بقلم: علي بشارة

لايحتار المرء كثيرا بالبحث او بايجاد اسم او عنوان لمقالة تخص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله , لااعتقد بل على يقين يكفي ان تقول او تكتب " السيد حسن نصر الله " فذلك وحده عنوان وتلك وحدها حزمة من الشحنات البطولية والعز والكرامة على ارض الواقع وليس في الشعارات الرنانة الفارغة التي تعودنا عليها في عالمنا العربي المغلوب على أمره , والذي تحكمه الطائفية والتعصب المذهبي.

لذلك سيكون من الطبيعي والمنطقي ان تتحد كل هذه المخلفات والاختلافات وجمهورها وطبولها الاعلامية الفارغة في صف العداء للسيد نصر الله لسبب جدا بسيط, وهو ان هذا البطل العربي يذكرهم بعجزهم وهزائمهم وتبعيتهم والوهن الذي يستوطنهم , وبعد ذلك عندما تقرأ مقالة هنا او هناك او تعليق في هذه الفضائية او تلك فالمنطق وليس غيره يدعونا للنزول عند مستوى الفهم المتواضع والوعي الفقير والطائفية المقيته لهولاء لتفهمه ضمن هذا الاطار الطبيعي للاحداث والحقائق.

فالسيد حسن نصر الله منتصر في زمن الهزائم العربي الطويل وشجاعا من أمة أدمنت التراجع والسيد نصر الله بطلا فريدا من قرون طويلة تفنن العرب فيها بالهروب بين الامام والخلف , لذلك من أدمن الذل والهوان والتراجع والهزائم لايعرف طعم النصر والعزة والكبرياء الا من جاء بنفس صافية وروح طاهره وعروبة صافية واسلام نقي وتجرد من طائفيته الصفراء.

ان الهجمة الاعلامية الشرسة التي رافقت عملية نقل عناصر داعش تفسر حجم الغيظ الذي يكنه الجبناء لشخص السيد نصر الله والحسد الذي يضمرونه له نتيجة لعجزهم على ان يحققوا ما حققه, وهذا كله يفسر لماذا نحن امة لاتنتصر, وكيف ننتصر ونحن نحارب من يمتلك مفاتيح النصر منا, ونتخذ من اردوغان وامثاله ائمة يدعون الى الهدى.

أخيرا وبعد سنوات من الانتصار وجدوا ضالتهم في معركة الجرود ليفرغوا كل حقدهم وحسدهم لسيد المقاومة وكرسوا اعلامهم وابواقهم للتنفيس عما بداخلهم, لكن هيهات لهم ان يمسوا شخصه فتاريخ أمجاده لا يفوقه الا جبنهم وعمالتهم.