في السابق كان صدام شيطان العرب واشعل المنطقة بالحروب وقتل مئات الالاف في الداخل والخارج اليوم يتنافس على اللقب كثير من الحكام ابرزهم محمد بن زايد ولي عهد الامارات وومحمد بن سلمان ولي عهد السعودية
وتعد الاغتيالات السوداء أبرزَ طابع عتيد لحكّام إمارة أبو ظبي آل نهيان، حيث من الطبيعي جداً في هذه العائلة أن يغتال الأخ أخاه للوصول إلى سُدّة الحكم حيناً ما، حتى يأتيَ كذلك من يعيد السيرة ويجلس على العرش بالطريقة نفسِها.

بين اغتيال ذياب بن عيسى عام 1794 إلى مقتل صقر بن زايد على يد ابن أخيه شخبوط بن سلطان 1928، تمتدُّ سلسلة سوداء من الاغتيالات كان يُفترض أن جَرَيانها توقف عندما تولى الحكم زايد بن سلطان، الذي توفي عام ألفين وأربعة، وخلفه في الحكم بشكل صوري خليفة بن زايد.

حكم صوري لخليفة والأمر لمحمد بن زايد:

يتندّر بعض الإماراتيين بأن الإنجاز الوحيد لخليفة بن زايد في الإمارات يتمثل في وجود البرج المشهور الذي يحمل اسمه، والذي تجاوزت شهرته شهرة صاحب الاسم نفسه. إذ بقي "ولي العهد" محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لإمارة أبو ظبي، وسائر دولة الإمارات، هو الذي يلتقي الضيوف من رؤساء وأمراء، وهو الذي يصدر المراسيم والقرارات الداخلية، وهو الذي يتحكم بمجمل ما يتصرف به حاكم الدولة عادة، أمام اتهامات تطاله بقتل أخويه غير الشقيقين أحمد وناصر بن زايد في حوادث غامضة حتى يخلو له جو الحكم منفرداً، بعد أن يعلن –كما هو مرسوم- وفاة خليفة بشكل رسمي.

غياب خليفة .."الانقلاب الصامت":

انتشر على مجال واسع عام 2016 وسم بعنوان ( أين خليفة ؟) تساءل فيه مُطلقوه عن مصير حاكم أبو ظبي والإمارات المختفي خليفة بن زايد، الذي يروِّج الإعلام الرسمي رواية مرضه، بينما يتسرّب خبر مفادُه أن أخاه غير الشقيق محمد بن زايد قام بتسميمه بمادة "البولوينيوم"، التي جعلته يرقد بغيبوبة غير معروفة السبب.

اختفاء خليفة بن زايد..قرئ على أنه "انقلاب صامت" خضع فيه الرجل للإقامة الجبرية، ولم يتبقَّ سوى ترتيبات لإخراجه في المشهد الأخير، وكل ذلك يتم بمخطط محكَمٍ، تولى فيه "محمد دحلان" دور "العقل المدبّر" الذي جرَّع خليفة بن زايد نفس المادة التي جرَّعها من قبل لياسر عرفات، والتي تسبب فقدان التركيز والوعي والإدراك.

طموحات محمد بن زايد:

يبدو أن "الانقلاب الصامت" الذي جرى في أبو ظبي، قوبل برضا دولي غير معلن، جعل محمد بن زايد يحصل على ضوء أخضر بمتابعة مشاريعه في المنطقة بكل أريحية، من الدور الأسود المشبوه في اليمن وسوريا، إلى الدور المفضوح في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وصولاً إلى الحملة المسعورة ضد قطر.

يمتلك "محمد بن زايد" طموحاً كبيراً بجعل الإمارات السبع تذوب في إطار إمارة أبو ظبي التي يحكمها، وذلك من خلال المشروع الذي أطلقه تحت اسم (البيت متوحد)، ما جعل مراقبين يتوقعون معركة حقيقية سيطلقها بن زايد، لتهميشِ دور باقي الإمارات، لتندمج رغماً عنها فيما بعد، ضمن إمارته أبو ظبي.

ومقابل تحقيق ذلك ..يقوم "محمد بن زايد" بدور "الخادم المطيع" للمشروع الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، من اليمن إلى سوريا إلى مصر، إلى كامل دول الخليج العربي، في مشهد يظهر فيه محمد بن زايد مستعداً لتنفيذ كل ما يملى عليه من أوامر ومخططات، في سبيل أن يحقق دور البطولة في دولة باتت أموالها ونفطها وثرواتها وإعلامها، لعنة على جيرانها الأقربين والأبعدين على حد سواء.