8شباط والمصادف 14 من رمضان عام 1963 تاريخ يذكره العراقيون ويذكره بالذات العفالقة فروخ الانكليز وصنيعتهم, ذكرى تمر كل عام تذكر المواطن العراقي بنهاية ثورة الفقراء ,ثورة ابن الشعب قاسم الذي غدرته العصابات العفلقية كعادتها في الغدر والخديعة منفذة اوامر اسيادها الانكليز والامريكان, واطاحت الى الابد بمشروع الدولة المدنية المتحضرة التي تسير في ركب الامم, فلو قدر للثورة ان تستمر لكان العراق اليوم في مصاف الدول الكبرى ,ولكن!

8 شباط بداية لظلام حل على العراق لم يلح فجره حتى هذا اليوم بجهود وسعي العفالقة على مر السنين,
المظاهرات المقتدائية التي بدأت في الاسبوع الماضي وكالعادة توقيتها يحير المواطن, فعند حصار الفلوجة اقامت المظاهرات المقتدائية بغداد والمنطقة الخضراء ولم تقعدها, ونُصبت الخيم حتى ان السيد نفسه نام في خيمة طوال ليله وظن الناس انه سيستدعي المصور لتصويره وهو يؤدي صلاة الليل المؤكدة ( بروح ابوك صورني وآني ما ادري) الا انه تبين والحمد لله ان السيد لايؤديها, فصوره المصور وهو نائم وكانت لقطة تنم على فشل المخرج , ولكن الجماهير المقتدائية لم تدرك ذلك..

الان وعلى ابواب قصم ظهر داعش في الموصل والتحضيرات على قدم وساق للهجوم على الجانب الايمن من المدينة معقل داعش الاخير في العراق ,عادت المظاهرات المقتدائية ووصل الامر الى المصادمات واطلاق الصورايخ والسكاكين وسقوط رجال امن ومواطنين بسبب تلك الفوضى وانتهى الامر بوضع الجريمة في رقبة جهات اخرى ( جماعة المالكي كالعادة) لضرب عصفورين بحجر واحد,
وخرج السيد يعاتب المتظاهرين ويلقي عليهم باللائمة في تلك الفوضى وهو امر لايُفقه معناه , فكيف تُتهم جهات اخرى ( جماعة المالكي) وفي نفس الوقت يعاتب السيد العجايا المقتدائيين ؟؟ وامر ذلك يشبه صورة النائم ونسيان تصوير في حالة صلاة الليل في المظاهرات أيام حصار الفلوجة..

كالعادة وكما مرت مظاهرات مقتدى التي وصلت الى السفارة الايرانية في الصيف الماضي أيام تموز ( شهر ثورة البعث المشؤومة 17-30 تموز) وانطلقت هتافات ( ايران برة برة ..بغداد تبقى حرة) وخرج السيد انذاك ايضا ليقول ان جماهيره لم تكن تتقصد ذلك وانما مندسون دخلوا بين الجماهير!.. عجبا

اليوم وفي ذكرى انقلاب 8 شباط العفلقي المشؤوم تعود المظاهرات المقتدائية من جديد والقوات المسلحة بكافة صنوفها تتهيأ لحرب قاصمة لداعش في الموصل , ترى هل هذه الامور صدفة ؟

أم انها دغدغة واثارة للعفالقة المخلصين الذين انضووا تحت مسمى التيار المقتدائي, اولئك العفالقة الذين اتوا بقطار انكليزي امريكي في يوم 8 شباط قبل 44 عاما تقريبا وتبعهم ديناصورات وعجايا التيار المدني الحشاش والفيسبوكي اليوم متكسبين من عطايا رغد وهبات ال مرخان..

فهاهي الاوامر تأتي من جديد لاحياء قلوب العفالقة بذكرى انقلابهم الاسود, و بتخريب اخر وبتوقيت واحد وبتمويل سعودي قطري وبمال الشعب المسروق تحت رعاية رغد ابنة المقبور..

مرة في تموز وايران برة برة ,
ومرة في حصار الفلوجة ,
ومرة في حصار الموصل وبالذات في ذكرى الانقلاب العفلقي الاسود 8 شباط..
فالرفاق يخططون وباسلوب جديد وغدر جديد ,
فالسذج مخدوعين,
والعفالقة مندسين ,
والتيار المدني بديناصوراته وزعاطيطه متلهفين
وعشاق الدنيا والمنصب , كالسيد وربعه ينفذون..