(مقطع من كلمة للسيد الولي علي خمنئي):

(في العالم الإسلامي يمسك حفنة من الناس عديمي القيمة وغير الكفوئين والمنحطين بمصير بعض المجتمعات الإسلامية، نظير هذه الحكومات التي تشاهدونها، السعوديين وأمثالهم.
هذا بسبب البعد عن القرآن وبسبب عدم التعرف على حقائق القرآن. وبالطبع فإن بعض السبب يعود إلى عدم المعرفة، وبعض السبب يرجع إلى عدم الإيمان.
إنهم مؤمنون بالقرآن حسب الظاهر، وأحياناً يطبعون ملايين النسخ من القرآن ويوزعونها مجاناً هنا وهناك، لكنهم لا يعتقدون أبداً بمحتوى القرآن ومعانيه ومضامينه. يقول القرآن الكريم: «اَشِدّآءُ عَلَى الكفّارِ رُحَمآءُ بَينَهُم» ، لكن هؤلاء أشداء على المؤمنين رحماء مع الكفار.

لاحظوا كيف هو وضع هؤلاء، إنهم آنسون بالكفار محبون لهم وينفقون لهم من أموال شعوبهم، إذ ليس لديهم مال من أنفسهم، والأموال التي يمتلكونها وتتراكم في حساباتهم المصرفية على شكل ثروات أسطورية، أموال من هذه؟ ومن أين جاءت؟ ليست هذه ميراث آبائهم، بل هي أموال النفط، وأموال المعادن الجوفية، وأموال الثروات الوطنية، بدل أن تنفق على تحسين حياة الناس تذهب إلى حسابات هؤلاء وتتراكم فيها وينتفعون منها بطريقة شخصية خصوصية، يقدمون أموال الناس هذه للكفار ولأعداء الشعب. «وَاتَّخَذوا مِن دونِ اللهِ ءالِهَةً لِيكونوا لَهُم عِزًّا * كلّا سَيكفُرونَ بِعِبادَتِهِم ويكونونَ عَلَيهِم ضِدًّا» . الحمقى يخالون أنهم بإعطاء المال والمساعدات وما إلى ذلك يستطيعون كسب صميمية أعداء الإسلام، لا توجد صميمية، وكما قالوا هم أنفسهم فإنهم ينظرون
لهم كالبقرة الحلوب، يحلبون لبنهم، وعندما لا يبقى فيهم لبن يذبحونهم.)





رحماء مع الكافرين



أشداء على المؤمنين