القوات التركية في معسكر زيلكان في شمال العراق داخل حدود محافظة نينوى ( الموصل ) , وقد مر على دخولها سنتان, وماطلت تركيا في بقاء القوات بحجج كثيرة منها:
انها ( تركيا) كانت قد دخلت بطلب من الحكومة العراقية ,
ومنها انها (تركيا) تريد ان تأمن حدود دولتها من هجمات داعش ,
ومنها ان تركيا متواجدة في العراق لانها في حرب مع حزب العمال الكردي ,
ومنها انها تدرب القوات العراقية ( قوات محافظ الموصل الهارب اثيل النجيفي) وغيرها من حجج..

والمعلوم منذ البداية وقد صار معلوما للكثير الان وبعد فوات الاوان وبالاخص للمواطن الغشيم , ان تركيا هي الممول والسند القوي لدخول داعش في الموصل , ودور تركيا لم يعد يخفى على الجميع في تبنيها للخط الداعشي التكفيري سواء في سوريا او في العراق , فهي المستفيدة الاولى عسكريا واقتصاديا واقليميا ,من الفوضى في سوريا والعراق و في الموصل من جراء دخول داعش ,
والعلاقات بين داعش وتركيا اكثر من طيبة من اول يوم ,فقد بقى القنصل التركي وطاقم القنصلية في الموصل في حماية داعش بعد سقوط المدينة لاشهر وخرجوا بأمان وكأن شيئا لم يكن , حينما كان داعش يخطف ويعدم المعارضين له وخاصة من الدولة المحاربة لداعش ..
واذن دخول تركيا كان لنصرة داعش ولاعاقة الحشد الشعبي عن عملياته في المدينة وفي باقي اجزاء المحافظة كتلعفر..

وصرح الطاووس اوردوكان اكثر من مرة أنه اعلى مستوى من العبادي رئيس الوزراء العراقي , وان اي اعتراض من الحكومة العراقية على التواجد التركي امر لاتأبه به تركيا فهي الامرة والناهية في المنطقة ..

اليوم وبعد لقاء بين رئيس الوزراء العراقي العبادي والتركي يلدرم , صرح يلدرم التركي بما يلي :
"إن رئيس وزراء تركيا، يلدريم، أعلن في تصريح صحفي بعد الاجتماع الذي عقد في المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، أن بلاده ملتزمة بسحب قواتها من العراق وهذا الأمر يتم بعد انتهاء معركة الموصل، وتحقيق الاستقرار فيها".

المعركة في الموصل لم تنته ولازالت مستمرة , واذا ماتم تحرير المدينة وباقي اجزاء المحافظة فأن استقرار المنطقة ( الموصل) سيستغرق وقتا طويلا , سنوات وليس اشهر او ايام , ويعني هذا حسب تصريح يلدرم التركي ان القوات التركية ستبقى في الموصل وفي معسكرها وربما ستزيد من قواتها لحين تأمين الاستقرار في المدينةوفي المحافظة , واذن بقاء القوات وفق هذا اللقاء بين الطرفين صار رسميا وبمصداقية اقوى من قبل ..

وتركيا ستبقى ولن تنسحب , واذن اللقاء والاتفاق لم يزيد الامر الا اكثر تعقيدا, وحقق لتركيا ما تتمناه وسعت اليه .. والايام سترينا المزيد من التدخل التركي العسكري والامني ...
لحين استقرار الوضع الامني في الموصل بعد تحريرها من داعش...
وموت يا جحش حتى يجيك الربيع ..