صور فيضانات حدثت في ولاية مري لاند الامريكية شهر آب 2016, تذكر المشاهد العراقي بما حصل قبل اعوام قليلة في العراق من جراء الفيضانات بسبب الامطار ..
لم تترك القنوات المحرضة فرصة فيضانات العراق ( المطرية) دون توجيه اللوم على نوري المالكي رئيس الوزراء آنذاك, وسرى اللوم كالنار في الهشيم في صفحات التواصل والمنتديات وكان حديث الشارع لايكل ولايتوقف بألقاء اللوم على رئيس الوزراء .. حتى كتبت الصحف العراقية في العراق وخارجه بأن لقب نوري المالكي سيصبح ( نوري أبو المجاري)!
التخطيط الخبيث في تلك الحملات الدعائية اتت ثماره فبالتزامن مع التسقيط الاعلامي كان التسلل الداعشي والقاعدي يتحرك باجندات السعودية وقطر في أروقة الحكومة وفي الشارع ايضا حتى تم المطلوب .
كان نغمة الشارع العراقي وبالاخص في المحافظات التي سقطت تحت داعش ( الرمادي , الموصل..الخ) هي
( كله صوج المالكي)..
الملفت ان فيضانات امطار عام 2016 في بغداد لم تصب اللوم الا على امين بغداد ونجت الحكومة من اللوم بقدرة قادر او بتجاهل قنوات الخبث للفيضانات وتركيزها على داعش واحتلالات داعش, فالمالكي لم يعد في الحكومة ..
الموضوع ليس دفاعا عن المالكي ولكن لتبيان سذاجة الجماهير التي تسيطر عليها ادوات الاعلام المضاد , في هذه الايام ماذا يقول الذين كان يرددون النغمة المتفق عليها ( كله صوج المالكي) , وبالأخص في المدن التي سقطت تحت داعش بعد ان كانت حاضنة لها لا تفتأ عن ترديد جملة ( كله صوج المالكي)!
ألا يتمنون ان تعود عجلة الزمن ليفقهوا ولو قليلا وليفكروا ولو قليلا قبل أن يشاركوا في التسقيط الاعلامي بدلا من النقد البناء وقبل ان يعم الخراب المدن والعباد , ليصل بالبلاد الى ماهي عليه الان..
بعض صور مدينة ميريلاند في امريكا اليوم من جراء موجة فيضانات وعواصف بتاريخ آب 2016
ولايستبعد ان يكون للمالكي دورا في ذلك
صور من فيضانات العراق عام 2014 والتي كانت بسبب المالكي!
الصورة التالية في الموصل عام 2015 تحت احتلال داعش , المالكي ايضا له دخل بهذا الفيضان, فهو الذي ادخل داعش كما يردد جماعة ( كله صوج المالكي)
بعض عناوين الصحف في العراق ايام فيضانات الامطار ايام حكومة المالكي
-الامطار تعطل الجنوب ودعوة لاستجواب المالكي
-الأمطار تغرق بغداد ونواب يطالبون بمحاسبة المالكي وحكومته
-قناة الجزيرة
البصرة غارقة بمياه الأمطار والحكومة عاجزة
-المالكي بطل المجاري
-المالكي يتهم الخصوم السياسين بتخريب المجاري !
-....الخ..الخ...