طبيب تونسي يقتل في مطار استانبول برصاص اصحاب ابنه


ولايحيق المكر السئ الا بأهله

طبيب تونسي صاحب مركز مهم في تونس وهو طبيب اطفال برتبة عميد في الجيش ,ولكنه حتما كغيره من رجال السنة ( المتحضرين) لايعلم من الدين الا مظاهره , ينشأ ابنه واسمه انور شابا مهذبا ليدخل كلية الطب ايضا ولكنه كان يحضر دروس دينية في جوامع السلفية في تونس الخضراء, ومن ثم جذبه بريق الانترنيت والفيسبوك ومواقع داعش على النت وخطب الجوامع , فيطمع في مغامرة مثيرة وفي ( سبيل الله ) ليأتي الى سوريا ليواجه الروافض ويستعمل السلاح حال حال المئات من حمير التوانسة الاشقياء وليعالج الجرحى والمصابين من داعش , وكان ان كذب على اهله قبل سفره وقال لهم انه ذاهب الى دورة طبية الى سويسرا , واتت معه صاحبته !!!! صديقته !! خطيبته , وليست زوجته , سبحان الله فجهاد النكاح امر مفروغ منه.

بعد وصوله الى سوريا في مغامراته ( السلفية ) يمل من الحياة العسكرية الداعشية وربما أنف من جهاد النكاح الذي مس شرفه الرفيع ولكن القصة لاتفصح عن ذلك وربما هناك امور العن من ذلك جعلته يمل ويهجر داعش, حيث تذكر والدته المفجوعة انه اخبرهم ان الدواعش وحوش وقتلة ! فما أتى بك ايها المسكين اليهم اذن , اليست كتب ابن تيمية لعنه الله هي التي ورطتك وورطت امثالك .
المهم بعد سوريا يأتي الى العراق لمعالجة الدواعش الذين يقتلون الناس ويذبحون الروافض , ثم يعود الى سوريا ومنها , الى تركيا ومع صديقته المجاهدة , يتم القاء القبض عليه على الحدود في تركيا من قبل الامن التركي ,ولاندري لماذا لم يقبض عليه وهو يدخل سوريا مع صاحبته ؟
فالذي يبدو جليا ان حكومة اوردوكان تشجع دخول الارهابيين الى سوريا وتمنع عودتهم حالهم حال البحر من وراءكم والعدو من امامكم, فدخولهم الى سوريا سهل وعليهم البقاء فيها لتأجيج الحرب اما عودتهم فهي غير مقبولة, فهذا دأب حكومة اوردكان الاسلامية ايضا وعلى الطريقة التركية .
المهم في تركيا يتصل بأبيه الطبيب لانقاذه من التوقيف , يهرع الاب الطبيب التونسي الى تركيا في سبيل كفالة ابنه واعادته الى الوطن ,
ولايدري الاب الحزين لماذا ابنه ترك الحياة في تونس وذهب للجهاد الداعشي ؟
ولو تفكر الاب قليلا في نشأة ابنه وتربيته وفي خطب الجوامع السلفية ,
ولو تفكر الاب ولو قليلا في دينه وادرك انه دين مغتصب مشوه اختطفه الطغاة وقولبوه كما يريدون وفق تعليمات ابليس , وصار الخلفاء السفلة يحملون لقب رضي الله عنهم رغما عن نفاقهم ,
ولو عرف الاب الظلامة العظمى ضد محمد ص والى الطاهرين تلك التي يحملها المسلمون من غير ان يدرون او يدركون, ولادرك ان المسلمين كلهم مساهمين في تشويه دين النبي العظيم ص ومساهمين في قتل آله الطاهرين بالكلمة واليد واللسان والقلب وبالسكوت عن ذلك المنكر الفادح, ومساهمين كذلك في قتل اتباع آل محمد واشياعهم كحال ابنه الضال النزق ,
ولو تفكر الاب قليلا وقرأ ولو قليلا ونزع التعصب ولو قليلا لادرك الخطب الفادح والامر الفاضح ولعرف أن سبب تمرد ابنه هي جوامع الضرار التي تبدأ خطبها بمدح النبي ص وتخلط مدحه مع مدح قتلة النبي ص وقتلة آل بيته , ولكن مشاغل الحياة وحب الدنيا وترفها تشغل ابن ادم المحتار.

اخيرا وصل الاب الى تركيا وكله امل أن ينقذ ابنه من داعش ويعيده ولو ( جسديا) و ( فيزيائيا ) الى تونس , فما الفائدة من ارجاعه ان كانت روحه خربة ونفسه تعسة , فأين ما يوضع المريض يبقى مريضا مادامت نفسه عليله وقد استحكمت به جراثيم المرض, المهم حطت الطائرة في مطار استانبول في تركيا والاب يتوق لرؤية ابنه العاق الداعشي الضائع ولكن ..

صليل رصاص في المطار الآمن!! وقنابل ودخان , ليسقط الاب قتيلا بأيدي اشباه ابنه الدواعش ..في تفجيرات استانبول ويعود الى وطنه بتابوت..



فتحي بيوض الاب القتيل رحمه الله



بعد ان انقذ ابنه الدواعش الجرحى من الموت , يموت الاب برصاص الدواعش في مطار استانبول




زوجة الطبيب القتيل في صدمة !






شبكة العراق الثقافية ,
اما الصور فهي من النت