النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    العراق بين الأرض والسماء
    المشاركات
    2,460

    افتراضي ‘عادة إعمار العراق بالمقارنة مع تيمور الشرقية - تأليف محمد الربيعي

    لمحات من تاريخ العراق الحديث

    سيطرت بريطانيا العظمى على العراق الذي كان يعرف في التاريخ القديم ببلاد ما بين النهرين, وبعد الحرب العالمية الأولى وتحديدا في عام 1917 أصبح العراق تحت الوصاية البريطانية وبعد أربعة سنوات ساعد الاستعمار البريطاني على إقامة الحكومة الملكية الهاشمية وفي نفس السنة بدأت بريطانيا بتأشير خارطة مستعمراتها الجديدة ولم تأخذ حكومة الاستعمار البريطانية أي نظرة اعتبار لا لعرق أو لدين أو لطائفة في مستعمراتها آنذاك. ولغرض منع العراق من حق التصرف بمياه الخليج العربي – الذي كانت تسميته المعهودة الخليج الفارسي- أقامت حكومة الاستعمار البريطانية دولة الكويت التي كانت جزءا من جنوب العراق.
    وبما يخص أول برلمان ودستور أقيما في العراق بعد الهيمنة البريطانية كان لبريطانيا الدور الفعال في ذلك.
    في عام 1932 نال العراق استقلاله وفي نفس السنة دخل عصبة الأمم لكن العراق بقى على علاقات وثيقة مع بريطانيا حتى بعد استقلاله. لم تكن المطامع البريطانية تنحصر على مصادر النفط في العراق فحسب بل كانت تعتبر العراق منطقة إستراتيجية في الشرق الأوسط للدفاع عن مصالحها. كان الاحتلال البريطاني أكثر مضرة مما هو نفعا للشعب العراق فلطالما منعت بريطانيا الشعب العراق من المشاركة في العملية السياسية في بلدهم كذلك لم يهتم البريطانيون في حل الصراعات الداخلية في البلد بل إنها عمدت بقوة في إسناد هذا الطرف ضد ذالك لإذكاء الصراع الطبقي في المجتمع لذلك أبقى الاحتلال البريطاني العراق في انقسامات عميقة ولم تسعى حكومة الاحتلال يوما ما بشكل بناء في تعزيز الوحدة العراقية, لذلك كانت تشكيلات الحكومة العراقية التي خلفتها بريطانيا ليس لها القدرة ولا السلطة لتحويل العراق إلى بلد مستقر ينعم باقتصاد مزدهر وتركته عرضة لنمو الحكم الدكتاتوري.
    في عام 1958 تولدت ثورة بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم أطاحت بالعرش الملكي الذي نصبته بريطانيا قسرا على رؤوس العراقيين.
    ظهر صدام حسين كأحد الزعماء من الجناح اليساري بعد خلفيات القضاء على الملكية. لم يكن نظام قاسم متعاونا مع الغرب كما قام بتأميم الصناعة النفطية ورفع حظر التعامل مع الحزب الشيوعي مما دعا وكالة المخابرات الأميركية في عام 1963 السعي للتخلص من نظام قاسم الذي لا يكن صداقة للغرب ومع ذلك وبمرور الأيام في عام 1968 تمكن حزب البعث بقيادة أحمد حسن البكر بإحكام السيطرة على العراق, في عام 1979 أطاح صدام بالرئيس البكر. وبعد مرور سنة من تسلم صدام للسلطة تسلم صدام عونا من أميركا بغزو إيران في زمن الرئيس كارتر بما تسمى مبدأ كارتر بما يخص الخليج الفارسي وأهميته لمصالح الولايات المتحدة والذي كان ينص أن أميركا ستتدخل عسكريا لحماية مصالحها النفطية في الخليج.
    استمرت الحرب العراقية الإيرانية ثمان سنوات حتى عام 1988 عندما وقع البلدان على اتفاقية وقف إطلاق النار.
    في عام 1984 استأنفت إدارة الرئيس الأميركي ريغان العلاقات الدبلوماسية مع العراق في نفس الذي كانت تبيع به الأسلحة لإيران.
    تحمل العراق المزيد من الديون من اجل الحرب مع إيران وبعد انتهاء الحرب كان اقتصاد العراق منهكا.
    في عام 1990 غزا العراق الحرب الكويت بعد اتهامه للكويت أنها عمدت لتدمير الاقتصاد العراقي.
    في عام 1991 قادت الولايات المتحدة ائتلافا لغرض إخراج القوات العراقية من الكويت.
    نشأة صدام حسين

    بعد سنوات طويلة من قيادة صدام ودروه في حزب البعث أخذ الدور الرئاسي من احمد حسن البكر في 17 تموز 1979. من أجل أن يبرز نفسه كقائد عظيم قام صدام بشن حربه على جارته إيران. وفي أيلول 1980 كانت ذرائع صدام مبنية على أساس نزاعات بين البلدين بما يخص المجرى المائي لشط العرب. شعر صدام أن الوقت مناسب لشن الحرب على إيران وذلك بسبب صراعهم الجديد بواسطة الثوريين ومن أهم الأحداث الأكثر وحشية التي ظهرت طيلة سني الحرب هو قصف مدينة حلبجة الكردية بكلا السلاحين التقليدي والكيماوي وفي غضون ساعات كانت هناك ما لا يقل عن خمسة الآلاف ضحية. حظر ميثاق جنيف لعام 1925 استخدام السلاح الكيماوي وكان صدام ثاني أثنين من الزعماء من تجاهل هذا النص إذ استخدم موسوليني السلاح الكيماوي خلال فترة حكمه أيضا.
    استمرت الحرب العراقية الإيرانية ثمانية أعوام ولم تنتج عن تحويل أية أراضي لهذا الطرف أو ذاك لكنها أدت إلى موت أكثر من مليون إنسان وتدمير ممتلكات البلدين وهذه هي فقط نتائج تلك الحرب.
    أدت الحرب العراقية الإيرانية إلى اختلال في ميزان القوى العسكرية في الخليج ومع ذلك حتى لو أن العراق لم يحرز أي أهداف عسكرية ولكن تمكن من شل قدرات الجيش الإيراني لحد بعيد في نفس الوقت تمكن من تعزيز قواته العسكرية.
    ولهذا كان ضعف القوات الإيرانية لا يشكل خطرا كبير على صدام عندما قرر غزو الكويت. كان العراق قد تحمل على عاتقه ديونا باهظة للكويت وللسعودية خلال تلك الحرب وكان من الصعوبة البالغة للاقتصاد العراقي الذي أنهكته تلك الحرب أن يؤهل العرق في دفع تلك الديون. التمس الكويت البلد الغني بالنفط حاجة صدام بمحو ديونه مع البلدان العربية الأخرى لكن صدام تصور أنه غزوه للكويت سيرفع أسعار النفط في العالم ومن ثم يزداد الدخل العراقي.
    في الثاني من آب 1990 أكثر من مائة ألف جندي عراقي عبروا الحدود نحو الكويت وفرضوا السيطرة في ساعات قلائل. كان غزو العراق للكويت قد فرض تهديدا كبيرا للاقتصاد العالمي لأن صدام سيتمكن من استخدام نفوذه الجديد على بقية الأقطار العربية لتقليل إنتاج النفط من ثم يرتفع سعر البرميل الخام دوليا.
    ولم يمر سوى يوم واحد على اقتحام العراق للكويت حتى أصدر مجلس الأمن في الأمم المتحدة قراراته المرقمة 660, 661, 662 مطالبا العراق بالانسحاب الفوري من الكويت فارضا العقوبات التجارية ومعتبرا احتلال العراق للكويت غير شرعي. كما أصدر مجلس الأمن قرارا يخول استخدام القوة لغرض إخراج القوات العراقية من الكويت في 29 نوفمبر 1990, كما خول مجلس الشيوخ الرئيس بوش الصلاحية لشن الحرب ضد العراق ولم تمض سوى خمسة أيام حتى بدأت عاصفة الصحراء
    شنت أميركا هجومها على القوات العراقية في الكويت مستخدمة مقاتلاتها الماحقة في بداية المعركة من ثم تبعها مباشرة حرب برية.
    في السادس والعشرين من شباط 1991 أعلن صدام انسحابه من الكويت وكانت النهاية لتلك الحرب التي لم تدم طويلا.

