريخه ومذاهبه ارض خصبة للتنوير والدعوة الى الحق , فلايحتاج الى ( تخلية) ويختصر المسافات والاوقات , مثله مثل الانسان الغربي الذي يهتدي الى الحق بفطرته من دون عوائق عائشة وطلحة والزبير ومعاوية وعمر .. الخ ..

    الامل الاخير في يد الشيطان في عهدنا هو التقسيم وعزل الجماهير عن الاحتكاك والتعايش مع الاخرين , ولكنه امر بعيد ايضا فانتشار العلم والهزات الاجتماعية عصفت بكل ذلك والقوى العسكرية المجاهدة التي تحارب الباطل ظاهرة وقوية والحمد لله ايضا تحارب التقسيم والعزل والتجهيل ,
    والله غالب على امره









    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    باتون روج-امريكا [email protected]
    المشاركات
    281

    افتراضي

    الأستاذ مروان حفظكم الله/ سررت لمداخلتكم ,..والمعلومات القيمة التي ذكرتها فاقت ما سطرته أو أختزنته من معلومات,..وأني أنبذ معالجة المشاكل بالعنف فقد قيل :
    لا تـُصلح الخطأ بالخطأ ,..وليس هناك من رابح في أي سـجال يكتنفه التشنج ,..والحوار هو الطريق السليم لحل المشاكل والله من وراء القصد والسلام عليكم مع محبتي!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني