هل تبخروا ؟
1- تم التحرير بفترة وجيزة لم تزد عن عشرة أيام عكس ما كان الكل يتوقع أن معركة تلعفر ستطول ولكن وفق القياسات العسكرية تختلف المعطيات أحيانا وقد كانت قواتنا موفقة وهذا يحسب لها
2- لكن الخسائر البشرية في صفوف الدواعش كانت قليلة لأنهم هربوا وكما الكل تقدر عدد الدواعش في كل من تلعفر والعياضية ب 1500 عنصر لكن أين فروا أو هل من مخطط أخر ؟؟ هنا النقطة
المعروف والمعلن في وسائل الإعلام أن قوات البشمركة قتلت من الدواعش الهاربين 130 - 150 وقسم أخر من الدواعش سلموا أنفسهم بحدود 250- 300 عنصر كما نحلله من كل البيانات فلا أرقام مؤكدة لكن العدد التخميني في كل الأحوال بين مقتول وأسير من داعش سواء على يد قواتنا أو البشمركة لا يتجاوز ال 600 فرد فأين الباقين ....
من أنباء محلية سمعنا أنه تم نقل قيادات الدواعش من مناطق تلعفر إلى منطقة سهل نينوى ( الخازر ) بباصات الأقليم وبعلم الأميركان وكما سمعناه أيضا أن المسجونين منهم يلاقون المعاملة المرنة في سجون الأقليم ويفضلون ألف مرة أن يقعوا أسرى بيد الكرد لا بيد القوات الحكومية ...
فهل نحن دولة أم دولتين ؟ وأين القصاص العادل من هؤلاء ؟؟
ما غاية الكرد ؟
وهذه هي النقطة المهمة .. مسعود يسعى بشدة وحزم لتكوين دولة في القريب العاجل أو البعيد المرتقب وهذه معروفة لا تحتاج دليل .... ومن الطبيعي يريد توسعة نفوذه وإضافة مناطق جديدة ويحرص عليها كحرصه على كركوك والمناطق المحاذية لها التي يعتبرونها خطا أحمر كما دأب في أقضية ونواحي تابعة لمحافظة نينوى كبعشيقة والشيخان وقرقوش ( سهل نينوى كله ) للإقليم وتحت سيطرة الأقليم لا البارحة ولا اليوم .
كما توسع بعد معارك التحرير في مناطق سد الموصل ومن الجهة الغربية وصولا من سنجار إلى مشارف تلعفر .وإلى منطقة الكسك وقراها جنوب غرب تلعفر من زمار ألى تلك الأرياف الممتدة حتى هناك ..
هنا تأتي الحويجة وتحرير الحويجة :: الحويجة وأي منطقة في أطراف كركوك أو قريبة من منابع نفط كركوك لا يفرط بها وله أطماع فيها ....
فما غاية مسعود من احتواء قيادات الدواعش ؟؟
هل يريد استثمارهم في الضغط على الحكومة المركزية أم ماذا ؟؟
الأمر محير حقا .. هل يريد زجهم في معارك قادمة لحسابه ؟؟ الله أعلم ... لكنا نشك وسنبقى نشك
ولا مستبعد في عالم اليوم عالم المصالح الذي غيَّب كل أشكال الوطنية