    تيمور الشرقية East Timor
    غزو العراق للكويت يماثل جهود الولايات المتحدة في تيمور الشرقية فربما تسليم الاستقلال لتيمور الشرقية من قبل الأمم المتحدة يلقي بظلاله بالمقارنة مع غزو العراق للكويت. تيمور الشرقية هي مستعمرة صغيرة من مستعمرات البرتغال وهي بعد ذلك من الدول المرتبطة بالأمم المتحدة الجاري أعادة بنائها
    في عام 1975 ترك البرتغاليون مستعمراتهم في جنوب شرق آسيا في فوضى عارمة, وحالما غادر البرتغاليون غزت اندونيسيا تيمور الشرقية وجعلتها الولاية السابعة والعشرين وقد كانت حملة عسكرية كبيرة لم تشهدها اندونيسيا في تاريخها العسكري من قبل . من الطرف الأخر لم تقر الأمم المتحدة بهذا الدمج الجديد وفي نفس الوقت طالبوا اندونيسيا بالانسحاب كما حصل مع العراق في غزوه للكويت لكن اندونيسيا لم تكترث لنداءات الأمم المتحدة ولم تخرج من تيمور الشرقية.
    كان النظام العسكري في تيمور الشرقية صلب التعامل مع الأهليين ومع ذلك كان لبعض القوى الغربية رأي أخر والعديد منهم من ساند اندونيسيا وباعها بعض المعدات الحربية في مساعدة اندونيسيا في دحر أي تمرد لاحق فعلى سبيل المثال في عام 1979 أكد والتر موندليلي بيع ستة عشر مقاتلة (صقر السماء) من نوع A4 إلى اندونيسيا. ومن طرف أخر لم تشجب الولايات المتحدة احتلال تيمور الشرقية من قبل اندونيسيا لأن الولايات المتحدة لها وجهة نظر أن اندونيسيا تعتبر شريك مهم للغاية في التجارة في جنوب شرق آسيا. وبموجب بيان صدر عن الخارجية الأمريكية أن اندونيسيا سهلت للبحرية الأمريكية التحرك للدفاع عن المصالح الأميركية هناك. ولعبت اندونيسيا دورا مهما في إنتاج النفط ووفرت اقتصادا وباحتياطها النفطي البالغ أكثر من تسعة بلايين برميل تعد اندونيسيا الدولة الخامسة عشر في العالم.
    بقت اندونيسيا في تيمور الشرقية لربع القرن اللاحق , وبعد سنوات من الفوضى – في الحادي عشر من حزيران – 1999, أصدر مجلس الأمن قراره المرقم 1246 الذي طالب التصويت على استقلال عادل في تيمور الشرقية لمعرفة أراء شعب تيمور الشرقية الرغبة في التحرر أو البقاء تحت سلطة اندونيسيا. وكانت اندونيسيا قد منحت تيمور الشرقية حكما ذاتيا خاصا وألمحت لهم عن رغباتهم في الاندماج مع اندونيسيا.
    أطلقت الأمم المتحدة على هذا التصويت ( التشاور الشعبي) لشعب تيمور الشرقية. وقد ضمن موظفو الأمم المتحدة للناس سرية نتائج التصويت والحفاظ على أسماء المصوتين وان يتم فرز تلك نتائج التصويت بعدالة بما يضمن رغبات شعب تيمور الشرقية.
    في الثلاثين من آب 1999 عبر شعب تيمور الشرقية بشكل جدي خلال الاقتراع رافضين الحكم الذاتي المفروض عليهم قسرا من اندونيسيا مناشدين بالاستقلال التام وشهد ذلك اليوم أغلبية ساحقة صوتت بنسبة 78.5 % للاستقلال عن اندونيسيا بعد 25 سنة من الظلم والرعب.
    مباشرة بعد التصويت انفجرت سلسلة من المناوشات بين مؤيدي الاستقلال ومؤيدي الحكم الذاتي, وكانت الميلشيات التابعة لجماعة مؤيدي الحكم الذاتي تعلم أنها لن تنجح في التصويت وقرروا طالما لازالت لهم اليد العليا في القيادة عليهم إجراء المزيد من حملات العنف في أرجاء تيمور الشرقية وقد حرقوا وسلبوا الممتلكات في كل أنحاء المقاطعة , وفي الرابع من أيلول من العام ذاته أذيعت نتائج التصويت فعلم الناس أن فرصة الاستقلال التام باتت قريبة. كانت هيئة الأمم المتحدة قلقة حول الفوضى التي حدثت بعد عملية التصويت في تيمور الشرقية وأرادت أن تؤكد أن اندونيسيا لها القدرة على ضبط الأوضاع وإذا لم تكن لها القدرة فعليها القبول بالعون المقترح من استراليا , الفيليبين , ماليزيا ونيوزيلندا بدون المزيد من التأخير.
    وأخيرا وافقت اندونيسيا على المساعدات الدولية – متعددة الجنسيات بإمرة استراليا ولم تكن من بينها قوات تابعة للولايات المتحدة.
    كانت المهمة بالغة الأهمية لذا كان على استراليا أن تطلب الدعم من الأمم المتحدة. فقام اثر ذلك مجلس الأمن بوضع خطط شاملة لمرحلة انتقال تيمور الشرقية نحو الاستقلال الناجح , وتحت هذه الترتيبات تمكنت هيئة الأمم من وضع لمسات شكل الحكومة المستقلة المقبلة , ومن بين تلك المقترحات ستكون الحكومة المؤقتة من التكنوقراط من لديهم الخبرة الواسعة في الاقتصاد, فرض القانون, الشؤون العسكرية والمهمات الإنسانية , وتمنت هيئة الأمم المتحدة أن هذه الحكومة المؤقتة سيكون بإمكانها التمهيد لنظام حكومي مستمر ومستقر في تيمور الشرقية.
    وترأس سيرجو فيرا دي ميللو الحكومة المؤقتة المقامة برعاية الأمم المتحدة في تيمور الشرقية. ترأس دي ميللو رئاسة المجلس التنفيذي الوطني الذي أشرف على إعادة بناء تيمور الشرقية. وكان ثلاثة عشر عضوا من الأعضاء الذين شكلوا المجلس التنفيذي الوطني هم من أولئك الأعضاء المنخرطين بما يسمى ( المجلس التنفيذي الوطني –المقاوم لشرق تيمور) . ولغرض دعم الأمن باشر المجلس التنفيذي الوطني بنزع سلاح الميلشيات الفارضة نفسها في تيمور الشرقية كما قام المجلس بتسهيل عودة اللاجئين من فروا من البلد بسبب الحرب.
    كانت الحكومة الأسترالية واحدة من حكومات الدول التي سعت لتوفير معونات الإغاثة الضرورية لمواطني تيمور الشرقية كذلك دعم الشعب الأسترالي ووفر البذور والمعدات الزراعية كي يساعد الفلاح التيموري الشرقي بإعادة زراعة الأرض والتخفيف من وطأة أزمة الغذاء. وبما أن العدد الكثير من المدارس قد تضرر نتيجة العنف الذي ساد بعد التصويت فقد قامت استراليا بالتركيز على أعادة البنية التحتية لمؤسسة التعليم لاسيما في العاصمة الشعبية ( ديلي ) , كذلك عملت استراليا على إعادة بناء القطاع الصحي في تيمور الذي انهارت مؤسساته أيضا نتيجة الظرف , فقد وفرت الحكومة الأسترالية اللقاحات كلقاح الحصبة كما ساعدت في تأسيس مستشفى الصليب الأحمر في ديلي, كما وصلت تعزيزات مالية ساعدت أهالي تيمور الشرقية في تطوير شبكات الماء والمجاري وكل ما يتعلق بالصحة العامة تلك المؤسسات التي تضررت أيضا من جراء العنف الذي حصل بعد التصويت على الاستقلال.
    أشرفت الحكومة المؤقتة المدعومة من هيئة الأمم المتحدة على الخطوات الأولى في وضع الدستور الذي مهد لأمد مستقبلي طويل نحو الاستقلال التام, كما جندت هيئة الأمم المتحدة الآلاف من المدنين لغرض استئناف الحياة البيروقراطية التي خلفتها اندونيسيا كما عملت على تدريب الفرق الأهلية من المدنيين ليستلموا المسئولية حينما يغادر موظفي هيئة الأمم.
    في 20 مايو 2002 حصلت تيمور الشرقية على الاستقلال وتولى الرئاسة جوز الكسندر كوسوما بعد انتحابه كرئيس بعد حصوله على 86% من مجموع الأصوات المشاركة, وكانت شكل الحكومة في تيمور على أساس برلماني ديمقراطي حيث يمثل مقام الرئيس النموذج الصوري للديمقراطية بينما المسئوليات التنفيذية على عاتق رئيس الوزراء ( بن أوميد) الذي يدير الحكومة يوما بعد يوم بموجب كل الصلاحيات.
    حصل حزب فريتلين على نسبة 55 من 88 مقعدا في البرلمان.
    في 27 أيلول 2002 انضمت تيمور الشرقية لهيئة الأمم وأصبحت العضو 191 ومن بعد حققت الكثير نحو الاستقلال.
    واحد من أهم الأشياء في إعادة بناء تيمور الشرقية هو إعادة التفاوض حول العقود النفطية التي أبرمتها اندونيسيا خلال حكمها لتيمور الشرقية.
    في عام 1998 تفاوضت اندونيسيا مع استراليا حول النفط الذي استخرجته من المناطق البعيدة عن الشواطئ وبالتالي تقاسمته مع اندونيسيا بالتساوي حيث تم تقسيم تلك المناطق إلى ثلاثة حقول, حقل مشترك والحقلين الآخرين كل حقل لطرف , لذا كانت النتيجة غير ربحية لشعب تيمور الشرقية أصحاب الأرض والنفط.
    أدركت الأمم المتحدة أن نفط المناطق البعيدة عن الساحل وكذلك الغاز الطبيعي هو حق معروف من أهم ممتلكات شعب تيمور الشرقية لذا فقد وطدت الأمم المتحدة المفاوضات مجددا لصالح شعب تيمور الشرقية.
    وبعد مفاوضات شاقة مع استراليا وافق الطرفان أن تكون حصة تيمور الشرقية 90 % من دخل النفط مما سيدر على تيمور الشرقية بين 7- 9 بلايين دولار في العشرين سنة القادمة أو بعبارة أخرى سيكون الدخل خلال السنة الواحدة من 350- 450 مليون دولار وهذا مبلغ جيد من الدخل السنوي لشعب نامي , ومع ذلك يعتقد بعض الشعوب أن استراليا لازالت مستمرة للحصول على منافع على حساب الشعب المغلوب المضطهد بالفقر.
    بموجب ميثاق الأمم المتحدة بما يتعلق بالحقوق البحرية : كل بلد ضمن مسافة ساحلية تقدر ب 400 كم من حقه أن يقيم حدودا ساحلية مع جاره المشترك بالتساوي, وهذا التفاوض قد يجلب دخلا لتيمور الشرقية ما لا يقل عن 30 بليون دولار في العشرين سنة القادمة وعليه يتوجب وفقا للميثاق أعلاه على الدول مراعاة حقوق الشعب النامي كأستراليا أولا عليها أن تكف عن استثمار المزيد من حقوق شعب تيمور الشرقية.
    مليون ونصف بليون دولار ستخصص لغرض التعليم في تيمور الشرقية ذلك البلد من كان دخل إنتاجه اليومي من النفط وصل إلى 415 مليون دولار في عام 2001 .
    تثمل تيمور الشرقية اليوم واحدة من شعوب الأمم المتحدة التي تنعمت بإعادة بناءها من جديد وكل الجمعيات الدولية قدمت ولائها في مساعدة تلك الدولة التي قاست المحن لعدة سنوات.
    وفي غضون اقل من ثلاث سنوات بعد انفكاكها من اندونيسيا تحولت تيمور الشرقية لشعب جديد يماثل عدده الآلاف , وبمساعدة وعون الشعوب عبر العالم بدأت تيمور الشرقية تخط طريقها برسوخ نحو النجاح والاستقرار وهكذا أشيدت المدارس والمستشفيات في كل أرجاء البلاد وكانت الديمقراطية الوليدة تحقق المستقبل الزاهر.
    في عام 2001 كان الدخل اليومي غالون \ يوم نسبته تصل 18 % ويعتبر رقما بارزا فيما لو قارناه مع الولايات المتحدة الذي تصل نسبته:
    (ثلاثة من عشرة بالمائة ) , وقد بلغت لحظات النمو ذروتها بعد أن ارتبطت تيمور الشرقية بالأمم المتحدة قبل سنة واحدة تقريبا , والآن بمقدور تيمور الشرقية مساعدة الآخرين كما كان يساعدها الأخرون.
    ****
    إعادة بناء العراق لو قارناه مع ما تم في تيمور الشرقية من إعادة بناء في فترة وجيزة يعد درسا بالغ الأهمية يمكن الاستفادة منه في بناء العراق ما بعد صدام حسين ؟؟ كلا البلدين قد عانا الكثير من أيام الفقر والجوع والحكم الدكتاتوري مع أن العراق كان قد تحرر من الدكتاتورية بفضل القوات متعددة الجنسيات بينما تيمور الشرقية حصلت على خلاصها من الدكتاتورية من ثم الاستقلال الناجز عن طريق التصويت؟

