النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2013
    الدولة
    عراقي-ذي قار-الشطره
    المشاركات
    56

    افتراضي شطرة الولاء والمواساة

    شطرة الولاء والمواساة .
    بقلم /ابراهيم الخفاجي
    أختارت جلاليب السواد لنفسها ، على بهرجة ليل هارون ،الذي أتشحت به الكثير من المدن ، واقفلت قلبها على الحب والولاء لآل البيت النجباء (( عليهم السلام )) قبل أن تقفل دكاكينها مواساة بأحزانهم ،وتزينها بالورود في مواليدهم ، وافراحهم ؛ فشطر الولاء قلبها نصفين نصف للحسين ونصف للحسين حتى ذابت في معشوقها فوهبت وأرخصت وسخرت كل مالديها من زرع السنين في سبيل هذا العشق وذاك الحنين ....ومايثير الحماسة والفخر في الشطرة ودون غيرها !! وعلى مر السنين واختلاف الضروف والازمان ، وجور السلاطين ، وضياع الامان، نرى الصمت يخيم في ربوع المكان ، من ازقة ومحلات ودكاكيين ، وسواها في كل مناسبة ومقتل واستشهاد للائمة الاطهار ((عليهم السلام )) وكأن القادم اليها يحسبها مدينة اشباح خالية من ساكنيها ، غير قليل من الأولاد ؟ وبعض من النساء ؟ وهم يتبادلون بين الجيران ، والاقارب ، والاحبة ، مايطبخ للثواب في سبيل الله وثواب الامام المفجوع في ذكرى استشهاده ..والعجب العجاب ! في صور الايثار لهذه المدينة الموالية وهي تسخر مدخرات ليالي الجوع والحرمان وعرق التعب والعناء من جهد ابنائها البسطاء موائد للكرم في سبيل الله من ما لذ وطاب على ضفتي الطريق طولآ الى الجنة في طريق الاباء نحو كربلاء فأستحقت وبفخر كل ما نالات من اوسمة الشرف والثناء فهي مدينة المواكب والشهداء التي نذرت خيرة شبابها للذود عن الوطن والمذهب والأرض والعرض فتجسد كل هذا في فتوى الجهاد فتسابق الوالد والولد مشاريع للاستشهاد فكانت خير ذائد ومدافع عن حمى الدين على الرغم من بعد المسافة وامتداد السنين فهي صاحبة الراية وراس الرمح للدفاع عن أل طه ويس وبالضد من شام الفرح والسرور ، الشامت بسبايا ،السبط المنحور ؛ والذي جلدته بسوط ولائها بصوت الحق المدوي عبر الازمان ولسان حالها يخاطب الزمن ويعاتب الشام أبمثل هؤلاء تشمتون وبمقتلهم تفرحون تبآ لك ياشام فقد لبست ثوب العار إلى ابد الابدين فكنت حقآ عارها وشنارها ؛ فكنت مطية لساكنيك فهم رحلوا للعذاب واسمك لازأل غدرآ تمقته الذئاب ..
    فبئس دنياك وبئس اخرتك ياشام الختل والغدر .
    وطوبى لشطرة الولاء والمؤاساة شطرة الانتماء والحب الحقيقي للنهج المحمدي الأصيل الذي ارتوت جذورها منه وغذت ساكنيها من طيب منبعه وعذوبة اصله ونقاء ورده.
    فكيف لمدينة تنال كل معاني الفخر الجلية ولا تسكن أوج التاريخ وتنجب خير الأبناء من رحم العفة والولاء على نهج سيد الشهداء..
    يامدينتي إليكِ حبي ..
    ونفحات ورودي مزجتِ بعبق الأحبة.
    إليكِ حبي ..
    وترانيم الصدق في قلب لم يعرف أرضاً سواكِ ..
    أدامك الله واهلك مواكب عطاء في حب الحسين....
    ((اللهم صلي على محمد وال محمد))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    باتون روج-امريكا [email protected]
    المشاركات
    281

    افتراضي

    تحية للكاتب أستاذ أبراهيم الخفاجي لمشاعره النبيلة لشطرة العز والكرامة ,..وأسلوبه في التعبير, ولم أستغرب
    من ذلك لأنه من مواليد الشطرة التي أنجبت الشعراء والمطربين وباقة من حملة الدكتوراه منذ الخمسينيات من القرن الماضي ,.. في القانون والطب والكيمياء والأدب ,أضافة الى الأعداد الغفيرة من الكوادر الوطنية منذ ثورة العشرين والى يومنا هذا,..مع محبتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني