ماذا بعد داعش وماذا عن الإعمار
لا شك أن الحرب مكلفة وباهظة الثمن في الأرواح والمعدات أو خسائر البنيان وكل البنى التحتية من اقتصاد و توفير خدمات للناس
لو ألقينا بنظرة سريعة للوراء وقارنا بين احتلال تيمور الشرقية من قبل اندونيسيا وانتهاك حرمتها وإذلال أهلها بعد أن كانت مقاطعة برتغالية وانسحب البرتغاليون من كل أواسط جنوب وشرق أسيا – وبين ما حل بالكويت بعد غزو صدام في 1990 والكويت كانت جزءا من جنوب العراق ماذا سنلاحظ ؟ أولا لم تشجب أو لم تطالب أي دولة بالخروج الفوري لقوات اندونيسيا من تيمور الشرقية ولكن بعد أن قام الشعب التيموري أو قسم منه بالمطالبة بالاستقلال ساعدت المتحدة واستراليا ودول أخرى في عونهم في إعادة الإعمار .. لم يطالب أحد اندونيسيا بدفع الخسائر ( تعويضات ) أو فيم النفط التيموري المسروق .... في العراق دفعنا حتى من جلودنا لم يرحمنا أحد من كل المجتمع الدولي حتى بعد سقوط صدام الذي كان حجتهم في احتلال العراق في 2003 أن يمتلك أسلحة دمار شامل أو يأوي معسكرات لتدريب القاعدة والخ ... المهم هم احتلونا وباعوا نفطنا ... لم نرى من إعادة إعمار صحيحة كل الأقوال هراء بل كل ما يدفع هو من جيوب العراقيين ... لولا الإرهاب يشكل خطرا عليهم لما عاونوا بهذا الاتجاه ..... كما يتبين إعادة الخراب وليس إعادة الإعمار .. خربوا المنشئات في 1991- 2003 بطريقة مباشرة والآن ومنذ 2008 – ومنذ ظهور القاعدة العلني صار التخريب بطريق غير مباشر ....هل أعاننا أحد ؟ على قدر المصلحة فقط ...لن تتغير سياسة أمريكا تجاه العراق سواء كان النظام دكتاتوري أو ديمقراطي الساعة أو حتى لو كان تبعا من أتباعهم ....فقط من خلال هذه المقارنة لماذا مع تيمور الشرقية لم يطالب أحد اندونيسيا بالخروج ولا بدفع خسائر وكان العكس مع العراق والأخيرة لو تساءلنا أو شك أحد في التساؤل ريبة لماذا ؟ العراق بلد مسلم وكذا تلك لكنها المصالح وسياسات الشعوب ولا أسود ولا أبيض فالألوان كلها ترى بعين واحدة