    **********
    القرار: 687
    بعد حرب الخليج الأولى أصدرت الأمم المتحدة قرارها المرقم 687 القاضي بنزع كل أسلحة الدمار الشامل من العراق , كذلك طالب القرار بتدمير كل الصواريخ البالستية التي يصل مداها إلى 150 كم وسرعان ما لبى العراق الطلب بعد ثلاثة أيام فقط من صدور القرار.
    وعلى الفور شكت الأمم المتحدة لجنة خاصة ( يونيسكوم )
    (UNSCOM), للتأكد أن العراق أصبح خلوا من أسلحة الدمار الشامل والصواريخ التي يبلغ مداه 150 كم, وعلى عاتقها تولت تلك اللجنة مراقبة العراق والتأكد أنه أذعن لشروط القرار (لا يستخدم ولا يطور أي تشييد أو اكتساب أية مفردة نص عليها القرار بالحظر).
    أنجزت اللجنة واجبها بالفحص على أحد مشاريع تسليح الصواريخ وبرامج الأسلحة الكيماوية لصالح العراق. نظرا لتعاون العراق مع اللجنة أملت الأمم المتحدة أن اللجنة المعهودة ستحقق النجاح في عملها وسيكون العراق منزوعا من السلاح ضمن فترة قياسية, ومع ذلك تلك الآمال ذهبت سدى لأن صدام كان يقوم بوضع العراقيل واحدة تلو الأخرى في طريق عمل اللجنة.
    في حزيران 1991 حاول فريق من اللجنة إيقاف شاحنة تحمل مواد إشعاعية وتم أطلاق بعض العيارات النارية على اللجنة من قبل المجموعة العسكرية المرافقة للشاحنة وأخيرا قامت اللجنة بتدمير تلك المواد تحت إشراف الرقابة الدولية . واجهت لجنة نزع السلاح عقبة أخرى بعد أن أصدر مجلس الأمن قراره المرقم 707 الذي سمح لأعضاء اللجنة استخدام الطائرة المروحية لأغراض التفتيش وكان العراق لا يسمح لفعل كهذا.
    في عام 1998 واصل الرئيس صدام جهوده بالتفاوض مع الأمم المتحدة التي أدت إلى عجز اللجنة عن القيام بمهمتها حول إذعان العراق وبالتالي سحبت اللجنة فريقها من العراق في ديسمبر 1998 ولم ينجزوا إلا القليل من مهمتهم.

    سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق:
    في عام 1991 ألحقت الولايات المتحدة الهزيمة بالعراق بمساعدات قليلة من دول العالم المشاركة معها في الحرب على العراق آنذاك.
    الحليفان الرئيسيان الولايات المتحدة وبريطانيا استمرا في تطبيق سياسة الولايات المتحدة نحو العراق, إذ في نيسان من عام 1991 قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وبعون من فرنسا أيضا بتطبيق منطقة حظر طيران في شمال العراق وأنذر الائتلاف العراق أنه لن يمكنه تسيير أية طائرة عسكرية شمال خط العرض 36 وهذه المنطقة تغطي مساحة تسعة عشر ألف ميل مربع. وكانت ذريعة الائتلاف لغرض حماية الشعب الكري من اعتداءات صدام. ولكن العراق لاحقا استخدم الطائرات المروحية من أجل قمع انتفاضة كردية في شمال العراق وكانت أمريكا ناوية على منع هذا الفعل.
    طبيعة صدام الثائرة والمهددة لمصالح الغرب أدت إلى قيام أمريكا بشكل مستمر في دعم العناصر الثائرة على نظامه وقامت بتمرين جوي أطلقت عليه ( عملية جلب الرخاء) وتم التطبيق بالطيران فوق منطقة الحظر الجوي من قبل طائرات الائتلاف بشكل يومي لكي تضمن عدم وجود الطيران العراقي , كما قامت طيارو الائتلاف بتدمير أي صاروخ سطح جو يؤثر عليهم أو لمجرد الخشية منه.
    بعد مرور سنة من قيام الحظر بواسطة أمريكا وبريطانيا وفرنسا قاموا بوضع منطقة حظر أخرى في جنوب العراق جنوب خط العرض 32 وبينت أمريكا أن الغرض هو لحماية الشعب الشيعي المسلم كما حمت منطقة كردستان. وحينها كان الشيعة قد انتهوا توا من انتفاضة ضد صدام وأخذت على عاتقها كل من أمريكا وبريطانيا موقفهم من حماية الثائرين ضد حكومة صدام كما يدعون!
    استمرت العمليات الجوية لقوات الائتلاف بشكل عادي حتى سنة 1996 بمتابعة سلاح مقاومة الطائرات العراقي , وفي نفس السنة انتهى التمرين الذي أطلق عليه ( عملية جلب الرخاء ) كما انتهت في نفس الوقت مهمة الشراكة مع فرنسا.
    شهد عام 1997 البداية الفعلية لمراقبة خطي الحظر الشمالي والجنوبي لتطبيق منطقة حظر الطيران العراقي. استغرقت عمليات المراقبة منذ نهاية شن الهجوم على العراق وإخراج الجيش العراقي من الكويت 12 سنة سمحت لبريطانيا وأمريكا تدمير معظم أسلحة مقاومة الطائرات العراقية فوق وجنوب خطي العرض 36 – 32.

    النفط مقابل الغذاء
    القرار 661 منع العراق من التجارة وتوريد السلع بعد غزو الكويت
    تلك العقوبات الاقتصادية كان لها تأثير سلبي جدا على الشعب العراقي وذلك لاعتماد العراق بالدرجة الأولى على الصادرات النفطية وتوريد لقمة العيش لشعبه. وحالما انتهت حرب الخليج الأولى أبقت هذه العقوبات الاقتصادية صعوبة العيش لملايين الناس من الشعب العراقي.
    ومن دون الدخل الناتج عن تصدير النفط يبقى رأس المال الحكومي العراقي عاجزا عن إطعام الناس الفقراء والجياع في عموم العراق.
    استمر صدام في تناول الأغذية المطهوة جيدا هو وعائلته ومقربيه بينما شعبه يقاسي الجوع والعالم بأسره يرقب. قلقت الأمم المتحدة انتكاس الحالة الإنسانية في العراق وفي آب وأيلول من عام 1991 أصدرت الأمم المتحدة القرارات 706, 712 اللذان صدرا من اجل السماح للعراق ببيع بعض النفط مقابل الحصول على الأغذية الضرورية لإنقاذ الجائعين لكن صدام رفض التعاون مع هيئات الأمم المتحدة قائلا أن الأمم المتحدة هي المسئولة الأولى عن إجاعة الملايين من الشعب العراقي وليس أنا , ولعدة سنوات لحقت بقت الصادرات العراقية معدومة وهكذا انحطاط الاقتصاد العراقي عكس ظله على الوضع الإنساني في العراق لسنوات عدة.
    في نيسان 1995 صدر القرار 986 أيضا لغرض النفط مقابل الغذاء وبعد سنة من صدور القرار وافق صدام على بنوده, وبعد عدة أشهر من موافقة صدام بدأت أول شحنة من النفط و كان القرار يسمح في حده الأقصى الحصول على بليون دولار أمريكي لكل تسعين يوما , وكان دور الخارجية الأميركية هو السيطرة على الأموال ببرنامج النفط مقابل الغذاء وكانت الأمم المتحدة تدون التمويل وتقوم بخزنه في حسابات العقود من قبل الأمين العام بعد صدور القرار 986 في عام 1995.
    وقد أثبت برنامج النفط مقابل الغذاء نجاحه من اجل الشعب العراقي وبشكل ملحوظ تقلصت الأمراض الانتقالية بين الناس وبشكل كل القطاعات في العراق استعادت نشاطها.
    في عام 1998 عملت الأمم المتحدة على زيادة كمية النفط العراقي المصدر لغرض برنامج النفط مقابل الغذاء ليكون إجمالي العائد خمسة وستة عشرين بالمائة بليون دولار أمريكي كل ستة أشهر وهكذا كان البرنامج ناجحا لكن صدام خرق الاتفاق ببيعه النفط بطريق غير شرعي في السوق السوداء مما دعا الخبراء أن يصفوا الحالة أن صدام يمارس الازدواجية ويبيع النفط لغرض السلاح , كما أن صدام رفض التعاون الكلي مع خطوات البرنامج.
    كان نجاح البرنامج ناجحا من قبل الأمم المتحدة ومع ذلك كانت هنالك بعض العقبات تصاحبت مع تطبيق البرنامج.
    وفي تقريره الذي صدر حديثا أشار كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أن كمية الكيلو سعرات لكل فرد عراقي منذ عام 1996 حتى يومنا هذا ازدادت من 1200 – 2200 ويعد الرقم الأخير رقما عاليا لتعزيز صحة الشخص بشكل طبيعي. ومع ذلك وحسب تقديرات الأمم المتحدة أن 60 % من الشعب العراقي كانوا يعتمدون على البطاقة التموينية لكي يديموا متطلباتهم الأساسية من الغذاء لهم ولعوائلهم.

