بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
تاريخ النشر : 20161026

أول صفعة الى اوردغان العثماني

من عجائب وغرائب القدر ان تكون عندنا في العراق حكومة منتخبة ولكنها عاجزة عن اتخاذ القرارات وليست بالقدر المطلوب ولاتدافع عن شعبها الذي انتخبها !
اليكم هذه القصة التي أجد بها تقارب لواقع الحالة التي نعيشها بين تصريحات حكومة بغداد وحكومة اوردغان المستهترة بكل القيم .
فى احدى القرى الصغيرة التى كانت منذ زمن ليس بالبعيد كغيرها من قرى الريف الفقيرة كانت تعيش اسرة لا تملك من الدنيا غير بيت صغير يضم 12 شخصا . وكان جميع أبناء القرية يشفقون عليهم بسبب قسوة العيش التى يمرون بها فهم بالكاد يملكون قوت يومهم .
عاشوا على هذه الحال فترة من الزمن الى أن وهب الله هذه القرية من نعمه الجمة ما شاء ان يهب ففتح الله لهم ولبعض أناس من تلك القرية أبواب الرزق فرزقهم الله من حيث لا يحتسبوا فأنشأوا العمارات واشتروا السيارات وتغير حالهم تماما حتى كادوا لا يعرفون من تغير حالهم من حال الى حال اخرى .
وبدلا من ان يشكروا الله على ما وهبهم من نعم عثا بعضهم فى الارض فسادا وتجبروا وصاروا بأموالهم هم سادة القرية !!!
مارسوا سياسة الاستبداد والطغيان فأذا وجدوا شخصا يبحث عن لقمة العيش بجانبهم أذاقوه من ألوان العذاب اشكال والوان المهانة !!!
وهذا ما حدث فعلا مع أحد الاشخاص حيث حاول أن يعمل معهم فأوجعوه ضربا مكث فى المستشفى بضعة أيام وتوفى من جراء الاصابة البالغة التى لحقت به !
وفى أثناء تشييع جنازته بكى أهل الميت وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .
وخرج ( زعيم ) هؤلاء الجبابرة بسيارته الفارهة يطيح فى الناس الذين يشيعون الجنازة ناظرا اليهم من فوق أرنبة انفه وباحتقار وسبحان الله العلي القدير المنتقم ماهى الا دقائق وانقلبت السيارة رأسا على عقب وصار جثة هامدة !!!!
ودفن الاثنان فى يوم واحد ليحكم بينهم علام الغيوب . فسبحان من يمهل ولا يهمل .
هذه القصة تنطبق على اوردغان الذي يستهين بكل القيم والدساتير والقوانين .
والذي لاينفك عن التدخل في الشأن العراقي وهو يحاول جاهدا ان يعيد امجاد اجداده الذين شربوا من دماء المسلمين في كل شبر من الارض بسبب العنجهية لااكثر !
وأواعدكم سيأتي اليوم الذي يتأدب فيه اوردغان السلطان العثماني المستهتر !
ولكن من الذي سيضع حدا لهذا ألاهوج والذي خرج عن السيطرة وفقد التوازن ؟
هذا هو السؤال . وكان على الحكومة العراقية ان تعي هذه الحقائق قبل حدوثها !
أما كيف فهذه لها قصة اخرى ولكن دعوني اكمل المشوار واضع النقاط على الحروف . عندما زار وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر تركيا لبحث القضايا الامنية والاوضاع في المنطقة صرّح كارتر بأنه ( يجب أن تشارك تركيا في معركة تحرير الموصل ) !!!!
ولاادري كيف أقنع أشتون كارتر نفسه بأي حجة اعتمد عليها من الناحية القانونية او السياسية أو الدبلوماسية لأنني لم اجد أي واحدة تنطبق على تصريحه المقيت !
وكيف سمح لنفسه بهذا التصريح السمج والمرفوض رفضا قاطعا من قبل الحكومة العراقية وأبناء الشعب العراقي .
ثم الاتربطنا مع امريكا اتفاقية الاطار الاستراتيجي التي تحدد الامريكان بشروط يجب عليهم تنفيذها منها عدم اعتداء اي دولة على العراق ؟!
وقبل هذا وذاك كانت هناك ( فرص ) ذهبية اضاعها العراق لأننا قلنا أكثر من مرة على حكومة العراق ان تلعب على مئة حبل فهذه هي السياسية !
فالامريكان لايمكن ان ينفذون اتفاقية الاطار الاستراتيجي الا وفق هواهم ومزاجهم !
وما يتطابق مع خططهم المستقبلية وما يستجد على الساحة السياسية من واقع !
لذلك كان على الحكومة العراقية كما كتبت ان تعقد اتفاقية مع ( روسيا ) الحليف الذي يمكن الوثوق به والذي سوف يمرغ انف امريكا واعدائها في التراب .
وهو يفعل ذلك اليوم في سورية وقد أثبت للعالم كله ان ( روسيا العظمى ) هنا !
http://www9.0zz0.com/2016/10/25/20/809823425.jpg بوتين
لذلك فمن غير المعقول ان يهدد اوردغان يوميا الحكومة العراقية وبتصريح أقبح من الثاني ان كان هو او رئيس وزرائه أو وزير خارجيته ونحن نقف متفرجين !
ونرى ونسمع تصريحات حيدر العبادي ليست بمستوى الطموح ولم نجد تصريح واحد وجد اذانا صاغية من قبل السلطان العثماني الخبل اوردغان !
اليوم هدد الرئيس الروسي فلادمير بوتن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ( اذا دخلت قواته الموصل ستهاجم روسيا القوات الخاصة في قبرص ) !!!!
وقالت صحيفة ( جوز نيوز ) إن ( روسيا ستهاجم القوات التركية المتواجدة في قبرص في حال تدخلت القوات التركية في الموصل ) داعياً ( تركيا الى الكف عن تصدير سياستها القذرة الى دول الجوار ) .
واضاف بوتن ان ( التدخل التركي لمحاولة رسم خريطة عراقية جديدة مرفوض تماما ) .
والسؤال ما الذي يمنع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان يزور روسيا ويبحث معها تطبيع العلاقات واجراء تحالف جديد يخدم القضية العراقية بحيث لايؤثر على علاقتنا مع الشركاء ودول العالم وخاصة امريكا ؟!
وهي فرصة ايضا للجم كل دول الجوار وايقافها عند حدها خاصة دول الخليج التي تنصب العداء للعراق ومنها تركيا والسعودية وقطر .
فمن غير المعقول أن تكون غيرة بوتين على العراق أكثر من الرئيس العراقي !
وبغض النظر عن المصالح العليا لروسيا مصالح العراق اقرب لتحقيق التوازن !
تصريح بوتين هذا اليوم خطير جدا ويخدم القضية العراقية وعلى العبادي ان يستلم الرسالة عسى ولعل يفهمها ولو بعد حين .

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم