يروي الإعلامي إبراهيم الزبيدي في إعترافات سُجلت له على أقراص مدمجه ووزعت بأنّ صدام الذي يعرفه مُذ سرق حصانا، وباعه فسجن، في مقتبل حياته الجانحة حتى بلغ السبعين خريفا من عمره غير الشريف في محبسه اليوم، وقد كشف صدام بنفسه أن زوج أمه كان يجبره على سرقة الدجاج، ويبوخه إذا لم يبع مسروقاته بثمن مجز.

وهي حقيقة وكدها المغدور المذكور على رأي المثل المصري”تبان السرقة عندما يختلف الحرامية مع بعضهم”، منوّها بأن الكلّ يعرف الصبي صدام بأنّ إختصاصه سرقة الدجاج، ويبيعه عادة في سوق تكريت أو سامراء أو حيث إنتهى به مطاف نهايته في حفرته بمنطقة” الدور” القريبة من مسقط رأسه قرية “العوجة” التي تطهّرت من إعوجاجة والمقترح تعديل إسمها الى ” العوسجة”، ليعتاش من السحت كما هو شأن مريديه( المكاريد).

لكنه صادف يوم سعده بلقية بقرة مثله سائبة،(فإلتمّ المتعوس على مقطوعة الرجا) هذي على رأي المثل المصري!، وساقها بعيدا عن الأنظار، مستأجرا عربة حمل صغيرة كما كان وهو صغيرا مطيّة، وكما كان ذات مرّة “غدّارة” للغدر والإيجار، لينقل البقرة الى سامراء ويبعيها بجوار ضريح الإمامين العسكريين(ع) بثمانين دينارا في ذلك الزمان .

لكن الصدفه وحدها جعلت أحد أهالي تكريت يلمحه متلبسا بقيادة البقرة في سوق سامراء. ولدى سماعه بالبحث عن بقرة ضالة، أخبر أصحابها بأنه رأي صداما يبيعها. مثل هذا “يحصل في أحسن العائلات” على رأي المثل المصري، في مجتمعات صغيرة كأهل الكريّة كلّ يعرف أخيّه على رأي المثل العراقي الشائع آنذاك، و” ما غريب إلآ الشيطان” على رأي المثل المصري.


سجلت الشكوى لدى شرطة تكريت، وبدأ أصحاب الشأن يبحثون عن الملعون الخارج منها ( من قرية العوجة)، فوصل الأمر لمسامعه، فهرب لائذا ببيت خاله شرّ من خلق الله، وما خلقه باطلآ حاشا “طلفاح المسلط”، في عكد التكارتة بجانب الكرخ من بغداد، فمكث هناك مختبئا يتعلم بأنّ الله خلق ثلاثا آية للناس وعظة وعبرة؛” الذباب وعفلق وطلفاح”.
وبعد إصرار أصحاب البقرة على قصاصهم ، اعترفت النابغة” أم حارس المدرسة دهام”( صبحة طلفاح)، المرحومة أمه، بأنه هرب الى بيت خاله، فشاغل السلطات بنقل ملف الدعوى الى مركز شرطة الكرخ، ليتمّ إلقاء القبض عليه هناك، فأودع السجن سنة1959م، بتهمة سرقة البقرة..................منقووووووووووووووووووووووو وول