    فريق هانس بلكس لتفتيش السلاح
    النتائج المحبطة للجنة الأمم المتحدة بنزع السلاح من العراق ( اليونسكوم) أدت بالأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تفتيش جديدة لتكمل عميلة التفتيش عن السلاح المحظور في العراق .
    لذلك في ديسمبر 1999 قام مجلس الأمن باتخاذ القرار1248- بعد سنة كاملة على رحيل اللجنة الأولى - بإرسال اللجنة ( يومنوفك ) أي لجنة التفتيش والإثبات عن السلاح برقابة الأمم المتحدة. وقد اختار الأمين العام للأمم المتحدة السيد هانس بلكس –المدير العام السابق لوكالة الطاقة النووية الدولية لقيادة مهمة اللجنة المبعوثة.
    ونتيجة لغطرسة العراق فعلى المفتشين الإسراع بعملهم دون تأخير في العودة. لسنوات طويلة هؤلاء المفتشين الذين عملوا مع لجنة يومنوفك لم يقدموا شيئا بل كل ما قدموه عبارة عن تقارير فصلية فارغة لمجلس الأمن.
    في أيلول 2002 مع تولد ضغط متزايد من المجتمع الدولي أبلغ وزير خارجية العراق الأمم المتحدة بقبول رجوع المفتشين مرة أخرى إلى العراق بدون شرط أو قيد, وبعد مضي شهرين أستأنف المفتشون عملهم لأربعة سنوات من الغربة بينما كانت معظم شعوب العالم تعتقد أن هذه اللجنة ستمنع قيام الحرب ضد العراق لكن كلا من بريطانيا والولايات المتحدة كانوا يعتقدون أن الحرب وشيكة.
    كان الرئيس الأميركي جورج بوش يذكر باستمرار للمجتمع الدولي أن الولايات المتحدة تمتلك الدلائل أن العراق في حوزته أسلحة دمار شامل. وطالما كانت لجنة التفتيش عن السلاح تواصل عملها فشل العراقيون في جلب أية معلومات جديدة , كما أن المفتشين كشفوا أن العراق قد طور صواريخ الصمود 2 ليكون مداها أكثر من 150 كم التي تم حظرها بموجب القرار 687. استمر الطيارون من ائتلاف الولايات المتحدة بالتوعد بالحرب بينما بقية المجتمع الدولي كان يريد إعطاء العراق مزيدا من الفرصة كي يتعاون مع لجنة مفتشي السلاح يومنوفك ومع ذلك كانت نهاية نظام صدام تقترب أكثر.
    الولايات المتحدة وبريطانيا يسعرون الحرب على العراق
    منذ الحادي عشر من أيلول 2001 حينما هاجم الإرهابيون برج التجارة العالمي كانت إدارة بوش الأب تعمل على مكافحة الإرهاب في كل أرجاء العالم وقد سمى بوش الأب العراق واحدا من "بلدان محاور الشر" والأخريان هما كوريا الشمالية وإيران.
    أكدت إدارة بوش لبقية أعضاء الأمم المتحدة أن العراق يأوي شبكة من شبكات القاعدة الإرهابية كذلك أظهرت تقارير الولايات المتحدة أنه توجد معسكرات لتدريب الإرهابيين في العراق لذلك وحسب هذه المزاعم كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تصران أن بقاء صدام في السلطة تهديد للأمن العالمي. وبينما كانت الولايات المتحدة تقود الائتلاف لمحاربة العراق كانت تخشى من مهاجمة صدام لحلفائها المجاورين له في الشرق الأوسط وخشية بالذات على إسرائيل ونتيجة لذلك أراد بوش كسب صوت مجلس الأمن الوقوف معه في استخدامه القوة ضد العراق.
    في الثامن من نوفمبر 2002 قام الأمين العام لمجلس الأمن باتخاذ القرار 1441 الذي طالب بشدة تعاون العراق مع لجنة يومنوفك حول السلاح, وطالب القرار التعاون التام وأن لا يوضع أي قيد يعيق عمل اللجان في الوصول إلى أي موقع حتى العاملين الذين يعملون في تلك المواقع.
    فريق هانس بلكس هو الأخر لم يلق ترحيبا في العراق واستمر في البحث عن مفاتيح المواقع التي كان يتوقعها تحوي أسلحة محظورة.
    بينما كان فريق هانس بلكس يواصل عمله في العراق كانت الولايات المتحدة تقوم بتقديم طلبها إلى مجلس الأمن بالحضور.
    كانت الولايات المتحدة تعتقد أن مخالفة قرار مجلس الأمن 1441 يضمن لها استخدام القوة لنزغ سلاح النظام العراقي.
    في الخامس من شباط 2003 أحضر وزير الخارجية الأميركية كولن باول- والذي كان يشغل منصب رئيس الأركان لقوات التحالف في حرب الخليج الأولى- تقريرا مفصلا إلى مجلس الأمن أن العراق لا يتعاون مع لجنة يومنوفك الخاصة بالتفتيش عن السلاح وسأل الوزير باول مجلس الأمن كيف للولايات المتحدة أن تدرأ خطر استخدام صدام لهذا السلاح يوما ما إذ ربما سيخزن تلك الأسلحة في مكان يختاره هو للتهديد حيث يشاء وحينها يكون العالم أضعف من أن يرد وظل يصر أن امتلاك صدام لسلاح دمار شامل هو تهديد مباشر للأمن العالمي وكرر باول القول أيضا أن العراق يأوي أعضاء من شبكات القاعدة ووفر لهم معسكرات التدريب وهكذا حث باول مجلس الأمن بإسراع الحرب على نظام صدام قبل أن تظهر مشاكل أخرى.
    قامت الولايات المتحدة بجهود حثيثة من اجل إقناع بقية أعضاء الأمم المتحدة بالوقوف معها في خططها لغزوها العراق, وكان من أكثر المساندين للولايات المتحدة بريطانيا وأسبانيا ولازال مبكرا من وجهة نظر بقية التحالف الدولي لاجتناب الحرب أنه يتوجب على الحكومة العراقية التعاون التام مع لجان نزع السلاح لكنه من طرف صدام بقي غير متعاونا ورافضا النصح لذلك وصل الموقف إلى طريق مسدود كلما كان بقية أعضاء مجلس الأمن لتمديد مهلة مفتشي السلاح فترة بعد أخرى.
    قادت الولايات المتحدة التحالف مدعية أن القرار 1441 يخولها استخدام القوة في حالة عدم تعاون نظام صدام مع لجنة التفتيش يومنوفك , ورغم محاولاتها قدر ما تستطيع لكن الولايات المتحدة لم تتمكن من إقناع بقية أعضاء مجلس الأمن أن الحرب باتت وشيكة على نظام صدام وضرورة ملحة لمنع أي عمل عدواني يحتمل أن يقوم به الأخير.
    بدء الحرب
    أدركت الولايات المتحدة مؤخرا أن مساندة الأمم المتحدة في حربها على العراق لن يجدي نفعا.
    في السابع عشر من آذار 2003 أصدر جورج دبليو بوش إنذار نهائي لصدام بالتخلي عن السلطة ومغادرة العراق هو وأولاده قصي وعدي خلال ثماني وأربعين ساعة , رفض صدام الإنذار ولم يبرح العراق.
    قليلا بما يقارب الثماني وأربعين ساعة قامت الجيش الأمريكي وحليفه بريطانيا بإطلاق ما سماه البيت الأبيض عملية ( قطع الرأس) في بدء الهجوم على العاصمة بغداد وشمل الهجوم على عشرة ألاف صاروخ كروز الجبارة تم ألقائها بواسطة عدة قاذفات للصواريخ.
    وضعت المخابرات الأميركية في أهدافها العديد من القادة العراقيين من ضمنهم صدام وأبناءه في سرداب محصن في بغداد صباح يوم العشرين من آذار وكانت الخطة ترمي إلى قطع الاتصال بين القائد وقواته في الميدان.
    وكلما مضت الحرب في أيامها كان الهجوم الأول بالصواريخ الأكثر مثيرا وفعالا وكلما ثابرت قوات التحالف في التقدم كانت المقاومة اقل مما كان متوقعا الآلاف من الجند من القوات العراقية استسلموا دون أن يبدون مقاومة تستحق الذكر وبعد يومين فقط من الحرب بدى للولايات المتحدة أن بإمكانها وصول بغداد في غضون أسبوعين أو ثلاثة.
    الضربة الجوية الصاعقة الأخرى التي أطلقها التحالف سميت حملة ( الصدمة والرعب), بهذه الطائرات العملاقة كانت بريطانيا والولايات المتحدة تستخدمان أغلب الأجهزة المتطورة ترسانتهم الحربية لغرض إصابة الأهداف الإستراتيجية بدقة متناهبة. وكانت الولايات المتحدة تسعى لاغتنام الفرصة من اجل تفاخرها بتقنيات جيشها المتطورة.
    وعلى ما يبدو أن إدارة بوش كانت تريد أن تجعل من العراق مثالا لبقية الشعوب تحذيرا يحتذى به بما سموه ( محاور الشر) وأن أميركا لا تحتمل الإرهاب.
    في التاسع من نيسان 2003 أي بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء الحرب سقطت بغداد ولم تبق إلا مقاومة قليلة. بعد أربع وعشرين سنة من حكم صدام الدكتاتوري أصبح العراقيون أحرار, وهكذا نهاية نظام صدام جعلت قبضة الحكم بيد الجيش الأمريكي , وعند هذه النقطة بدأت أميركا بإنجاز خططها في إعادة الإعمار.


