النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    3,357

    افتراضي ايران تستنكر زيارة الصدر للسعودية وتعتبرها خيانة لرجل دين شيعي لانه ليس وزير رسمي

    أثارت زيارة الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، للسعودية، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما يبدو انزعاج وعدم ارتياح القيادات الإيرانية، حتى أن البعض منهم رأى أن الزيارة خيانة من قبل الصدر لإيران، وتخلٍ عنها بالرغم مما قدمته له من دعم وخدمات.وقالت الصحافة ان الصدر ليس وزير رسمي حتى نقول انها زيارات متبادلة بل يدعي انه وريث شرعي لابيه وزعيم ديني وقالت عليه ان يشكر ايران على ماقدمته له من مساعدات وقصور يملكها في قم وطهران واراك واردبيل ومتاجر وشركات في لبنان بدعم ايراني وحسابات مفتوحة في العراق ولندن وايران كان يشرف عليها احد اتباعه يدعى ابو داعء العيساوي

    وقرأت الصحافة الإيرانية، التي تعكس عادة وجهات نظر القائمين عليها، سواء من التيار المتشدد أو الإصلاحي، حسابات ومآلات زيارة الصدر من زوايا مختلفة، معتبرةً أنها "جاءت في ظرف غير مناسب تعيشه المنطقة والإقليم". وفق موقع "إرم نيوز".

    ورأت الصحافة أن "زيارة الصدر إلى الرياض تمثل خيانة لإيران، فضلًا عن أنها إعلان لقرع العداء مع إيران وحلفائها، معتبرة أن هذه الخطوة ليست جيدة بالنسبة لرجل الدين الشيعي الشاب".

    إزاء ذلك، تساءلت صحيفة "رسالت" المتشددة، عبر تقرير لها عن زيارة الصدر، بقولها: إن "الزيارة جاءت في ظل ظروف أمنية وقمع تشهدها منطقة العوامية ذات الغالبية الشيعية في شرق السعودية"، على حد زعمها.

    كما كتب موقع "نامه نيوز" المقرب من رئيس السلطة القضائية الإيرانية، المتشدد صادق لاريجاني، تحليلًا بعنوان "هل خان الصدر إيران بعد زيارته للسعودية؟".

    وقال الموقع: إن "الصدر اللاعب السياسي المهم في العراق، الذي بدأ هذه الأيام يطرح نفسه ثاني أكبر رجل دين شيعي في البلاد بعد المرجع علي السيستاني، ابتعد كثيرًا عن الجمهورية الإسلامية وهي خطوة بدأها قبل فترة طويلة".

    ووصف الموقع الإيراني الصدر، بأنه "شخصية ذات مواقف سياسية متناقضة ومتضاربة، فالعراق والمنطقة يعرفان الرجل بأنه يتميز بهذه الصفة".

    واستشهد "نامه نيوز" بأدلة لإثبات صحة طرحه قائلًا: إن "ما يدل على التحولات السياسية في المواقف للصدر، هو موقفه تجاه الأزمة السورية، حيث وصفها في البداية بأنها أزمة لا تنفصل عن بقية بلدان المنطقة، ليتخذ بعد ذلك موقفًا آخرَ طالب فيه الرئيس بشار الأسد بالخروج من السلطة".

    وأردف الموقع بقوله: "في الأشهر الأخيرة انتقد الصدر الوجود الإيراني في العراق وسوريا، في الوقت الذي عارض فيه إرسال قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران إلى العراق".

    في حين فسر التقرير الإيراني مواقف الصدر بأنها "دليل خيانته لإيران التي دعمته في فترات عدة، كان آخرها الحرب التي خاضها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ضد قوات جيش المهدي التابع للصدر في العام 2008".

    وذكر الموقع أن "إيران جلبت مقتدى الصدر إلى مدينة قم وطهران من أجل مواصلة دراسته الحوزوية، وبقي في إيران لمدة أربع سنوات، لكنه قرر الابتعاد عن طهران نتيجة دعمها لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي".

    وأنهى "نامه نيوز" تقريره حول الزيارة بقوله: إن "زيارة الصدر للسعودية واجتماعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خطوة لجر العراق إلى التحالف السعودي في المنطقة وإبعاده عن إيران".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    3,357

    افتراضي

    كتب عبد الباري عطوان التالي
    المعضلة الرئيسية التي تواجه الأمير محمد بن سلمان في محاولة “انتزاع″ العراق من دائرة النفوذ الإيراني، على حد وصف المقربين منه، ان خطابه السياسي في هذا الاطار كان طائفيا معاديا للشيعة، كمذهب سواء في العراق او اليمن او ايران او سورية، ولهذا فان فرص النجاح ليست كبيرة، وان كانت ليست مستحيلة، فالطائفية والدولة المدنية العابرة للطوائف، مثل الزيت والماء لا يمكن خلطهما.

    معظم الاعلام السعودي، وغالبية الدعاة البارزين في المملكة ظلوا لسنوات عديدة يكفرون أبناء الطائفة الشيعية ويشطنونهم، باعتبارهم أعداء السنة، ويصفونهم بالمرتدين، والرافضة، وعبدة النار، وأبناء المتعة، والآن تفرش حكومتهم السجاد الأحمر لرموزهم في العراق، الامر الذي يعكس تناقضا كبيرا وقصور نظر سياسي موغل في السذاجة والطائفية، فالانتقال من السياسات الطائفية الى تلك التسامحية بين المذاهب والأديان والاعراق ليست مسألة مزاجية تتحقق “بدعسة زر”.

    الآن مطلوب من المواطنين السعوديين والخليجيين أيضا، ان يسقطوا كل هذه التهم والتوصيفات عن القادة الشيعة العراقيين، ويتقبلونهم كحلفاء واشقاء واخوة في العقيدة، ويمكن التعايش معهم بسلام، ووقف كل حروب المملكة المشتعلة في سورية والعراق واليمن التي خاضتها من منطلقات طائفية، واستثمرت فيها مليارات الدولارات، والبدء في حوارات سياسية وفكرية معمقة للوصول الى حلول وتسويات تقود الى مرحلة جديدة من الوفاق والتعايش، او الحد الأدنى منهما على الأقل.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني