أن أول ملجأ للأخوان المسلمين والجماعات السلفية في منطقة الخليج كانت السعودية وذلك في خمسينيات القرن الماضي و كانت السعودية توظفهم في صراعها مع عبد الناصر.والسعودية وحليفاتها من دول الخليج قدمت الدعم للجماعات الأسلامية في سوريا والعراق واليمن وكذلك في أفغانستان سابقا مثلها مثل قطر وكله بضوء أخضر أميركي...أما علاقات قطر بإيران فهي ليست الوحيدة في دول الخليج التي لها علاقات مع ايران ، هناك الأمارات التي لها علاقات اقتصادية تفوق كثيرا قطر وكذلك عمان علاقاتها مع ايران وطيدة جدا...

ومحاولة لفهم في أسباب بروز أزمة قطر الأن وبهذا الشكل لابد أن نقرأها في السياق العام الحاصل في الأقليم والذي لا يختلف عليه إثنان، إفشال الروس والأيرانيين للثورة في سوريا ..فشل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العراق على وشك التعافي من الأرهاب وإكتمال إرتمائه في الحضن الأيراني ..بمعنى أخر إلتفاف الحبل الأيراني حول عنق العربية السعودية من خليج هرمز مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وينتهي بالحوثيين باليمن ..وليس أمام السعودية وحليفاتها إلا البحث عن طريق الخلاص من هذا الخطر الفارسي الذي يكن الحقد والعداء التاريخي للأسرة الحاكمة في السعودية ..ومواجهة هذا الخطر يحتاج لتحالفات خارج "المعقول" والتضحية بالكثير من المسلمات في سبيل الخلاص من الخطر الفارسي ..على قاعدة " اللهم أرحمني ثم والدي"....في نفس الوقت وصل ترامب للبيت الأبيض والذي لا يخفي مطالبه من السعودية ودول الخليج منذ حملته الأنتخابية وهي المال ثم المال ...وتكريس قوة اسرائيل كقوة أولى في المنطقة "ورفع الظلم عنها"... ودمجها و"عاصمتها القدس" في المنطقة العربية بالسياسة أو القوة...وهنا بدأت الصفقة الكبرى تبدو أكثر وضوحا ، وتم الترتيب لها قبل وصول ترامب للمنطقة ،تحت عنوان موجه لدول الخليج " نحن وأسرائيل " معكم لحسم التهديد الأيراني مقابل المال والتطبيع الكامل مع اسرائيل وقبولها كدولة في المنطقة قبل حسم أيا من ملفات المفاوضات الأسرائيلية الفلسطينية ...وللبدء في التطبيق يجب أضعاف الشرعية الفلسطينية ...وتكون البداية من الضلع الضعيف وهو حماس وغزة.
منقوووول