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    العراق بين الأرض والسماء
    المشاركات
    2,460

    افتراضي

    السلطة المؤقتة
    نهاية الحرب على العراق لم تؤشر سوى نقطة البداية لجهود الولايات المتحدة في هذا البلد وبسقوط نظام صدام حسين باشرت الولايات المتحدة بإعداد شكل الحكومة الجديدة في العراق. ذلك الشعب الذي لم يمارس الحرية على التو يتحول نحو الديمقراطية. وبما أن قوات التحالف قد أنهت نظام صدام لذا عليها إعادة إعمار العراق وكانت هنالك أولويات منها أولا إنشاء حكومة جديدة للشعب وثانيا اقتصاد مزدهر يوفر لقمة العيش الجيدة لأبناء الشعب العراقي وثالثا تحسين البنية التحية والاستقرار.
    لتوكيد الانتقال نحو الديمقراطية أعدت الولايات المتحدة حكومة انتقالية لتشرف على إعادة بناء هيكل الدولة.
    عين الرئيس الأميركي جورج بوش الجنرال المتقاعد كارنر لقيادة انتقال السلطة, مضى كارنر أولا بعزمه ليرى عن كثب حاجات الناس الأساسية وماذا يرغبون والتي تشمل بالدرجة الأساسية: الغذاء والماء والرعاية الصحية كذلك التعليم وخدمات أساسية للبيوت كتوفير الماء والكهرباء.
    ومن جهة أخرى كان على عاتق كارنر أن يفكر بجدية في إعادة بناء ما دمرته الحرب . صدام حسين لم يضع في جدول أعماله اهتماما لحاجات شعبه الأساسية كشبكات الطرق, المطارات, الموانئ كلها تحتاج إلى إعادة تأهيل. من دمرها ؟ انتم دمرتموها يا أمريكان
    حكومة تمثل أطياف الشعب العراقي كانت المهمة الأخيرة التي واجهت كارنر وفي الوقت ذاته كان التطلع إلى حكومة صديقة في العراق لرعاية مصالح الولايات المتحدة ومع ذلك كل القوى كانت تدرك أن الحكومة العراقية الجديدة يجب أن تتلقى الدعم من الشعب العراقي في الدرجة الأساس لكن النظام الجديد لن يهدأ الأوضاع بشكل حسن.
    استلم كارنر مهمته بحماس متمنيا سرعة إنجازها ولكن سرعان ما غيره بوش ليحل محله السفير بول بريمر كمبعوث رئاسي إلى العراق في 6 مايس 2003 وعلى الأخير إشغال منصب سابقه وتولي مهمة إعادة بناء العراق في نهج مدني. إيماءة من بريمر نحو وزارتي الخارجية والدفاع ومؤسساتها الرسمية أفادت أن العمليات العسكرية في العراق أوشكت على الخلاص في المنطقة.
    سيعمل بريمر مع بقية أفراد السلطة المؤقتة في بغداد كي يساعد العراقيين في إنشاء حكومتهم الديمقراطية الخاصة بهم.

    شركة بكتل
    بينما كان المختصون في وزارة الدفاع يخططون للهجوم على العراق كان هؤلاء الذين يتقلدون المناصب في الوكالة الدولية للتطوير USAID يخططون لإعادة الإعمار لما بعد صدام , وقد منحت المؤسسة تلك عدد من العقود قبل أشهر من بدء الحرب في كانون الثاني 2003.
    ولكي لا تحبط الإدارة الأميركية في أي خيار خططت عملياتها بشكل جيد لكي تكون على ثقة أن العراق لن يختفي بمجرد انتهاء الحرب , ونظر لتدمر البنية التحتية بشكل كبير وضعت الوكالة إعادة البناء في أولى مهامها. وحينما تنهي الحرب سيكون الاحتياطي النفطي عاملا مهما في توفير الدخل للشعب المضطهد ومع ذلك وفق النظام الحكومي الحالي لن يصل إنتاج النفط لما كان عليه في عام 1979 ثلاثة مليون برميل في اليوم. ( ألستم أمريكا ؟)
    ولكي يحصل الشعب العراقي على امتيازات جيدة من النفط على المرء أولا أن ينعش الصناعة النفطية ليعزز مستويات إنتاج النفط الضرورية بما فيه الكفاية لدعم الاقتصاد الوطني.
    في الظروف الاعتيادية يمكن لحكومة منح العطاءات للمناقصين فالشركة التي تقترح التكاليف المناسبة وتضمن فعالية المشروع هي التي تستلم عقد العمل , ومع ذلك في 17 نيسان 2003 منحت وكالة التطوير الدولية عقدا بالغ الضخامة لتتولاه خصيصا شركة بيكتل الأميركية.
    استنادا إلى مؤسسة الإذاعة البريطانية قيمة هذا العقد ستصل إلى 680 مليون دولار أمريكي. ركز عقد شركة بيكتل بشكل أساس على البنية التحتية كالماء والنقل والصحة العامة وتوزيع الطاقة. كان التنافس للمناقصة حول هذا العقد ضئيلا وأقتصر على زمرة اختارتها حكومة الولايات المتحدة. أهاج هذا العقد الشعور العالمي لأنه يجسد صورة الإمبريالية الأميركية – احتلال سيادة بلد من ثم منح عطاءات عقود إعادة الإعمار لشركات ترعرت في بيت المحتل ذاته!
    أصرت إدارة بوش على ضرورة هذا العقد ليحصل العراق على إعادة بناءه وفق نموذج سريع كما طرحت فكرة المنافسات القوية ربما تستمر لعدة أشهر مما يضر بمصلحة الشعب العراقي, مضيفا بوش نفسه قائلا أن هذا العقد لا يعيق الشركات الأجنبية من اخذ مقاولات ثانوية من شركة بيكتل.
    في الواقع في 31 مايس 2003 منحت عقدا ثانويا لشركة عراقية اسمها شركة البنية التجارية , ولو أن شركة بيكتل تستمر في تأجير المقاولات المحلية فإنها بلا شك ستحفز الاقتصاد العراقي وستساعد الشعب العراقي على الحصول على موطأ قدم في السوق التجارية.

    شركة هالي بورتون
    ما أن استلمت شركة بيكتل عقودها في العراق حتى ظهرت إشاعة قوية أن عقدا بالغ الأهمية ذهب إلى شركة (كيلوج براون) و ( رووت)KBR الشركة الفرعية من شركة هالي بورتون – ذات الاستثمارات النفطية .
    أدت الإشاعة إلى ارتفاع قيمة العقد إلى 7 بليون دولار أميركي , التقارير التي نقلت هذا النبأ لم تغضب المجتمع الدولي فحسب بل أغضبت حتى الشعب الأمريكي ذاته. كما أن الصحافة نشرت مقالا مفاده أن ريتشارد جيري نائب الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش كان قد ترأس شركة هالي بورتون قبل عمله مع بوش في انتخابات 2002 الرئاسية في أمريكا. عقد KBR خول شركة تكساس الأميركية مسئولية تقدير الأضرار في حقول النفط العراقية كما أن شركة KBR كان لها دورا في إطفاء الحرائق في الحقول والمنشئات النفطية التي خلفها أزلام صدام ؟
    هم ضربوها ويقولون أزلام صدام
    في الحادي عشر من نيسان حررت الصحافة مقالا أن شركة هالي بورتون تريد تسوية تفاصيل عقودها في العراق ومنها العقد الذي تم تأجيره لشركة KBR لغرض توفير المزيد من الخدمات ذات العلاقة بالنفط وقيمة العقد ترتفع أو تنخفض بشكل فاعل قياسا لمدى الأضرار التي لحقت بالحقول النفطية العراقية. في وقت تحرير المقال أعلاه كانت شركة KBR قد استلمت أربعة عقود وصلت قيمها إلى 50 مليون وثلاثة أعشار دولار أمريكي. دافع فيلق الجيش الأمريكي الهندسي عن العقد قائلا أنه حقق أفضل الفوائد للشعب العراقي وأضافوا علنا أن شركة KBR تمتلك المزيد من الخبرات في المنطقة وحدوث المشاكل التقنية أثناء العمل يتطلب الانتباه مباشرة. ومرة أخرى أن التنافس قد يؤدي إلى بعض المساوئ التي من الممكن أن تلحق الضرر الفادح بالعوائد المالية للشعب العراقي المتأتية من حقوله النفطية كما ستضر بثروته المستقبلية.

    الأمم المتحدة ترفع العقوبات
    في يوم الثلاثاء الموافق 22 مايس 2003 أصدر مجلس الأمن قراره 1483 بتصويت 14 – 0 دولة حيث كانت سوريا غائبة عن الاجتماع وتكمن أهمية القرار أنه رفع العقوبات الاقتصادية عن العراق التي فرضت عليه بموجب قرار الأمم المتحدة 661 بعد اجتياح الكويت في عام 1990 وبرفع العقوبات الاقتصادية عن العراق رضخت الأمم المتحدة بالسماح للولايات المتحدة وحلفائها في استمرارية إعادة البناء في العراقز
    وضعت الولايات المتحدة مشروعا باستخدام عائد النفط العراقي لغرض تمويل مشاريع إعادة البناء العملاقة لتمضي قدما.
    القرار 1483 أيضا أقر بمشروعية سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق.
    ومن طرف برنامج النفط مقابل الغذاء فقد تم تمديد فترته لستة أشهر أخرى ومع ذلك بعد ستة أشهر ينتهي أوتوماتيكيا.
    أراد السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة تشريف العقود بقوله أقرت فعليا لتدر بعض المنافع على الحالات الإنسانية للشعب العراقي لذلك استلم التمويل المالي للستة شهور التي أضيفت لحساب برنامج تمويل النفط مقابل الغذاء. القرار 1483 وفر للأمم المتحدة حرية اختيار ممثلين خاصين عن الأمم المتحدة يتم تعينهم من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بالإشراف على العمليات في العراق. وهذه اللجنة من الممثلين الخاصين ستقوم بممارسة مهامها مع سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق التي من أولى مهامها إعادة إعمار العراق وبناء هيكلة الحكومة المقبلة. النقطة المهمة في القرار 1483 منحت للأمين العام السلطة في تعيين ممثل عن المكتب الاستشاري والمراقبة الدولي –المنظمة التي ستقوم بتدقيق حسابات التمويل وفي أي قطاع أو مشروع تقوم سلطة الائتلاف المؤقتة بوضع تلك الأموال من الأرباح العراقية وبقية المصادر الأخرى من الدخل. سلطة الائتلاف المؤقتة هي التي تتنفذ في مشروع التمويل لكن اللجنة الدولية المنبثقة من الأمم المتحدة ستحمل الولايات المتحدة المسئولية كي تضمن أدائها الأفضل تجاه الشعب العراقي.

    توصيات وتوجيهات أمور
    العراق يواجه المشاكل ذاتها التي تواجهها معظم أقطار الشرق الأوسط فالبلد يضم طوائف عرقية متعددة تواجه بعض الصعوبات في التعايش السلمي لسنوات طويلة ولم يحصل العراق على حكومة مستقرة منذ استقلاله على يد بريطانيا في عام 1932 فالمؤسسات السياسية التي خلفها البريطانيون لا تستطيع توحيد الفئات المختلفة من الشعب العراقي. ومن اجل هذا المجهود في إعادة بناء العراق فعلى الولايات المتحدة أولا تطوير المؤسسة الحكومية التي ستوفر لكافة طوائف الشعب مستقبلا من الحرية والعيش بسلام. وبما أن الجيش الأمريكي والعاملين من القادة المدنيين لا يمتلكون سوى القليل من الخبرة في توحيد عرب العراق لذا عليهم استشارة قادة الدول المجاورة للتحقق من وجهات النظر في العالم العربي. ومع ذلك على الأمم المتحدة أن تشكل نظام يصلح للعراقيين لا لجيرانهم العرب. وعلى الأمم المتحدة أيضا أن تميز الفارق بين الكرد في الشمال والشيعة في الوسط والجنوب والسنة في بغداد وغيرها من المحافظات الأخرى.
    يريدون أن يجذروا التقسيم الطائفي !
    المؤلف : مرت سنوات وسنوات والعراق واحد موحد لا فرق بين مكوناته حكم الرئيس عبد الكريم قاسم العراق ومات ولم يعرف احد هل هو شيعي أم سني لكن بعد 2003 تجذرت الطائفية بكل أبعادها ...
    **
    القادة الذين حكموا العراق ليس بموجب اختيارات صحيحة في السنوات السابقة جعلوا سياسات الشرق الأوسط هي النمط المهيمن في حكم العراق.
    تعليق : كلهم كانوا عراقيين وطبقوا السياسة العراقية بغض النظر عن هذا الطرف دكتاتوري أم ذاك لا أدري هل تريدون من حكام بعد 2003 تطبيق سياسة أميركا – أعتقد هذا هو مرامكم ؟

    *دساتير تلك الشعوب تمنح القائد المزيد من السلطات في الجانب التنفيذي مما يجعل القائد لا يتمكن من الاستمرار في تقديم الأداء الأفضل الذي يتمناه أبناء تلك الشعوب.
    هؤلاء الرؤساء ذوي السلطات الدكتاتورية شبههم كشبه الشركات العظمى في أمريكا الذين لا ينظرون سوى للربح والسلطة ومع ذلك القادة في تلك الدول من الشرق الأوسط المعروفة بالنظم الدكتاتورية لا يصرفون الموظفين من لا يوافقون مبادئهم الرسمية أو تعاليم تلك النظم بل يقتلونهم.
    يجب على الإدارة الأميركية أن تسعى حكومة نموذجية حيث الدستور يفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية. ومع ذلك فإن النظام البرلماني في العراق ربما لن يعمل بشكل جيد بسبب المجلس تنفيذي الذي تم وضعه وفق رؤية المجلس التشريعي والذي سيؤدي عاجلا إلى حكومة غير مستقرة.
    أي مرشح مستقل يشغل المنصب التنفيذي من يخدم بنهج ثابت ووفق شروط محددة يمكنه أن يحكم البلد بشكل ناجح بشرط أن يكون المجلس التشريعي أيضا ذو سلطات منفصلة.

    هذا المجلس التشريعي يحتاج أن تكون لديه سلطة حقيقة لكي يتمكن من إبقاء المجلس التنفيذي تحت الرقابة ولكي يمنع التصرفات الدكتاتورية.
    الفصل بين السلطات سيضمن حقوق الشعب العراقي أن لا تنتهك من قبل رجالات السلطة التنفيذية فيما لو تصرف أحدهم بشكل دكتاتوري. وبالرغم من كل هذه التوصيات الشكل النهائي للنظام الحكومي يبقى وفق مشاعر العراقيين فالحكومة المدعومة بشكل قوي من مواطنيها دون خوف أو رهب ستقود العراقيين لمستقبل ناجح.
    ومع أن العراق يعد الاحتياطي النفطي الثاني في العالم ألا أن اقتصاده لازال في فوضى. المبالغ الوحيدة التي مصدرها النفط وتدر على العراقيين هي فقط تلك التي تصلهم عن طريق برنامج الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء, 60 % من الشعب العراقي يعتمد في عيشه على هذه السلة الغذائية.
    كان صدام يستخدم الكثير من مبيعات النفط من اجل شراء السلاح وبنى القصور الفخمة لنفسه مبددا المال بدلا من تطوير شعبه.
    لذلك عندما تتسلم حكومة جديدة السلطة يجب أن تكون قمة أولياتها استخدام الثروة الآتية من بيع النفط بغرض ترميم البنية التحتية وتحسين التعليم وإنعاش الخدمات الصحية أضف لذلك في النظام السياسي الجديد يجب أن تكون للمواطن كلمته أين استخدمت واردات النفط وليس من حق أي حاكم سيحكم العراق في النظام الجديد أن يتصرف بانفرادية في مبالغ بيع النفط دون أن يأخذ المشورة من شعبه , كما على الحكومة العراقية الجديدة أن تفاوض على جميع صفقات وعقود النفط التي أبرمت في زمن صدام . ويجب أن تكون طريقة إعادة التفاوض حول العقود النفطية كتلك الطريقة التي اتبعت في تيمور الشرقية عندما تفاوضت مع استراليا لغرض تطمين الشعب العراقي أنهم مستغلين من قبل الشركات الأجنبية.

    المصادر

    Budiardjo, Carmel, and Liem Soei Liong. The War Against East Timor. New Jersey: Zed Books Ltd., 1984
    http://www.awtw.org/news/halabja.htm
    http://mondediplo.com/1998/03/04iraqkn
    http://www.un.org/peace/etimor/Untaetchrono.html
    http://usinfo.state.gov/regional/ea/timor/indoplcy.htm
    http://www.aneki.com/oil.html
    http://www.un.org/peace/etimor99/Fact_frame.htm
    http://www.etan.org/et99c/december/26-31/29etbure.htm
    http://www.etan.org/et2001c/july/01-07/06oiland.htm
    http://www.cia.gov/cia/publications/...s/tt.html#Govt
    http://www.apheda.org.au/campaigns/i...t_gap_0902.pdf
    http://www.un.org/Depts/oip/background/index.html
    http://usinfo.state.gov/regional/nea...t/1221fact.htm
    http://www.un.org/Depts/unscom/Chron...ologyframe.htm
    http://www.un.org/Depts/unscom/General/basicfacts.html
    http://www.eucom.mil/Directorates/EC...ons/main.htm&2
    http://news.bbc.co.uk/2/hi/events/cr...wer/244364.stm
    http://www.un.org/Depts/unmovic/
    http://fpc.state.gov/documents/organization/9043.pdf
    http://ods-dds-ny.un.org/doc/UNDOC/G...df?OpenElement
    http://usinfo.state.gov/regional/nea...tion030205.htm

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    العراق بين الأرض والسماء
    المشاركات
    2,460

    افتراضي

    نبذة بسيطة عن الكاتب
    الأسم واللقب : محمد الربيعي
    المواليد : 1951 الموصل
    المستوى العلمي والمهني : 1- خريج معهد الصجة العالي 1975 2- خريج كلية الآداب - قسم الترجمة
    المهنة الحالية : متقاعد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني